حَلَفت بِها أَنضاء كُلّ تَنوفةٍ | |
|
| إِذا قَطعَت شُهبا أبيح لَها حَزمُ |
|
تَزور لِوَفد اللَهِ أَكرَم بُقعةٍ | |
|
| وَأَفضل ما تَنحو الرّكابُ وَتَأتمُّ |
|
لَقَد نالَ في رفق أَبو الضوءِ رُتبةً | |
|
| يَقصرُ عَن غاياتِها العربُ وَالعجمُ |
|
فَتىً خَصَّني مِنهُ عَلى الشَّحطِ وَالنَّوى | |
|
| بِعَهدِ وَفاءٍ ما لِعروتِهِ فصمُ |
|
تَناهى لَدَيهِ العِلمُ وَالحِلمُ وَالحجى | |
|
| وَكَمُل فيهِ الظّرف وَالنّبلُ وَالفهمُ |
|
رَقيق حَواشي الطَّبع رقّ حَواشياً | |
|
| لِأَن عُدَّ مِن أَبنائِهِ الزَّمَن العَدمُ |
|
إِذا هَدَّم الناسُ المَعاليَ شادَها | |
|
| وَلَن يَستوي الباني وَمَن شَأنُهُ الهَدمُ |
|
وَإِن أَخّر الأَقوامَ نَقصٌ تَقَدَّمت | |
|
| بِهِ رُتبةٌ تَعنو لَها الرُّتَبُ الشمُّ |
|
لَهُ قَلمٌ ماضي الشّباةِ كَأَنَّما | |
|
| يَمجّ بِهِ في طرسِهِ الأَرقَم السمُّ |
|
كَفيلٌ بِصَرفِ الدَّهرِ يَصرفُ كَيدهُ | |
|
| وَقَد عَزَّ مِن حَدِّ الحسام لَهُ حسمُ |
|
شَدوتُ بِذكراه فَمصغٍ وَقائِل | |
|
| أَخو كَرمٍ حيّاه بِابنتهِ الكَرَمُ |
|
أَبا الضوءِ وافاني كِتابُكَ يَزدَهي | |
|
| بِهِ النَّثرُ مِن تِلكَ البَلاغة وَالنَّظمُ |
|
كِتابٌ لَو اِستَدعى بِهِ العصمَ قانصٌ | |
|
| لَما اِستَعصَمَت مِن أَن تَخرّ لَهُ العصمُ |
|
وَلمّا فَضَضت الخَتمَ عَنهُ تَضوّعَت | |
|
| لَطيمة سَفر فضّ عَن مِسكِها الخَتمُ |
|
وَسَرّحتُ طَرفي في رِياضِ محاسنٍ | |
|
| وَشاها الحَيا المُنهلُّ بَل عِلمكَ الجَمُّ |
|
فَدُم وَاِبقَ وَاِسلَم وَاِستَطِل عزَّة وَصُل | |
|
| وَسُد وَاِرقَ وَاِغنَم وَاِستَزد نِعمة وَاِنمُ |
|
فَلن يَتنافى اِثنان رَأيُك وَالنُّهى | |
|
| وَلَن يَتَلاقى اِثنان فِعلكَ وَالذمُّ |
|