أَزَهر الرُّبى بِرضوبِ الغَوادي | |
|
| أَمِ الحَلي فَوقَ نُحور الغَواني |
|
أَمِ الإِلف زارَ بِلا مَوعدٍ | |
|
| فَأَبرَأني مِنهُ ما قَد بَراني |
|
وَغيضَ دَمعي وَكَم قَد طَفقت | |
|
| وَعَينايَ عَينانَ نَضّاخَتانِ |
|
أَمِ الطّرس أَعمَل فيهِ اليَراع | |
|
| وَأودَع أَحسَن رَقم البَنانِ |
|
فَذمَّ لِمَرآهُ وَشيَ الصّناعِ | |
|
| وَبيع لَهُ الدُرّ بَيعَ الهَوانِ |
|
وَما خِلت أَنّ برودَ الكَّلامِ | |
|
| تقدرُ حَسبَ قُدودِ المَعاني |
|
وَلَم أَدرِ أَنّ بناتَ العُقو | |
|
| لِ تَفعَلُ فعل بَنات الدّنانِ |
|
وَما السِّحرُ سِحرُ مِراض الجُفونِ | |
|
| وَلَكِنَّما السِّحرُ سِحرُ البَيانِ |
|
وَأَينَ الخُدود مِن الجِلّنار | |
|
| وَأَينَ الثُّغور مِنَ الأُقحوانِ |
|
كِتابٌ نَفيت اِكتِئابي بِهِ | |
|
| وَنِلت الأَماني بِظلّ الأَمانِ |
|
أَتى مِن بَعيد مَرامي الضَمي | |
|
| رِ وَالفِكرِ مُرهف غَرب اللِسانِ |
|
زَرى في التّرسّلُ بِاِبنِ العَميد | |
|
| كَما قَد شَأى في القَريض اِبن هاني |
|
فَقرّب مِن فَرَحي كُلّ ناءٍ | |
|
| وَأَبعَد مَن تَرَحي كُلّ دانِ |
|
|
| فَنابَ السَّماعُ مَنابَ العَيانِ |
|
وَمَهما تَصافَت قُلوبُ الرِّجالِ | |
|
| فَحال تَباعُدها كَالتَّداني |
|
وَلَكِن عَلى ذاكَ قُرب المَزا | |
|
| ر أَشهى وَأَحلى جنى في الجِنانِ |
|
أَبا الضوءِ سُدتَ فَباتَ الحَسودُ | |
|
| يَراك بِحَيث يَرى الفَرقدانِ |
|
فَجاءَكَ عارِضٌ صَوبَ الغَمامِ | |
|
| وَجازَكَ عارضٌ صرف الزَّمانِ |
|