إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في لحظةٍ |
ومداد الشرق في كتبي |
يغْلي رجالاً .. |
وبِيْدُ الشعر تَشْرَقُ بي |
في لحظةٍ |
سال فيها الوقت |
وارتفعتْ رايات قلبي |
على رملٍ من التّعبِ |
في لحظةٍ |
صرتُ لا ماضٍ يُظللني |
وصرتُ أطفو |
على سيلٍ من الحِقَبِ |
حتى كأنَّ جميع الأرض قد خُلقتْ |
موقوتةً |
في انتظار القائلين ثِبِي |
قد جمَّعتْ نفسَها في نفسِها |
ولها نحوي ونحوكمُ |
إصغاء مُرْتَقِبِ |
لولا الشوارع من حولي |
كعادتها مُنْداحةٌ |
لا تعي شعبان من رجبِ |
والأرض |
غير التي في البال تَشغَلني |
لخِلتُها انقلبتْ رأساً على عَقِبِ |
في لحظةٍ |
من دُجَى التاريخ |
أيقظني ونامَ عنِّي .. |
سؤالُ قُدَّ من شَغَبِ |
ملأتُ منه جيوب الليل أسئلةً |
ورحتُ |
والليل لم يسالْ ولم أُجِبِ |
حتى انتبذتُ فضاءً |
ليس يشْغَلُهُ |
سوى صهيل خيول الفاتح العربي |
كتبتُ تحت سماء الله |
فوق غَدي: |
براءةً من سيوف الهند والقُضُبِ |
حتى يقول أبو تمام معتذراً |
لا شيء أصدق إنباءً من الكتبِ |
حلفتُ للشعر |
أنِّي لا أطأطئهُ كبراً |
وأني لا أكسوهُ ريش غَبِي |
ولا أنكِّسُهُ إلا |
ويعذرني |
لغرةٍ بات فيها الفلُّ يعْصِفُ بي |
الشرق كان |
ونحن الشرق أجْمعُهُ |
وليس كل فتى |
يكفيه كان أبي |
إني تغرَّبتُ |
في حِلِّي وفي سفري |
وتابت البيدُ عن شعري |
ولم أتبِ |