إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ورَاوَدَتْنِي عُصْفُورَةٌٌ مِنَ البّرِ هَامَتْ |
عَلَى اخْضِرَارِ مَدَى البَحْرِ |
وأَيْقَنَتْ أَنّ اسْتِعَادَةَ فَجْرِ غُصْنِهَا |
يُبَاغِتُ مُهْجَةً مَقْرُورَةً فَيْ السّحَرِ |
ووَزّعَتْ هَمْسَهَا المَقْرُونِ |
جِوَارَ المُهَنْدِسِيْنَ نَفْسَهُمْ تَحْتَ المَطَرِ |
مَعَاطِفٌٌ لِلْهَوَى مِنَ اخْضِرَارِ بَيْرَقٍ |
مُهَاجِرٍ فِي انْتِشَاءِكِ الثّرِي |
فَلا تَنْثُرِي وَجْدَكِ المَكْذُوبِ وَحْدَهُ |
ولا تَرْمُقِي مُقْلَتِي فِي غَيْبَةِ الرّدَى |
ودَاوِي حَمْحَمَاتِ حَمَامَةٍ دَارَتْ |
فُؤَادَها المَكْلُومِ عِنْدَ الكَرَى |
واغْزُلِي صَفْصَافَة المُحِبِيْنَ |
وَرْدَةً مِنْ هَنَاءٍ و هَنَا |
أَنَا الذِي أَغْضَبَ الفَضَاءَ واللُّغَات |
وأَنْشَأَ |
بَيَانَهُ بَيْنَ الرِّمُوزِ وانْفِلاقَةِ صُبْحٍ طَالِعٍ فِي الدُّجَى |
وهَادِنِي مَعيْ نَخِيْلَ بَلْدَتِي الذِِي |
يَصُوغُ فِي شَريْعَةِ المُحِبِيْنَ |
أَنَامِلاً وَ شَقَائِقًا وَهَدِيْرًا |
أَنَامِلٌ كَانَتْ تُغَازِلُ فِي الضُّحَى |
وَجْدَ المُسَالِمِيْنَ سُهْدَهُمْ و هَمّهُمْ |
تُنَازِلُ المُلامِسِيْنَ شَوْقَهُمْ |
حِيْنَ يَهْمِسُ مَجْدُهُمْ و سَيْفُهُمْ |
شَقَائِقٌ تُبَادِلُ فِي الدُّجَى |
عَوَاصِفًا بِعَوَاصِفٍ |
وتَمَائِمًا بِتَمَائِمٍ |
لِكَيْ لا يَعُودَ وَحْدَهُ حُزْنُهُمْ |
هَدِيْرٌ كَاتِبٌ صِيَاحَ فُلّةٍ فِي غَمْرَةِ انْقِسَامِهَا |
تُوَاصِلْ |
فلا تَنْثُرِي العَبِيْرَ كُلّهُ فِي رَوْنَقِ الحَيَاةِ |
ولا تُبَاغِتِي بَهْجَتِيْ بَهْجَةَ المُحِبِيْنَ |
فَإِنّنِيْ وَاصِلٌ بَيْنَ انْدِلاعِ وَرْدَةِ |
الشّفقِ و مُهْجَتِكْ. |