سَأَلنا الرَبعَ لَو فَهِمَ السُؤالا | |
|
| مَتى عَهِدَ الغَزالَةَ وَالغَزالا |
|
وَما نَعني الظِباءَ لَهُ وَلَكِن | |
|
| عَنَينا شَمسَ رامَةَ وَالهِلالا |
|
هِلالٌ مِن هِلالٍ غَيَّبَتهُ | |
|
| جِمالٌ أُوقِرَت مِنهُ جَمالا |
|
كَساهُ اللَيلُ فَرعاً وَالثُرَيّا | |
|
| سِخاباً وَالرُدَينيُّ اِعتِدالا |
|
كَأَنَّ الدِعصَ يَحمِلُ منه غُصناً | |
|
| إِذا هَبَّت بِهِ النَكباءُ مالا |
|
يَرى وَصلي بِنائِلِهِ حَراماً | |
|
| وَقَتلي في مَحَبَّتِهِ حَلالا |
|
تَنَقّى الضالَ وَالعُبرِيَّ داراً | |
|
| سَقاهُ اللَهُ عُبرِياً وَضالا |
|
وَجَرَّ عَلى شِمالِ الرِيحِ رُدناً | |
|
| فَطَيَّبَ رِيحُهُ الريحَ الشَمالا |
|
لَقَد طَرَقَ الخَيالُ فَهاجَ شَوقاً | |
|
| فَدَت رُوحي خَيالَكُم خَيالا |
|
تَعَلَّمَ مِنكُمُ طُولَ التَجافي | |
|
| وَصارَ يَغِبُّ مِثلَكُمُ الوِصالا |
|
خَليليَّ انظُرا لَمَعانَ بَرقٍ | |
|
| كَأَنَّ عَلى الرُبا مِنهُ ذُبالا |
|
تَأَلَّقَ مِن دُوَينِ حَزيزِ خَبتٍ | |
|
| فَأَذكَرَني بِهِ الحَيَّ الحَلالا |
|
إِذا نَزَلُوا حِبالَ الرَملِ قُلنا | |
|
| سَقى دَرُّ الحَيا تِلكَ الحِبالا |
|
بِحَيثُ يَسيلُ مَدفَعُ كُلِّ وَادٍ | |
|
| فَرَوى سَيلُهُ ذاكَ السِيالا |
|
وَتُمرِعُ غِبَّهُ قُلَلُ الرَوابي | |
|
| فَيَكتَهِلُ النَباتُ بِها اِكتِهالا |
|
إِذا هَبَّت رِياحُ الصَيفِ باتَت | |
|
| تُفَوِّقُ مِن سَفا البُهمى نِبالا |
|
وَمائِرَةِ الأَزِمَّةِ مُبرَياتٍ | |
|
| كَأَنَّ عَلى غَوارِبِها صِلالا |
|
شَربنَ الخِمسَ بَعدَ الخِمسِ حَتّى | |
|
| ظَمِئنَ فَكِدنَ يَشرَبنَ العُلالا |
|
كَأَنَّ الكُدرَ باتَت حَيثُ باتَت | |
|
| تُلَبِّدُ في مَبارِكِها الرِمالا |
|
شَكَت فَرطَ الكَلال فَقُلتُ أُميِّ | |
|
| ثِمالاً تَحمَدي هَذا الكَلالا |
|
وَحُطّي الرَحلَ عَنكِ بِخَيرِ أَرضٍ | |
|
| يَحُطُّ المُعتَفونَ بِها الرَحالا |
|
لَدى مَلِكٍ إِذا أَعطى العَطايا | |
|
| حَقَرنا عِندَها السُحُبَ الثِقالا |
|
أَنالَ فَنالَ غايَةَ كُلِّ حَمدٍ | |
|
| وَكَم مَن لا يَنالُ وَقَد أَنالا |
|
كَريمُ الخِيَمِ تَصحَبُهُ طَويلاً | |
|
| فَتَصحَبُ خَيرَ مَن صَحِبَ الرِجالا |
|
إِذا كَشَّفتَ عَنهُ وَجَدتَ فيهِ | |
|
| خِلالاً لا تَرى فيها اِختِلالا |
|
أَبادَ المالَ حَتّى لَيسَ تُلفي | |
|
| لَهُ إِلّا جَميلَ الذِكرِ مالا |
|
إِذا ما أَمحَلَت أَرضٌ لِقَومٍ | |
|
| وَلَم يَجِدوا الحَيا نَجَعوا ثِمالا |
|
فَتىً سَمحُ اليَدَينِ إِذا أَراقَت | |
|
| سِجالاً كَفُّهُ مَلَأت سِجالا |
|
إِذا عِفنا مَوارِدَ كُلِّ بَحرٍ | |
|
| شَرَعنا بَحرَهُ العَذبَ الزُلالا |
|
وَأَصدَرنا الرَكائِبَ حامِداتٍ | |
|
| إِلَيهِ النَصَّ وَالرَكبَ العِجالا |
|
مُحَمَّلَةً ثَناً لَو حُمِّلَتهُ | |
|
| جِبالُ تِهامَةٍ أَوهى الجِبالا |
|
إِذا صُفَّ المُلوكُ غَدا يَميناً | |
|
| لِكُلِّ فَضيلَةٍ وَغَدَوا شِمالا |
|
مِنَ القَومِ الَّذينَ إِذا أَنالوا | |
|
| نَوالاً عَلَّموا الناسَ النَوالا |
|
طِوالٌ يَحمِلونَ إِلى الأَعادي | |
|
| طِوالاً تَحمِلُ الأَسَلَ الطِوالا |
|
عَلى قُبِّ الأَياطِلِ حامِلاتٍ | |
|
| بِحَيثُ يُضيِّقُ الخَوفُ المَجالا |
|
إِذا خاضُوا النَجيعَ بِها ثَنَوها | |
|
| بِشُهبٍ في سَنابِكَها تَلالا |
|
كَأَنَّ أَهِلَّةَ الظَلماءِ صيغَت | |
|
| لِأَيديها وَأَرجُلِها نِعالا |
|
مَعَوَّدَةٌ بِهِم خَوضَ المَنايا | |
|
| فَقَد عَرَفَت كَما عَرَفُوا القِتالا |
|
إِذا فَكَّرتُ في الدُنيا وَفيهِم | |
|
| وَجَدتُ مُلوكَها لَهُمُ عِيالا |
|