بُشرَى تُزَفُّ مِنَ الزَّمانِ المقبِلِ | |
|
| لمنصّةِ الجَدلِ الَّذي لم يَرحَل |
|
خطَّت يدُ السَّعدِ بمُهرَقِ يُمنِهَا | |
|
| مَهراً بهِ سَنَا الإمامِ الأعدَلِ |
|
المالِك المنصُورِ مَن بِسُعُودِه | |
|
| لو شَائَ طَاعَنَ رَامحٌ بالأعزَل |
|
ذُو هِمَّةٍ منها مَضَاءُ السّيفِ أو | |
|
| منها استُعِيرَ صَلابةً للجَندلِ |
|
وَمِقٌ إلى استِكبار كُلِّ عَظِيمَةٍ | |
|
| وهوَ لها المُعَذَّلُ ابنُ مُعَذَّلِ |
|
يا نَجلَ فاطمةٍ وكُلَّ مُفاخِرٍ | |
|
| أنَّى يُفَاخرُ دُرُّكُم بالخردَل |
|
نجلُ الغَطارِفَةِ الأُلَى يَتَأزَّرُو | |
|
| نَ منَ الثَّناءِ بالرِّداءِ المُسبَلِ |
|
قومٌ إذَا لَبِسُوا الحَدِيدَ إلَى العِدى | |
|
| لا يَسألُونَ عِن السَّوَادِ المقُبِلِ |
|
يَصبُونَ للحَربِ الزَّبُونِ كما صَبَا الض | |
|
| ضلِّيلُ في يَومٍ بدَارةِ جُلجُلِ |
|
قُرِعَت ظَنَابِيبُ السَّوَادِ بِجَحفَلِ | |
|
| جهَّزتُمُوهُ في سَحَابِ القَسطَلِ |
|
فرماهُمُ بصَواهِلٍ ونواهِلٍ | |
|
| وصَوَاعِقٍ عن فِعلِهَا لا تسألِ |
|
لَولاَ ضِيَاءُ المشرفَّيةِ والقَنَا | |
|
| ضَلَّت كَتائِبُهُم بلَيلِ أليَلِ |
|
خطَبَت سُيُوفُكَ في منابرِ هَامِهِم | |
|
| خطَباً تُذِيقُهُم نقِيعَ الحَنظَلِ |
|
بزَّت بَنِي حامٍ ثِيَابَ الآبَنُو | |
|
| سِ إذ كَسَتهُمُ بُرُودَ الصَّندَلِ |
|
فَتَولَّتِ الأدبَارَ مِثلَ حَنادِسٍ | |
|
| ويُزيحُهَا نورُ الصَّبَاحِ المجتَلِي |
|
مِن عَسكَرٍ رَمِدَت بِعِتيَرِ بَعضِهِ | |
|
| عَينُ العَزَالَةِ في الرَّعِيلِ الأوَّلِ |
|
لَولاَ المواقِيتُ الَّتي قد قُدِّرَت | |
|
| فَاضَت عَلَى الأقطَارِ دَورَةُ مِعزَلِ |
|
قُولُوا لِمَلكِ السُّودِ إذ جَمَحَت بِهِ | |
|
| جَهلاً سوابِقُ غَيِّهِ في مَجهَلِ |
|
تِلكَ العَسَاكِرُ مَدُّهَا مِن رَبِّهَا | |
|
| والرَّأيُ عِندَ عَمِيدِهَا لم يُهمَلِ |
|
إنَّ البُغاثَ وإن تَكَاثَرَ عَدُّهَا | |
|
| مَا شأنُها في البَطشِ شَأنُ الأجدَلِ |
|
لاَ تعجَبُوا مِن نصرِ كُلِّ جُيُوشِهِ | |
|
| فالرُّعبُ بَعضُ جُيُوشِهِ في جَحفَلِ |
|
لَولاَ العِمَايَةُ مِنهُ كَيفَ المُلتَقَى | |
|
| بجُيُوشِ مَن وَرِثَ الشَّهَامَةَ مِن عَلِي |
|
يا ابن سَنَا المُلكِ وَلَكِن بَيتَهُ | |
|
| حَلَّى بمدحِكَ شَعرَهُ في مَحفَلِ |
|
كُلُّ الملوكِ تُصِيبُ أو تُحطِي إذا | |
|
| آراؤها مِن مُجمَلٍ وَمُفَصَّلِ |
|
وأنتَ سَدَّدَكَ الإِلَهُ مَتَى ترَى | |
|
| رَأياً يكُن لَكَ وضالنَّجَاحُ بمنزِلِ |
|
خاضَت سُيُوفُكِ من دَمِ الأبطالِ إذ | |
|
| كلَّفتَهَا طُهراً بماءِ المَقتَلِ |
|
لُطفاً بها فكَأنَّمَا ألزَمتَها | |
|
| في قَتلِها الأعداءَ شِبهَ تسَلسُلِ |
|
عَوَّدتَها الإغمَادَ فِي هَامِ العِدَى | |
|
| والحكمُ خرقُ عَوائِدٍ لَم يُحمَلِ |
|
إذ كُلُّ أرضٍ قد قَصَدتَ مُلُوكَهَا | |
|
| ضَاقَت بِهِم ذَرعاً بِفَرطِ تزَلزُلِ |
|
جُلِبَت بَنُو الأملاَكِ مِنكَ بِهِمَّةٍ | |
|
| جُبِلَت عَلَى دَفعِ الفَسَادِ المُعضِلِ |
|
فهُمُ بِمَربَضِكُم وَكُلِّ وَاحِدٌ | |
|
| منهُم يُسَمَّى مَالِكَ بنَ مُرحَّلِ |
|
فاحكُم علَى كُلِّ المُلُوكِ بما ترَى | |
|
| مِن عَطفَةٍ أو قَطفَةٍ بالمُنصَلِ |
|
ودَعِ المُطِيعَ أميرَ بَعضِ جِهَاتِهِ | |
|
| يُروَى بمَاءِ العَفوِ عَذبٍ سَلسَلِ |
|
ولِغَيرِهِ يَروِي الحديثَ مُعَنعَناً | |
|
| ذِكرَى فيُصبِحُ في سِياقِ مُسَلسَلِ |
|
مَنَحَتكَ أبكَارُ اللَّيَالِي وَصلَهَا | |
|
| حتَّى تَنالَ بِهَا كَبِيرَ مُؤَمَّلِ |
|
وتُضِيفَ مُلكَ مَشَارِقٍ لِمَغَارِبٍ | |
|
| عَفواً كنَظمِ جَنُوبِهَا والشَّمأَلِ |
|
هَذِي أميرَ المؤمنينَ قصَائدٌ | |
|
| فَاحت مَجَامِرُ طِيبِهَا بالصَّندَلِ |
|
بمَدِيحِ أهلِ البَيتِ هَزَّت مِعطَفاً | |
|
| هُزُؤاً بمدحِ جَرِيرِهِم والأخطَلِ |
|
لا زِلتَ مَنصُوراً وسَعدُكَ رَاكِباً | |
|
| لِمَنَالِ سُؤلِكَ كُلَّ أجرَدَ هَيكَل |
|
وبنُوكَ فِي المُلكِ الكَبيرِ مُسَاعَدِي | |
|
| ن مِنَ الإلَهِ لَدَى الزَّمَانِ المُقبِلِ |
|