أنتَ الَّذي بِكرُ الخلافَةِ حُزتَهَا | |
|
| فِي مأزِقٍ فِيهِ القَنَا تتحطَّمُ |
|
ولَبُوسُ بَأسِكَ فِي المحازينِ ارتدَى | |
|
| وَسطَ المخازي بَستَيَانُ الأشأمُ |
|
وَبَرَيتَ أرزاقَ الطُّيُورِ من العِدَى | |
|
| فتخاف إحلافَ المَواعِدِ فِيهمُ |
|
جَهَّزتَ جيشاً وهوَ عذبٌ كوثرٌ | |
|
| عدلاً ونارٌ بالشَّهَامَةِ تُضرَمُ |
|
فارفُق عَلَى القَومِ الَّذِينَ تُرِيدُهُم | |
|
| فهُمُ السَّوامُ وأنتَ فِيهِم ضَيعَمُ |
|
وطَوَيتَ في السُّودانِ مملكةً لها | |
|
| بَينَ المشَارِقِ والمَغارِبِ بمَجتَمُ |
|
فَغَزوتهُم بصَوَاهِلٍ وبَوَازِلٍ | |
|
| يَدرِي عَتاقَتهَا الوَجِيهُ وشَدقَمُ |
|
بخَلاَئِقٍ ضَرَبِيَّةٍ شَهدِيَّةٍ | |
|
| سِلماً وصَابٌ في الحروب وعَلقَمُ |
|
وعَوَاسلٍ بجحَافِلٍ وقَسَاطِلٍ | |
|
| عَقَدَت بُرُوداً في القَشَاعِمِ تُرقَمُ |
|
وقواضِبٍ عَرَبِيَّةٍ قُرَشِيَّةٍ | |
|
| علويَّةٍ حَسَنِيَّةٍ لا تُهزَمُ |
|
رضَّاعةً مُهَجَ الكُمَاةِ أمَا دَرَى | |
|
| الأنذَالُ أنّ رَضِيعَهَا لا يُفطمُ |
|
بكَتَائِبٍ لَونُ السَّماءِ دُرُوعُها | |
|
| وقَلانِسُ الفُرسَانِ فيها الأنجَمُ |
|
دُكنٍ لَهُنَّ من الأسِنَّةِ أعيُنٌ | |
|
| وَمِن مَثارِ النّقعِ ثَوبٌ أسحَمُ |
|
حُرسٍ كما رَكَدَ الأدِيُّ شَهَامةً | |
|
| وَلِسانُ سَيفِكَ في الطُّلَى يتكلَّمُ |
|
أيمُ القَنَاةِ يَغُوصُ في يَمِّ الدُّرُو | |
|
| عِ كأنَّهُ بِدَمِ القُلُوب مُتَيَّمُ |
|
أوَمَا تَرى سُمرَ الرِّمَاحِ بِسُودِهَا | |
|
| كالبيضِ في الإفرَنجِ دَأباً تحطِمُ |
|
فاجتَحتَ من سَنعَايَ إسحَاقاً وقَد | |
|
| حُفَّا بجَيشِ السُّودِ وهوَ عَرَمرَمُ |
|
طَنّت حَصَانُكَ في الوُجُودِ فكُلٌّ مَن | |
|
| ناوَاكَ فهوَ بالمهابَةِ يُقصَمُ |
|
أهلَ الأقالِمِ قد أبَدتَ أمَا ترَى | |
|
| جُلَّ الأقَالِم بالمّذلَّةِ سَلّمُوا |
|
فأمَدَّتِ الأمَلاكُ مِن أقطَارِهَا | |
|
| رَاحَ الضّراعَةِ زِنجُهَا والدَّيلَمُ |
|
هَذِي العَزائِمُ قد أرَشتَ نِبَالَهَا | |
|
| فَقِسِيُّهَا الآلِيُّ بابٌ تُسهِمُ |
|
فأجِل قِدَاحَ الرَّأيِ واعقِد رايةً | |
|
| باليُمنِ واركَب فالنّجاحُ مُطَهَّمُ |
|