مُنْتَابُ مِصْرِكُمَا بالرِّفْدِ مَغْمورُ | |
|
| وبابُ مِصْرِكُمَا بالوَفْدِ مَعْمُورُ |
|
وَأَنْتُمَا في أَيادِي المُلْكِ أَسْوِرَةٌ | |
|
| تَزِينُهُ وعلى أَطرافِهِ سُور |
|
وفي قلوبِ أُناسٍ من صَفاتِكُما | |
|
| نارٌ وفي أَعْيُنٍ من مَعْشَرٍ نُورُ |
|
رَقِيتُما أَيها البَدْرَانِ مَنْزِلةً | |
|
| يُقَصِّرُ البَدْرُ عنها وَهْوَ مَعْذُورُ |
|
الله أَكبرُ لَمْ أَنْطِقْ بمُبْدَعَةٍ | |
|
| فشأْنُ مَنْ نَظَرَ الأَقمارَ تكبيرُ |
|
لا عُذْرَ للشِّعْرِ فَليبلُغْ مبالِغَه | |
|
| هيهاتَ ذا قِصَرٌ فيه وتقصيرُ |
|
هذي مآثرُ من أَضْحَى لأَخْمَصِهِ | |
|
| على الأَثيرِ من الأَفلاكِ تأْثيرُ |
|
الحمدُ لله زالَتْ كُلُّ داجِيَةٍ | |
|
| عَنَّا وبالصُّبحِ تنجابُ الدّياجيرُ |
|
لِمَ لا أَخِرُّ وهذا الطُّولُ يأْمُرُنِي | |
|
| بما تقدَّمَهُ من غيرِيَ الطُّورُ |
|
أَمرُ الأَميرَيْنِ عندَ الدهرِ مُمْتَثَلٍ | |
|
| فالدهرُ كالعبدِ منهيٌّ ومأْمورُ |
|
الناظمَيْنِ رياضَ المَجْدِ فوق رُباً | |
|
| نُوَّارُها بنسيم الحَمْدِ منثورُ |
|
والمانعينَ سبيلاً عَزَّ مَسْلَكُها | |
|
| وهل يغارُ لها إِلا المَغَاويرُ |
|
والمطلقينَ الثَّناءَ الجَمَّ في شِيَمٍ | |
|
| ببعضِهِنَّ الثَّناءُ الجَمُّ مأْسورُ |
|
والمالكينَ بِيُمْنَى ياسِرٍ دُوَلاً | |
|
| لولاهُ لَمْ يَتَّفِقْ فيهِنَّ تيسيرُ |
|
هُوَ الَّذِي حَلَّ أَزرارَ الجماجِمِ عن | |
|
| عُرَى الرّقابِ وجَيْبُ النَّقْعِ مَزرورُ |
|
وباتَ ينصِبُ غَرْبَ السيفِ في يَدِهِ | |
|
| فَيَنْثَنِي وبه مَنْ شاءَ مَجْرُورُ |
|
أَدارَ فوقَ الحصونِ الشُمِّ كَأْسَ وغًى | |
|
| بِخَمْرِها كُلُّ مَنْ فيهِنَّ مخمورُ |
|
وظنَّ أَملاكُها منها لهم وَزَراً | |
|
| فقال فَتْكُ ظُباهُ ظَنُّكُمْ زورُ |
|
وكم أَخافَ وما الصَّمْصامُ مُنْثِلمٌ | |
|
| في راحَتَيْهِ ولا الخَطِّيُّ مأْطورُ |
|
أَذا سجا بَحْرُ ذاكَ الفَتْكِ من يدِهِ | |
|
| فلا تقُلْ إِنه بالعفو مسجورُ |
|
كم غُرَّ قومٌ إِلى أَن غَرَّروا سَفَهاً | |
|
| وربما ركِبَ التَّغْريرَ مَغْرورُ |
|
ومَعْرَكٍ لا حِمَى الإِسلامِ مُنْكَشِفٌ | |
|
| منه ولا جانبُ المُرَّاقِ مَسْتُورُ |
|
أَجالَ جَهْمَ المُحَيَّا من قساطِلِهِ | |
|
| بمُرْهَفَاتٍ لها فيه أَساريرُ |
|
وجاءَ بالأَمنِ حيثُ النجمُ ناظرُهُ | |
|
| مُسَهَّدٌ وفؤادُ البرقِ مذعورُ |
|
لِتَطْوِ من دونِهِ الأَخبارُ طائِفَةً | |
|
| حديثُها دونَهُ في الكُتْبِ منشورُ |
|
راموا مَدَاهُ وخانَتْهُمْ عزائِمُهُمْ | |
|
| وهل ينالُ مَطَارَ النَّسْرِ غُصْفُورُ |
|
آلُ الزُّرَيْعِ وما أَدراكَ مَنْ زَرَعُوا | |
|
| ذا الروضُ من مثلِ ذاكَ الغيثِ ممطورُ |
|
هُم الذين لهُمْ في كلِّ مَكْرُمةٍ | |
|
| دِكْرٌ على أَلسُنِ الأَيامِ مذكورُ |
|
هُم البدورُ ومن أَيْمانِهِمْ بِدَرٌ | |
|
| ما شئتَ مِنْ ذَيْنِ قُلْ فيهِ دَنَانيرُ |
|
المَدْحُ منهم بما أَبْدَتْ محاسِنُهُمْ | |
|
| مُخَبِّرٌ ومُجيدُ المدح مخبورُ |
|
تحيى أَساطيرَ ما أَملَى الوَرَى ولَهُمْ | |
|
| مَجْدٌ على جِبْهَةِ التخليدِ مسطورُ |
|