دَعَتْهُ المثانِي وادَّعَتْهُ المَثَالِثُ | |
|
| فها هو للنَّدْمَانِ والكأْسِ ثالِثُ |
|
وقارَفَ قَبْلَ الموتِ والبَعْثِ قَرْقَفاً | |
|
| يعاجلُه منها مُميتٌ وباعِثُ |
|
وكانَ الهوى أَبْقَى عليه صُبَابَةً | |
|
| من اللُّبِّ وافاها من الكأْسِ وارثُ |
|
فقال إِلي أُمِّ الخبائثِ إِنها | |
|
| بها أَبداً تصفو النفوسُ الخَبائثُ |
|
وأَحيي بِرُوحِ الرّاحِ جِسْمَ زُجَاجةٍ | |
|
| على يدِهِ منها قديمٌ وحادثُ |
|
وكم قالَ للصَّهْبَاءِ إِنِّيَ حالِفٌ | |
|
| فقالَتْ له الصهباءُ إِنَّكَ حانِثُ |
|
وما العيشُ إِلاَّ للذي هو ماكِثٌ | |
|
| على غَيِّهِ أَو للذي هُوَ ناكثُ |
|
فيا راحِلاً بَلِّغْ أَخِلاَّيَ باللِّوَى | |
|
| وإِنْ رَجَعُوا أَنِّي على العهدِ لابثُ |
|
هناكَ ولا نَعْمَانَ قُضْبٌ موائسٌ | |
|
| وثَمَّ ولا يَبْرِينَ كُثْبٌ عَثَاعِثُ |
|
لِمَنْ كِلَلٌ مُدَّتْ حَوامِ حوامِلٌ | |
|
| قمادَتْ بها الدَّأْمَاءُ أَوْ فَالدَّمائِثُ |
|
رَبيعَةُ فَتْكٍ لمْ تَلِدْنِي مُكَدَّمٌ | |
|
| عُتَيْبَةُ حَرْبِ لم يَلِدْنِيَ حارِثُ |
|
لِيَ النَّافِثاتُ السِّحْرَ في عُقَد النُّهي | |
|
| فما هِيَ إِلاَّ العاقِداتُ النَّوَافِثُ |
|
قَوَافِيَّ إِنْ جَدَّتْ بِهِنًّ مَزَلَّةٌ | |
|
| فقد جُدِّدِتْ أَيضاً بِهِنَّ رَثَائثُ |
|
فمنها أَحاديثُ عن الفاضِلِ اعتَلَتْ | |
|
| ومنها عَلَى مَنْ شَكَّ فيه حوادثُ |
|
حسامٌ يَفُلُّ الخَطْبَ والخطبُ مُعْضِلٌ | |
|
| وطَوْدٌ يُقِلُّ العِبْءَ والعِبْءُ كارِثُ |
|
يُرِمُّ له في القولِ لاغٍ ولاغِطٌ | |
|
| ويَرْمِي لَهُ في الصَّوْلِ فارٍ وفارثُ |
|
مضاءُ وإِمضاءٌ وتلك سَجِيَّةٌ | |
|
| فلا العِطْفُ معطوفٌ ولا الرَّأْيُ رَائثُ |
|
فديناهُ من سامٍ وحامٍ وقلَّ ذا | |
|
| ولو أَننا سامٍ وحامٍ ويافِثُ |
|
ثَبُوتٌ على طُرْقِ المكارِمِ وَطْؤُهُ | |
|
| على أَنَّ طُرْقَ المكرُماتِ أَوَاعثُ |
|
جَرَى ساكِنَ الأَنفاسِ والنِّكْسُ قاعدٌ | |
|
| يَمُدُّ إِليه لَحْظَهُ وَهْوَ لاهِثُ |
|
وكَفَّ اختيالُ الجَهْلِ والجهلُ رافِلٌ | |
|
| على لاحِبِ الإِذعان قَسْراً ورافِثُ |
|
منَ القومِ تَنْمِيهِمْ أَصولٌ ثوابتٌ | |
|
| عليها فروعٌ باسِقاتٌ أَثائِثُ |
|
يجالِدُ فيهِمْ أَو يجادِلُ مِنْهُمُ | |
|
| فَتًى باحِثٌ عن حَتْفِهِ أَو مُبَاحِثُ |
|
على الدَّهْرِ جاروا فالخطوبُ عوائِذٌ | |
|
| ومنه أَجارُوا والخطوبُ عَوَائثُ |
|
فما لَهُمُ إِنْ فاخَروا العَارُ عارِضٌ | |
|
| ولا بِهِمُ إِنْ طاوَلُوا العابُ عابِثُ |
|
عصائِبُ لم يَفْرَقْ لها الخَطْبَ لائِذٌ | |
|
| مَفَارِقُ لم يَعْصِبْ بها الذَّمَّ لائثُ |
|
إِماءُ القُدورِ الرَّاسياتِ لَدَيْهِمُ | |
|
| بنارِ القِرى في كُلِّ يوم طَوَامِثُ |
|
وَأَنْتَ وَرِثْتَ الأَكرمينَ عُلاهُمُ | |
|
| وعالَتْ على قومٍ سِواكَ المَوَارثُ |
|
وَلِي فيكَ ما اسْتَنْبَطْتُهُ بقَرَائِحِي | |
|
| ورُبَّ نَبَاتٍ ضُمِّنَتْهُ نبائثُ |
|
قوافِيَّ لَوْ أَنَّ البَعِيثَ أَتَى بها | |
|
| لَجَرَّ جريراً للَبعيثِ البَوَاعِثُ |
|
وكم جَمَل أَعْيَي المُزَارِعَ طِبُّهُ | |
|
| يُبَلِّطُ بالرِّجْلَيْنِ ما هُوَ حارِثُ |
|