سَرى الطَيفُ مِن أَسماءَ وَالنجمُ راكِدُ | |
|
| وَلا جِفنَ إِلّا وَهُوَ في الحَيّ راقِدُ |
|
شَفى أَلَماً لَمّا أَلمّ بِمَضجَعي | |
|
| وَباتَ يُدانيني وَكانَ تَباعَدُ |
|
أَلَمَّ عَلى رَغمِ الرَقيبِ وَدوننا | |
|
| عَلى عَدَوانِ الدَهر بِيدٌ فَدافِدُ |
|
سَقى عَهدَها عَهدُ السَحابِ ولَم يَكُن | |
|
| عَلى العَهد لَولا المَعاهِدُ |
|
مَعاهِدُ تُذكي حرقَةَ الكَبد الَّتي | |
|
| تُكابِدُ مِن آلامِها ما تُكابِدُ |
|
كَأَنَّ بِها الغُدرانَ زُرقُ نَواظِرٍ | |
|
| بِها الظِلُّ كحلٌ وَالغُصونُ مَراوِدُ |
|
أَعلِّلُ بِالآمالِ نَفساً عَليلَةً | |
|
| تُكَدَّرُ لِلآمالِ مِنها مَوارِدُ |
|
إِلَيكُم بِإِيلام الملامِ فَمَسمَعي | |
|
| كَقَلبِ اِبنِ عَيّاشٍ وَتلكَ حَقائِدُ |
|
إِمامُ البَرايا في بَلاغَتك الَّتي | |
|
| يَقرّ لَها بِالعَجزِ مِن هُوَ جاحِدُ |
|
وَمَن عَجَبي أَن تَرحَل الشَمسُ دائِباً | |
|
| وَشُغليَ بِي مثلُ الجَزيرَةِ قاعِدُ |
|
إِذا لَم يُلائِمني مَكانٌ أَلِفتُهُ | |
|
| فَكُلُّ مَكانٍ مِثلُهُ لِي فاقِدُ |
|
وَلَستُ كَقَومٍ أَضمَرَتهم بِلادُهُم | |
|
| أُولِئِكَ مَوتى وَالبِلادُ مَلاحِدُ |
|
وَلَو لَم يَكُن أَصلي وَحاشاه ماجِداً | |
|
| كَفى الفرعَ مِنّي أَنَّهُ اليَوم ماجِدُ |
|
وَقالَ حَسودي أَينَ إِرثُكَ مِنهُم | |
|
| فَقُلت لَهُم مالُ الأَكارِمِ نافِدُ |
|
إِذا لَم لَم يَفِدكَ المالُ حَمداً مُؤبّداً | |
|
| فَيا لَيتَ شِعري ما تَكونُ الفَوائِدُ |
|