إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
براءاتٌ |
أيا قطرَ المُنى والذّاهبَُ الآتي |
وحاكي شهوتي طلعاً غريقَ الإلتفاتاتِ |
أتبني قُبّةَ الوالي |
أريجًا عينهُ الماساتُ أضواءا |
على العامودِ إبريزٌ وبندولُ المواقيتِ |
وتحتَ القبوِ تمثالُ الصبايا الحورِ في غالي |
حريرِ الشّعرِ مجدولٌ |
بناقوسِ الطّواحينِ |
فإذْ ما رنّ بندولُ المسافاتِ |
ترامى العاشقُ المجذوبُ آهاتٍ |
على آهاتِ رنّاتِ |
ومن بينَ التّماثيلِ |
رياحينُ المدى الصّافي كلألاءِ المُراقينَ |
كأنغامِ الصّباباتِ |
على رقراقِ أصباغٍ |
يرومُ النّحلَ أذكارا |
وتَبني في ضماداتي |
جراحَ الزّاهدِ النّامي |
كتابُ الصّفرِ مرصودٌ غرامًا في براءاتي |
وطلعُ الواحد البّاري كلامٌ من سنا الذّاتِ |
ولذّاتي |
ترانيمٌ على تمثالِ قُبّاتِ |
هُناكَ الرّمزُ مخبوءُ |
وفكُّ الرّمزِ آياتي |
وبُرهاني |
وعينُ الماردِ القاضي |
شراراتٌ تُناديني |
فأُمسي في خرافاتي |
وسيطًا بين أمواجٍ وشُطآنِ |
وهمسي في سُباتِ الرّوحِ نهرٌ من رباباتي |
سراجُ الصّدحِ من عاجي |
وكتمُ البوحِ أتراحي |
أُريْقُ الوجدَ بُرهانا |
فينضو من خياشيمي |
براحَ العابدِ الرّاضي |
وفي قبري كراماتي |
سقيمُ البّالِ مُنداحًا كأزميلِ الحكاياتِ |
ومكسورا |
كأنّ النّار إذْ جادتْ على بابي |
تسابيحا |
وألقتْ من مراسيها |
تواريخي |
فباتَ الشّعر موصولا بأسبابي |
ومسكونًا بحاراتي |
وجمرُ الوصلِ بالذّاتِ |
على ذاتي |
شرابُ العطرِ والوردِ |
وماءُ النّبعِ من وِرْدِي |
كترياقِ الحواديتِ |
بناتُ السّحرِ في كهفٍ |
كناياتٍ بلا خمرِ |
يداعبنَ المحاراتِ |
ويخفينَ |
حنينَ العطرِ للوردِ |
وبين التّينِ والرّمحِ |
كتاباتي |
على رقّي |
خيالُ الخيلِ مشتاقُ |
وسيلُ المائسِ الآتي |
كسلسالي |
وغافي منتهايَ الآنَ في داري |
قناديلٌ كشهبٍ جارَ من جاري |
وخانَ السرَّ مرجومًا على ناري |
وأنهاري بداياتي |
وجنب القبوِ ترتيلٌ |
وخفُّ الواصلِ المجذوبِ قد خاضَ |
جنانَ الواعدِ المكتوبِ أسرارا |
على أوراقِ مرقومٍ |
خطاياهُ |
كذنبِ التّائبِ العاصي إذا فاضَ |
على بُرهانِ مزمارٌ لِداوودَ |
وصحوُ النّورِ ينداحُ |
على كفٍّ |
كفعلِ السّحرِ بالعينِ |
فينهالُ |
خفيفُ الحالِ بُركانا |
سليمان الحكيم الآن في صرحٍ |
لجين الماء رقراقٌ |
وتحتَ الماءِ مصفوفٌ |
يواقيتٌ |
عصافيرٌ |
وأحلامُ الشّياطين |
وَحولَ البابِ أفلاكٌ وأملاكٌ |
بلا حصرٍ ولا عدِّ |
وصوتُ النّورِ ملفوفٌ كما الرّيحِ |
ونورٌ من أغانيها |
يضيءُ الهمسَ أذكاراً وترنيما |
وهَذا الواعدُ الصّافي |
سيمشي في شراييني |
فمكتوبٌ على جفني |
ومصروفٌ على بعثي |
كأنّي حينَ ألقاهُ |
يَفيضُ النّورُ بُركانًا وتَغريدا |
فينساني عذابٌ كُنتُ أخشاهُ |
أتوبُ الآنَ في وِرْدِي |
وأنسلُّ |
كطعمِ الخمرِ في دنّي |
وروحِ العطرِ في قنّي |
كحلاّجِ الهوى أمشي |
ويأتيني جلالُ الدينِ أنْحلُّ |
وبشرُ الحافيَ الآنَ |
على ماءٍ يخوضُ الذّكرَ إبحارا |
وفوق الماءِ أحتلُّ |
أصيلَ العاشقِ الوالي |
أنا المنذورُ كي أنداحَ في الأوراقِ أشعارا |
وفوق الرّيحِ تذكارا |
وأبني في ضواحيها |
تعابيراً، موازيناً، مزاميرا |
وفُلكاً كانَ يَخشاني |
أنا المبعوثُ كي أحيا |
ويَحيَ الشّعرُ بُرهانا |
نَبيٌّ شعرُنا الآتي |
ووصلُ اللهِ بالذّاتِ |