تقلَّبَ الدهرُ من حالٍ إِلى حالِ | |
|
| فأُلبسَ النّسكَ فيه كُلُّ مُحْتَالِ |
|
أَما نظرتَ إِلى النَّوروزِ كيف أَتَى | |
|
| شَهْرَ الصِّيام وجَلَّى شَهْرَ شّوَّالِ |
|
وعُطِّلَتْ من عقودِ اللَّهْوِ لَبَّتُهُ | |
|
| فَازْدَادَ حَلْياً وكم من عاطِلٍ حالِ |
|
رآكَ ملءَ ثيابِ الدّينِ واسعةً | |
|
| فجاءَ منها لترعاهُ بِتِمْثَالِ |
|
أَتاكَ يُظْهِرُ منه تَوْبةً حَسُنَتْ | |
|
| يمحو بها ما لَهُ من قُبْحِ أَعمالِ |
|
ففاز منك بأَفعالٍ تُزَيِّنُهُ | |
|
| كما يُزَيِّنُ عِقْدٌ جِيدَ مِعْطَالِ |
|
لمّا رَأَيْتَ أَكُفَّ القومِ باخِلَةً | |
|
| بِصَيِّبِ الماءِ فيها جُدْتَ بالمالِ |
|
وما أَتَيْتَ بِبِدْعٍ يُسْتَرابُ به | |
|
| هي المكارِمُ عَنْ عمٍّ وعن خال |
|
وللأَعاجِمِ فيه مّذْهَبٌ كَثُرَتْ | |
|
| أَعلامُهُ فهو إِلاَّ ذِكْرَهُ بالِ |
|
فإِنْ جَرَيْتَ على آثارِ مذهبِهِمْ | |
|
| فاقْبَلْ هديَّةَ عبدٍ ضَيِّقِ الحالِ |
|
بكْرٌ أَبوها جَنَانٌ طابَ عنصرُهُ | |
|
| وربُّها منكَ مَوْلًى طَيِّبُ الآلِ |
|
ولي نبابِكَ آمالٌ وقد عَلِمَتْ | |
|
| نفسِي بأَنَّكَ تقضِي كُلَّ آمالي |
|
فجُدْ عَليَّ بساجٍ قد فُتِنْتُ بِهِ | |
|
| وما فُتِنْتُ بساجِي الطَّرْفِ قَتَّالِ |
|
يا حافظَ الدِّينِ دُمْ في ظِلِّ نِعْمَتِه | |
|
| مُرَفّعَ القَدْرِ فيه ناعِمَ البالِ |
|
لا أَسأَلُ اللَّه إِلاَّ أَنْ تدومَ لنا | |
|
| وقد أجابَ الدعاءَ الواحِدُ العالي |
|