عَلَيْكُمْ وإلاَّ فالبُكاءُ مضيعُ | |
|
| وفيكُمْ وإلاَّ فالرَّجاءُ قَطيعُ |
|
وعَنكم وإلاَّ فالأحاديثُ ضِلَّةٌ | |
|
| ومنكمْ وألاَّ فالنَّوالُ وَضيعُ |
|
فإنْ تَهْجُرُوني للرِّحابِ مُلازمٌ | |
|
| وإنْ تَنْدُبوني سامعٌ ومُطيعُ |
|
وَلوعٌ ولم أهْجَعْ لأجلِ جَمالِكُمْ | |
|
| ومن أينَ للطَّرفِ الوَلوعِ هجوعُ |
|
به أرقٌ أفناهُ عن رُؤيةِ السِّوى | |
|
| وقد أغْرَقَ الأطرافَ منهُ دُموعُ |
|
ولله قلبٌ منهُ قُلِّبَ في الغَضا | |
|
| وجِسْمٌ بإثرِ الظَّاعنينَ صَريعُ |
|
مَضَتْ قَبلَهُ الرُّكبانُ من كلِّ جانبٍ | |
|
| إليكُمْ تُجِدُّ السَّيْرَ وهو ضَليعُ |
|
أما وصَباحٍ أبْرَزَتهُ وجوهُكُمْ | |
|
| له من سَمواتِ الخُدودِ طُلوعُ |
|
وآياتِ عرفانِ نَظَمْتُمْ عُقودَها | |
|
| بألبانِها طِفْلُ الكَمالِ رَضيعُ |
|
وشائِعِ وَجْدٍ سُرَّ خيفَةَ عِزِّكُمْ | |
|
| وسِرِّ على رَغْمِ الفُؤادِ يَشيعُ |
|
وسيَّاحِ دَمْعٍ من عُيونٍ قَريحَةٍ | |
|
| بها الخَدُّ من شَقِّ المَسيلِ وَجيعُ |
|
ونارٍ يَشُبُّ الشَّوقُ زَفرَةَ جَمْرِها | |
|
| طَوَتْها لكم يالَ الحَطيمِ ضُلوعُ |
|
لأنْتُمْ مَوالينا ونحنُ عَبيدُكمْ | |
|
| ولو أنَّنا نَعْرى لكم ونَجوعُ |
|
يَطيبُ بكمْ في بُرْهَةِ الدَّهرِ عُمْرُنا | |
|
| فَمُجْدِبُهُ الخاوي الهَشيمُ رَبيعُ |
|
أُصولُ العُلى أنتم ونحنُ فُروعُكُمْ | |
|
| ويُلْحَقُ حُكْماً بالأصولِ فُروعُ |
|