|
|
|
عناوين ونصوص القصائد أسماء الشعراء |
إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
الليل و عبدالله أقارب |
العرق البارد والنار و حزن الأيام |
وعبد الله أقارب |
يفهم في اللج |
وأفضل من يصنع مجدافين ولا يملك قارب |
يدفع جفنيه يقاتل لولا الصف البطلي |
يزيح الجدران |
يصاهر نار الأيام |
أحبك يا عبد الله لنفسك غاضب |
وعلى نفسك غاضب |
رشاشك يعقد قمته منفردا ونعالك في قمتهم |
اصفعهم عبد الله بأرض نعالك |
يخرج تاريخ عقارب |
أن تسحب سحاب السروال عليهم |
نزلت للأرض سراويلهم |
وقرار يفتح فخذيه |
وجلسات مغلقة وعجائب |
افتح عبد الله مسدسك الحربي |
افتتح الجلسة فيهم أعداء وأقارب |
ان تكن الطعم .. فأنت السنارة قد علقت |
لولا .. لعنت لولا |
ملعون من يتبعها |
تملك أسلحة الأرض وتسأل كيف نحارب |
يا عبد الله بساعات الضيق |
تحولت الدبابات أرانب |
فتلت أسلحة الجيران شواربها ليلا وصباحا |
حلقت وتصابت |
وغدى الميثاق القومي بدون شوارب |
وصواريخ الفرجة ضجت |
وأتمت يا عبد الله مهمتها |
ضمن مهمات صواريخ القوم مقالب |
أصحوت أخيرا يا عبد الله |
أصحوت أخيرا |
أصحوت |
أوقد حزنك. |
فرشاة الأسنان |
زكامك |
قهوتك المرة والمرأة والمرآة |
تطلع في وجهك لا تتذكر |
مثلك لا يتذكر .. لا وقت له للذكرى |
وإلى صدغك تتجه الحرب وتلتهم الجرافات صحون الرز |
تغطيها راحات الأطفال المبتورة |
دهشتهم صرخات الليل |
أتم الصمت العربي وليمتنا الكبرى |
سقطت لقمة رز من فمهم فيها الأسنان |
تدحرجت اللقمة حتى قلبك في الغربة وابتسمت |
أقسم عبد الله بها تبدأ توا بالثأر |
وكل دقيقة تأخير مذبحة أخرى |
أسند كوعك للكوة يا عبد الله |
أسند كوعك للكوة |
مد الرشاشة في الفجر الشاحب |
لا تتأخر عداد القلب وعداد القنبلة الموقوتة متفقان |
ووعي السبابة قد بلغ النار |
وأيام التاريخ تقبل راحتك اليسرى |
ضع متراس الشك أمام ثمالة أيامك |
والألم الليلي |
زخذ حصة حزن في قلبك لا تسمع إلا دمك الناري |
جنونك .. زمجرة الجرافات |
صراخ قتيل دون يدين |
تفتش عن طفليها |
إغتصبوا زهرتك الأولى . |
ودعها ميتة يا عبد الله مجرد ذكرى |
حصدوا الورد الخائف في خديها |
اغتصبوا أمك أيضا من كلمات الله على شفتيها |
من خمسين من السنوات دموعا للأرض بعينيها |
هدموا الدار |
وإذاعات العرب الأشراف تبول على النار |
أعلنت التعبئة الجنسيو يا عبد الله درابكهم |
حزنزا هزا |
رهزوا رهزا ومضاجعة |
وتمنوا انهم كانوا بمخيمك الدامي |
يشتركون بفض إمرأة .. أكل صبي |
عرب .. عرب .. عرب جدا أولاد الكلب |
وأول ما تعرض خصيتيهم في نشرات الأخبار |
أي براكين خامدة في نظرك |
في زاوية الغرفة |
أية قافلة برخت في الصمت الهائل |
وجهك .. ما هذا الصمت العبد الله |
مقدمة الحقد الأعمى العاجل |
يا عبد الله القادر |
يا عبد الله المتمكن فعلا |
حدق في الشارع مرتابا |
فعدوك في الشارع |
أخبار الحرب جاء تتثاءب في الشارع |
رجل الأمن التكعيبي يهرول في الشارع |
جمهور لا يعرف يأكل |
لا يعرف ينكح |
لا يعرف في الشارع ماذا في الشارع |
سكينك يا عبد الله الساكن في البريات العربية |
منفيا عن نفسك .. زوجك .. تبغك ..جرحك. |
