إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يجلسُ فى المقْهى .. |
بعد قراءتهِ الأولى |
لعناوينِ النّحرْ |
فى أوردةِ الأرضْ، |
وحكايةُ أمٍّ وضعتْ |
بين كفوفِ الدّفءِ نسيْلتَها |
صارَ الدّفءُ حريقاً |
فاحترقَ القلبُ على الطّفلْ .. |
............................... |
مزّق أوراقَ جريدتِه |
صبَّ خواطرَه فى غضبٍ |
يحملُ أسئلةً ناريةْ |
راحَ يوزّعُهَا فى هامشِ تلكَ الصفحاتِ الممْزوقةْ |
ألقاهَا فى وجهِ الشّارعْ |
تتقاذفُهَاالرّيحُ لكلِّ بلادِ العالمْ .. |
............................... |
فى المقْهى |
يرْشفُ قهوتَهُ |
أشعلَ سيجارَتَهُ |
يرْمى عُلْبتَها |
فى خطْوِ المَارةْ |
ينْفثُ دخَّانَهُ |
يسْعلُ |
يفْركُ كفّيه النّاحلتينْ |
ينْسى أن يدفعَ أجرَ الجلْسَةْ |
هرْولَ فى الميدانِ |
إلى صرحٍ يجتمعُ الشّملُ بداخِلَهُ |
يطرقُ فيه الأبوابَ، |
فينْهره الحارسْ |
يشْهر فى سحْنتِه الموتْ |
يبْكى أملاً مهزوماً .. |
......................... |
نادَى النّهرُ عليه |
سارَ على أرْصفةِ الشّاطىءْ |
انْتفضَ المَرءُ على الأمواجْ |
لكنَّ رسالتَهُ |
لم تجدْ الرّدْ |
حتّى دخلَ الليلُ |
وضلّ طريقَ العَودةْ ... |