هَلْ أبْصَرَتْ عَيْناكَ في المِحْرابِ | |
|
| كأبي تُرابٍ مِنْ فتىً مِحْرابِ |
|
للهِ دَرُّ أبي تُرابٍ إنَّهُ | |
|
| أسَدُ الحروبِ وزينَةُ المِحْرابِ |
|
هوَ ضارِبٌ وسُيوفُهُ كثَواقِبٍ | |
|
| هوَ مُطْعِمٌ وجِفانُهُ كَجِوابي |
|
هو ماهِدٌ أرْضَ الدِماءِ ومُطْلِعٌ | |
|
| شُهُبَ الأسِنَّةِ في سَماءِ ضِرابِ |
|
هو قاصِمُ الأصْلابِ غيرُ مُدافَعٍ | |
|
| يَوْمَ الهياجِ وقاسِمُ الأسْلابِ |
|
إنّ النبيَّ مدينةٌ لعُلومِهِ | |
|
| وعَليٌّ الهادي لها كالبابِ |
|
لولا عَليٌّ ما اهْتَدى في مُشْكِلٍ | |
|
| عُمَرٌ ولا أبْدى جواباً لِصَوابِ |
|
قدْ نازَعَ الطَيْرَ النبيَّ وَردّهُ | |
|
| مَنْ رَدَّهُ فاصْدُقْ بغَيْرِ كِذابِ |
|
وطَهارَةُ الهادي عَليٍّ أشْعَرَتْ | |
|
| بطَهارَةِ الأرْحامِ والأصْلابِ |
|
ما ارْتابَ في فَضْلِ المُحِقِّ المُهْتَدي | |
|
| غيرُ الغَويِّ المُبْطِلِ المُرْتابِ |
|
قدْ حازَ غاياتِ العُلى لمّا كَبا | |
|
| منْ دونِهِنَّ مُشَمِّراً لطِلابِ |
|
فَتَحَ المُبَشِّرُ بابَ مَسْجِدِهِ لهُ | |
|
| إذْ سَدَّ فيهِ سائِرَ الأبْوابِ |
|
نَزعَ العِدى أسْنانَهم لمّا مُنوا | |
|
| مِنْهُ بِلَيْثٍ كاشِرِ الأنْيابِ |
|
كالشَهْدِ مَوْلانا عَليُّ المُرْتَضى | |
|
| للأوْلياءِ ولِلْعِدى كالصّابِ |
|
في السِلْمِ طَوْدٌ يالحُرُوبِ عَقيقةٌ | |
|
| بالعَدْلِ راضٍ لِلْهَضيمَةِ آبي |
|
فإلى الثُرَيّا كَمْ أثارَ عَجاجَةً | |
|
| منْ كُلِّ رَأسٍ في الثَرى مُنْسابِ |
|
غَيْثٌ هَطولٌ يَوْمَ بَسْطِ حَرائِبٍ | |
|
| لَيْثٌ صَؤولٌ يَوْمَ قَبْضِ حِرابِ |
|
إنَّ الوَصِيَّ مُجَنْدِلٌ عَمْرو الضبا | |
|
| في اللهِ بَيْنَ دَكادِكٍ ورَوابي |
|
إنَّ الوَصِيَّ لَمُلْقِحٍ لوَقائعٍ | |
|
| وَلَدَتْ حُتوفَ أُسودِها في الغابِ |
|
إنَّ الوَصِيَّ لَفي صِباهُ جامِعٌ | |
|
| عَزْمَ الكُهولِ إلى صِيالِ شَباب |
|
إنَّ الوَصِيَّ أبا تُرابٍ دَسَّ في | |
|
| بَطْنِ التُّرابِ جَماجِمَ الأتْرابِ |
|
إنَّ الوَصِيَّ لَمَوْضِعِ الأسْرارِ إذْ | |
|
| زَمَّ النبيُّ مَطِيَّهُ لِذِهابِ |
|
إنَّ الوَصِيَّ أخا النبيِّ المُصْطَفى | |
|
| زَمَنَ الصبا ما جَرَّ ذَيْلِ تصابي |
|
إنَّ الوَصِيَّ ضَميرُهُ لَمْ يَنْسَدِلْ | |
|
| يَوْماً عَلَى الأحقادِ للأصْحابِ |
|
إنَّ الوَصِيَّ كَمَنْ عَلِمتُمْ لُبَّهُ | |
|
| مُتَثَبِّتٌ في مَدْحَضِ الألْبابِ |
|
إنَّ الوَصِيَّ عن الفَواحِشِ مُعْرِضٌ | |
|
| ومُعَرِّضٌ لكَتائِبٍ وكِتابِ |
|
وَرِثَ السَماحَةَ والحَماسَةَ مَعْشَراً | |
|
| جُبِلوا بأجْمَعِهِمْ عَلى الأنْجابِ |
|
وجلَتْ خطابَتُهُ عَرائِسَ خُرَّداً | |
|
| للخاطِبينَ كَثيرَةَ الخُطّابِ |
|
ولَهُ مَناقِبُ مَدَّ مَدْحي ضَبْعَهُ | |
|
| فيها وأكْثرها وراءَ نِقابِ |
|
أعْرَبتُ عَنْها مِلْءَ حَيْزومي ولَمْ | |
|
| أقْطَعْ مَطالِعَ حِلْيَةِ الأعْرابِ |
|
يا عاتبي بهوى عَليٍّ زِدْتَهُِ | |
|
| صِدْقاً هَوايَ فَزِدْ بِكَمْتِ عِتاب |
|
أهْوى جَديدَ القَلْبِ في إيمانِهِ | |
|
| رَثَّ العِمامَةِ باليَ الجِلْبابِ |
|
أرْهَبْتَني بِلَوائِمٍ لَفَّقْتَها | |
|
| لمّا عَلِمْتَ بشَأْنِهِ إعْجابي |
|
وأهَبْتَ نَحْوي بالمَلامِ بأنَّني | |
|
| بِهَوى عَليٍّ قَدْ مَلأَْتُ إهابي |
|
ولَقَدْ أتى هذا الفَتى ما قدْ أتى | |
|
| في هَلْ أتى فإلى مَتى إرْهابي |
|
إنْ كانَ أسْبابُ السَعادَةِ جَمّةً | |
|
| فَهَوى عَليٍّ أَأْكَدُ الأسْباب |
|
وكَسَوْتُ أعْقابي بِنَظْمي مِدْحةً | |
|
| حُلَلاً تجدُّ علَيَّ بِالأحْقابِ |
|
حَسَناهُ وهوَ وفاطِمٌ أهْواهُمُ | |
|
| حَقّاً وأُوصي بالهَوى أعْقابي |
|