إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
** آخر ما قلته لعنترة العبسي ** |
أرحْ جوادَكَ |
إنَّ الحيَّ قد خَذَلكْ |
وانسَ البطولاتِ |
أو .. فاخفضْ بها جدَلكْ |
أقول يا سيدي: |
ما بالخيام دمٌ كي يُستثارَ |
فدعْها وابتدرْ طلَلَكْ |
حشدتَ فوق رمال الخوف أسئلةً |
ما مرَّ دهرٌ بها |
إلا وقدْ سألَكْ |
أما ترى القيظ؟ |
والأحلامَ حافيةً |
وأيّ ليلٍ ترى لا يصْطفي وجَلَكْ |
مِثْلي ومثْلُكَ |
لا يدري هزائمَهُ من انتصاراتِه |
.. المقتولُ كمْ قتَلَكْ |
وعُودُهُ البِيْضُ لم يُمسكْ أعنَّتَها |
وأنتَ تَنْسجُ من غَلْوائِها حُلَلَكْ |
تمضي الرعودُ |
وروحُ القفرِ خاشعةٌ |
ما أبعد الغيثَ والأنباءُ تُحمَلُ لَكْ |
لقد خُلِقْتَ كما يرجو أعزّتُهمْ |
فقبَّلوا منكَ |
أيدي سيدٍ بَذلَكْ |
كررتَ للحبِّ؟ |
أم حريةٌ سَنَحتْ؟ |
وضِقتَ بالصّرّ؟ |
أم نازَعْتَهمْ إبلَكْ؟ |
ما خيروك |
هم اختاروا لِعِزّتِهمْ |
هل عنترياتُك الفُصْحَى |
شَفَتْ عِلَلَكْ |
دعْ عنْترياتِك اللاتي بِنا صَدِئَتْ |
بالله دعْها ودعْنا |
واختصرْ حِيلَكْ |
هل انتصرتَ على شداد؟ |
رُبََّتَما نصرٌ |
تُعلّقُ في أقواسِه أمَلَكْ |
أنت انتزعتَ قُبَيْلَ الموتِ رايتَهُ |
وغيْر عبلةَ |
ما في الحيِّ مَنْ وصَلَكْ |
ما عاد يُوصلُ للعلياءِ كان أبي |
ولا البطولاتُ |
دام الحظّ قد جَهِلَكْ |
تظنُّ أنّ الفتى |
مَنْ قالَ: هاأنذا |
مَنْ قال هاأنذا |
يا ابنَ السَّوادِ هَلَكْ |
إن المُرُوءاتِ |
لا تختالُ في نَسَبٍ |
والمجدُ ما اهتمَّ |
في أيِّ الشِّعابِ سَلَكْ |
بكلّ عبلة |
قد قامتْ قِيامتُهمْ |
على لياليكَ |
حتى قيَّدوا سُبُلَكْ |
تُقَبِّلُ السَّيْفَ يا الفَلْحَاءَ!! |
كُنْ حذراً مِن السيوف التي |
أسْديْتَها قُبَلَكْ |
أبا المُغَلِّسِ |
والهيجاءُ شاخصةٌ لماء وجهكَ |
دعْ وجهاً يرى بَدَلَكْ |
كم اغتَسَلْتَ من الظَلْماءِ |
مصطفياً ماء السّرابِ |
فليتَ الوهمَ قدْ غَسَلَكْ |
لأنتَ كالليلِ |
أنّى اختارَ مِنْ جِهَةٍ |
ما فرَّ من حَلَكٍ |
إلا اجْتباهُ حَلَكْ |