وَطِّدْ فُؤادَكَ كُلُّنا عُشَّاقُ | |
|
| طارَ الهَوَى فينا لمنْ نَشْتاقُ |
|
أخَذَتْ فُنونُ العِشقِ كلَّ قُلوبِنا | |
|
| وتَمَكَّنَتْ بِجَميعِها الأحْراقُ |
|
نارٌ تَشُبُّ وزَفْرَةٌ لا تَنْطَفي | |
|
| الله هذا الشَّأنُ كيفَ يُطاقُ |
|
سَكَنَ الغرامُ القلبَ غيرَ مُزَحْزَحٍ | |
|
| ومنَ العجائبِ بَيْتُهُ خَفَّاقُ |
|
قَيْدٌ وإطْلاقٌ ببيتٍ واحدٍ | |
|
| في القلبِ منِّي القَيدُ والإطْلاقُ |
|
لو شِمْتَنا يومَ الفِراقِ ذَواهلاً | |
|
| لَرأيتَ كيفَ إلى القٌبورِ نُساقُ |
|
وحَياتِكُمْ يا من لأجلِ عُيونِكُمْ | |
|
| ها دَمعُ عَيني فائِضٌ رَقْراقُ |
|
وجَميلِكُمْ وجَمالِكُمْ ودَلالِكُمْ | |
|
| وخَيالِكُمْ إذْ للخَيالِ يُساقُ |
|
ولَطيفِ أشرفِ نَظْرَةٍ لوُجوهِكُمْ | |
|
| هي للفُؤادِ وسَمِّهِ تِرْياقُ |
|
ما لي بغيرِ جَنابكمْ أملٌ ولو | |
|
| منهُ تَسَلَّقَ للطِّباقِ نِطاقُ |
|
وإليَّ يا ظَبيَ النَّقا حَيَّرْتَني | |
|
| فَلَكُمْ لِقاءٌ مُقْلِقٌ وفِراقُ |
|
تلكَ الحَواجبُ والحَواجبُ دونَها | |
|
| شُغْلي وهذا المَبْسَمُ البَرَّاقُ |
|
عبدٌ ذَليلٌ تَحتَ سِدْرَةِ عِزِّكُمْ | |
|
| من دَأبِهِ الأحزانُ والإطْراقُ |
|
أمْضى الزَّمانَ بكم غَريقَ غَرامهِ | |
|
| فَزَمانُهُ يا سادَتي اسْتِغْراقُ |
|
يَبْكي ويَنْدبُ لَهفةً وتَوَلُّهاً | |
|
| وَيلاهُ كم فَعَلَتْ بهِ الأشواقُ |
|
يَرْجوكُمو عَطْفاً عليهِ بِنَظرَةٍ | |
|
| كَرَماً ولو هو ما لهُ اسْتِحقاقُ |
|
أخَذ الغرامُ لِسانَهُ فَكَلامُهُ | |
|
| فيهِ إذا شَرَحَ الهَوَى إغراقُ |
|
طَلَبَ الطِّرادَ معَ الأحِبَّةِ كُلِّهمْ | |
|
| ولهُ إذا صارَ الطِّرادُ سِباقُ |
|
آياتُهُ بكُمُ لَعَمري جَمَّةٌ | |
|
| ضاقَتْ بِنَقْشِ فُنونِها الأوراقُ |
|
خُلُقُ الغرامِ جَديدُهُ أخَذَتْ به | |
|
| للصَّبرِ في دينِ الهَوَى الأخلاقُ |
|
قد قُلْتُمو صَبراً فأُحْكِمَ أمْرُهُ | |
|
| فيه وهذا الصَّبرُ كيفَ يُذاقُ |
|
تَرَكَ الوُجودَ لأجْلِكُمْ فَلَهُ على | |
|
| هذي الحَوادثِ في الوُجودِ طِلاقُ |
|
فَتَدارَكوهُ بِرَأفَةٍ وتَحَنَّنوا | |
|
| وتَلَطَّفوا بدَمٍ لديهِ يُراقُ |
|
وتَخَلَّقوا لُطْفاً بأخلاقِ الَّذي | |
|
| أثْنى على أخْلاقِهِ الخَلاَّقُ |
|