|
|
![]() |
عناوين ونصوص القصائد أسماء الشعراء |
![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
الغربُ يبكي خيفةً |
إذا صَنعتُ لُعبةً |
مِن عُلبةِ الثُقابِ . |
وَهْوَ الّذي يصنعُ لي |
مِن جَسَدي مِشنَقَةً |
حِبالُها أعصابي! |
والغَربُ يرتاعُ إذا |
إذعتُ، يوماً، أَنّهُ |
مَزّقَ لي جلبابي . |
وهوَ الّذي يهيبُ بي |
أنْ أستَحي مِنْ أدبي |
وأنْ أُذيعَ فرحتي |
ومُنتهى إعجابي .. |
إنْ مارسَ اغتصابي! |
والغربُ يلتاعُ إذا |
عَبدتُ ربّاً واحِداً |
في هدأةِ المِحرابِ . |
وَهْوَ الذي يعجِنُ لي |
مِنْ شَعَراتِ ذيلِهِ |
ومِنْ تُرابِ نَعلِهِ |
ألفاً مِنَ الأربابِ |
ينصُبُهمْ فوقَ ذُرا |
مَزابِلِ الألقابِ |
لِكي أكونَ عَبدَهُمْ |
وَكَيْ أؤدّي عِندَهُمْ |
شعائرَ الذُبابِ! |
وَهْوَ .. وَهُمْ |
سيَضرِبونني إذا |
أعلنتُ عن إضرابي . |
وإنْ ذَكَرتُ عِندَهُمْ |
رائِحةَ الأزهارِ والأعشابِ |
سيصلبونني على |
لائحةِ الإرهابِ! |
** |
رائعةٌ كُلُّ فعالِ الغربِ والأذنابِ |
أمّا أنا، فإنّني |
مادامَ للحُريّةِ انتسابي |
فكُلُّ ما أفعَلُهُ |
نوعٌ مِنَ الإرهابِ! |
** |
هُمْ خَرّبوا لي عالَمي |
فليحصدوا ما زَرَعوا |
إنْ أثمَرَتْ فوقَ فَمي |
وفي كُريّاتِ دمي |
عَولَمةُ الخَرابِ |
ها أنَذا أقولُها .. |
أكتُبُها .. أرسُمُها .. |
أَطبعُها على جبينِ الغرْبِ |
بالقُبقابِ: |
نَعَمْ .. أنا إرهابي! |
زلزَلةُ الأرضِ لها أسبابُها |
إنْ تُدرِكوها تُدرِكوا أسبابي . |
لنْ أحمِلَ الأقلامَ |
بلْ مخالِبي! |
لَنْ أشحَذَ الأفكارَ |
بلْ أنيابي! |
وَلنْ أعودَ طيّباً |
حتّى أرى |
شريعةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها |
عائدةً للغابِ . |
** |
نَعَمْ .. أنا إرهابي . |
أنصَحُ كُلّ مُخْبرٍ |
ينبحُ، بعدَ اليومِ، في أعقابي |
أن يرتدي دَبّابةً |
لأنّني .. سوفَ أدقُّ رأسَهُ |
إنْ دَقَّ، يوماً، بابي! |