أَفقِْ أَيُّها التّاريخُ، نَبِّهْ رِجالَنَا | |
|
| فَيارُبَّ مَرْموقٍ لهُ أَلْفُ هَفْوَةِ |
|
أِفْق أَيُّها التاريخُ، أَدْرِكْ حَقيقَتي | |
|
| فَعَنْ نَهْجَ ديني لن تَضِلَّ مَسيرَتي |
|
أَفِق، وانتَظِر من أُمَّتي وَثَباتِها | |
|
| فَلَن تَقِفَ الأعْداءُ في وَجْهِ وَثبتي |
|
فَلي من كِتابِ اللهِ أَعظمُ رائدٍ | |
|
| ومِنْ سُنَّةِ العَدْنانِ أَعْظَمُ قُدْوَةِ |
|
أَفِقْ فالفُؤادُ الحُّرِ لا يَعْرِفُ الخنا | |
|
| ولن تَصْلُحَ الأَيامٌ إلا بِسنتي |
|
سَفَحَتْ دَمَ الأَحْقادِ دُونَ شَريعَتي | |
|
| وأَعْدَدْتُ للأَيامِ كامِلَ عُدَّتي |
|
وكَيْفَ يَنالُ اليَأْسُ قَلْبًا مُوَحِّدًا | |
|
| إلى اللهِ يَرْنو مُؤْمِنًا كُل لَحْظَةِ |
|
أُخوتًنا في اللهِ، مَهْما تَباعَدَتْ | |
|
| مَسافاتُ أَوْطاني مِثالُ الأُخُوَّةِ |
|
عَليها بَنى أَسلافُنا صَرْحَ مَجْدِنا | |
|
| فَكَيْفَ هَدَمْنا صَرْحَنا بالتعَنتِ |
|
وقُلْ لَلعِدى مَهْمَا يَجُورُنَ إننَا | |
|
| حَمَلْنا إلى الدُّنْيا مَعالِمَ نَهْضَةِ |
|
وَإِنّا سَنَمْضي في الطَّريقِ الذي مَضى | |
|
| على نَهْجِهِ أَسْلافُنَا سَيْرَ حِكْمَةِ |
|
وَإِنْ تَكُ أَوْطاني تَشَتَتَ جَمْعُها | |
|
| فَعَمّا قَريب سَوْفَ تَمْضي بِهِمَّةِ |
|
أَيا أُمَّةَ الإِسْلامِ لا زِلْتُ صامِدًا | |
|
| ولا زُلْتُ رَغْمَ الصَّدِّ والهَجْرِ أُمَّتِي |
|
لَكَ اللهُ مازالَ الزَّمانُ مُغَرِّدًا | |
|
| عَلى قِمَّةِ الإِسْلامِ أَعْظَمُ قِمَّةِ |
|
خذُوا كُلَّ ما تَبْغونَ إِلا كَرامَتي | |
|
| فَمَوْتي لَذيذٌ في سَبيلِ عَقيدَتي |
|
بَني أُمَّتِي، إِنّ الحَياةَ رَخيصَةُ | |
|
| إِذا لَمْ نَقُمْ فيها بإِحْياءِ شِرْعَةِ |
|
أَفِيقُوا، فَما للذِّئْبِ يا قَوْمُ ذِمَّةُ | |
|
| وأَكْبَرُ عارٍ أَنْ أُضَيِّعَ ذِمَّتي |
|