اِذكُر ذُنوبَكَ أَيُّها ذا الناسي | |
|
| وَاِستَغفرنّ اللَه رَبّ الناسِ |
|
وَاِقرَع عَلى ما فاتَ سنّك نادِماً | |
|
| وَاِكرَع مِن العَبرات في أَكواسِ |
|
وَاِنفض عَن الدُنيا يَديكَ وَلا تَكُن | |
|
| تُعَنى بِهذي الأَربُع الأَدراسِ |
|
وَاكحل جفونك بِالسهاد فَإِنَّما | |
|
| يَرضى حَبيبك غايَةَ الإِيناسِ |
|
أَتَنام عَمّن لَيسَ يَمنَع وَصلَهُ | |
|
| أَخطَأتَ أَن خالَفتَ كُل قِياسِ |
|
مَن باتَ مُلتذّاً بِقُرب حَبيبه | |
|
| لَم تَتّصِل أَجفانُهُ بِنُعاسِ |
|
لَو أَنّ وَجدَكَ لا يُفَتَّرُ لَم تَكُن | |
|
| تَنسى حَبيباً لَم تَجدهُ بِناسِ |
|
أَلّا وَجَدتَ الوَجدَ فيهِ لَذّةٌ | |
|
| أَلّا رَأَيت السُقمَ خَيرَ لِباسِ |
|
اِنظُر لِنَفسك قَبلَ وَقت رَحيلِها | |
|
| وَاِذكُر بِقَبرك قَلّة الإِيناسِ |
|
يا ذا الَّذي أَهدى لَنا تُحَفَ الهُدى | |
|
| وَأَعادَ ذِكر الدِينِ بَعدَ تَناسِ |
|
حَيّتكَ نَفسٌ صَبّةٌ بِتَحيّةٍ | |
|
| وَرَدَت عَلَيكَ نَفيسَةَ الأَنفاسِ |
|
تَرجو بِيُمنِكَ دَعوَةً مِن مُؤمِنٍ | |
|
| بُنيَت مِن التَوفيقِ فَوقَ أَساسِ |
|
عَن خاطِرٍ صَعبِ القِياد مَخاطِرٍ | |
|
| مِن كَثرَةِ الأَوزارِ في وَسواسِ |
|
وَقَريحَةٍ بِالسَيّئاتِ قَريحَةٍ | |
|
| خَمدَت وَكانَت في ذَكاءِ إِياسِ |
|
هَزّت مَواعظُكَ القُلوبَ تَشوُّفاغً | |
|
| حَتّى أَلانَت كُلَّ قَلبٍ قاسِ |
|
فَلتَشفِها بَعدَ الضَلالَةِ بِالهُدى | |
|
| أَنتَ الطَبيبُ لَها وَأَنتَ الآسي |
|