عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > يونس القسطلي > وَمُذ خَيَّمتُ بِالخَضراءِ دارا

غير مصنف

مشاهدة
703

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَمُذ خَيَّمتُ بِالخَضراءِ دارا

وَمُذ خَيَّمتُ بِالخَضراءِ دارا
وَزَنتُ بِشِسعِ نَعلي تاجَ دارا
تَوَهَّمتُ السَّماءَ بِها مَحَلِّي
لأَنّي لِلنُّجومِ أَقَمتُ جارا
لإِخوانٍ إِذا فَكَّرتُ فيهِم
رَأَيتُ كِبارَ إِخواني صِغارا
كَأَنَّ اللَّهَ قَد سَبَكَ المَعالي
فَخَلَّصَ مَجدَهُم مِنها نُضارا
وَما قالوا لَها الخَضراءَ إِلا
لأَن كانَت لأَنجُمِهِم مَدارا
وَمَنزِلُنا بِأَزرَقَ كَوثَرِيٍّ
بِمَنزِلِ أَزرَقٍ ما إِن يُجارى
لَبِسنا لِلغَديرِ بِهِ دُروعاً
وَجَرَّدنا جَداوِلَهُ شِفارا
بِيَومٍ لَو يَكونُ أَبُو فِراسٍ
مُشاهِدَ أُنسِهِ نَسِيَ النَّوارا
وَلَيلٍ لَو رَمى الكُسَعِيُّ فيهِ
رَأَى مِن قَوسِهِ سِرّاً تَوارى
وَرَوضٍ راقَ مَنظَرُهُ وَإِلا
فَلِم خَلَعَ الحَمامُ بِهِ العِذارا
وَقامَ عَلى مَنابِرِهِ خَطيباً
فَحَرَّكَ لِلغُصونِ بِهِ حِوارا
وَطارَحَها فَأَصغَت سامِعاتٍ
وَهَزَّت مِن مَعاطِفِها حَيارى
فَإِن مَرَّ النَّسيمُ بِهِ عَليلاً
تَكَلَّفَتِ القِيامَ لَهُ سُكارى
وَطَودٍ لَو تُزاحِمُ مَنكِباهُ
نِظامَ النَّجمِ لانتَثَرَ اِنتِثارا
سَما فَتَشَوَّقَت زُهرُ الدَّراري
إِلَيهِ فَنَكَّسَ الرَأسَ اِحتِقارا
وَقَد شَمَخَ الوَقارُ بِهِ وَلَكِن
وَقارُ ذَويهِ عَلَّمَهُ الوَقارا
أولئِكَ مَعشَرٌ قَهَروا اللَّيالي
وَرَدُّوها لِحُكمِهِمِ اِضطِرارا
وَقامَ بِعبءِ مَجدِهِمُ اِضطِلاعاً
فَأَنجَدَ في العَلاءِ كَما أَغارا
أَبو عَمرِو بنِ حَسُّونَ الَّذي لا
تَشُقُّ النَّيِّراتُ لَهُ غُبارا
فَتىً في السِنِّ كَهلٌ في المَعالي
صَغيرٌ زَيَّفَ الناسَ الكِبارا
وَلا عَجَبٌ بِسُؤدَدِهِ صَغيراً
فَإِنَّ الخَيلَ أَنجَبَتِ المِهارا
وَإِنَّ السَّهمَ وَهوَ أَدَقُّ شَيءٍ
يَفوتُ الرُّمحَ سَبقاً وَاِبتِدارا
يونس القسطلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/04/28 02:03:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com