حزن شوارعنا |
سكينك.. احذر أن تتدجن للمطبخ |
يا عبدالله اشحذها |
نفذها تنفيذا نفذها |
أصبح ممنوعا أن تستشهد |
أو تدفع جيبك عند حدود الجيران وتستشهد أيهما إسرائيل |
أيهما إسرائيل |
الخبز عليهما علامة إسرائيل |
حبات الرز عليها إسرائيل |
المسجد والخمارة والصندوق القومي لتحرير القدس |
بداخله إسرائيل |
وأنت إذا لم تفهم .. لم تتعلم يا عبد الله |
تمتصك إسرائيل |
ناعسة بيروت الغربية في كف المطر الليلي |
وتزهر بين الإسفلت وحزنك والصمت |
ولغم يحلم أحلاما طيبة |
وجريح يصرخ: |
بيسان. |
إلى بيسان خذوني |
يا عاشق يا عبد الله عيوني |
لا تلبس أغنية شالا أسود في العرس إيقاعا مسرف |
ولدينا عمل قبل الإفطار جليل كالله |
سنخرب.. |
إن أطعمت حمامات العالم من قلبك أنت مخرب |
أنت رصاص .. أنت رصاص |
أو أنت ملأت جيوبك حلوى |
تتحول يا عبد الله رصاص |
أو غنيت لزوجك أغنية الليل |
يكون اللحن كتفريغ المخزن في الليل |
وتسعل يا عبد الله دخانا |
وتنام براحتها عشقا وخلاص |
إن درت العالم تكتب أشعار السلم |
على التأشيرة .. تذكرة الرحلة .. |
أبواب مطارات البرد |
حافلة الليل |
فوجهك أنت ومنذ ولدت تسمى عبد الله الإرهابي |
وبناتك عبد الله العربي الإرهابي |
وصوتك عبد الله الإرهابي |
وموتك. |
بعض الناس خطايا فادحة يا عبد الله |
وبعض الناس قصاص |
أنت قصاص |
الحزن يجيء مع الريح وماء الحنفيات |
وضوضاء الطرق |
جنود الدبابات يبولون على وجه بلادي |
وجهي في الارض ووجهك في الارض |
إخرس لاتتنفس..لاتخرج للشارع.. |
لا تتفرس |
ممنوع إن تصرخ في بطنك |
آه يا عبدالله ألا فاصرخ |
أصرخ يا عبدالله |
أنفث في أسئلة الناس ..ملابسهم |
ساعات أياديهم |
صمتهم الإلزامي البارد |
أقتلهم بوجودك ..إلحاحك .. حبك |
آه من حبك يا عبدالله حزين أخرس |
نتحداهم ..ننفذ من بؤبؤهم |
نمسح وجه الأحجار بخلده |
يا خلده يا قلعتنا البحرية لا يفتحها إلا العشق |
وريح الفجر وصوت النورس |
تترك باقات الأعذار براحة كهل ترتاح بحضن الأنقاض |
وكوفيات فدائيين عرفناهم وعشقناهم |
أو لا نعرفهم وعشقناهم |
يا أحباب تأخرنا |
يا صرخات الأطفال بخلده والبربير تأخرنا |
يا نادل مقهى أسلحة الليل تأخرنا جدا |
وامرأة ما زالت تكنس شرفتها |
وتلم شظايا قنبلة |
إنهم يا عبد الله يرون حزوز الأيام بوجهك |
كالرمانات اليدوية تنسف كل المؤتمرات |
مسكتتك الملغومة تسحب عن أوجههم يا عبد الله |
سراويل التصريحات |
نظرتك الحربية جمرة |
زيتونة ليل توقد مصباحا ذريا |
لا يا عبد الله ولا.. وتكاد تضيء |
ولو لم تك يا عبد الله حزوز في وجهك |
كان لوجهك إرهاب مسدس |
يا عبد الله ..الحي الله |
جميل أنت .. جميل بتراب الحرب |
ووجهك فوق وجوه الشهداء مظلة ورد |
وبوجه الأعداء مفازة صبير لا حد لها ومسدس |
أثبت عبد الله.. تحجر |
ليس لربك أن يأمر إلا بثبات القلعة والنار |
ولدينا عمل يا عبد الله |
مقدس قبل الإفطار |
نقرأ آخر برقيات الليل على الشارع |
نتأكد أن منظمة التحرير انتصرت |
رفضت رفضا قاطعا |
نستوثق أن لنا كالناس وجوها |
وذكورا ما حجزت للدولة يا عبد الله |
وخمس أصابع |
ونحب ونستشهد بدون عرائض أو أعذار |
نتأكد عشنا يوما في الوطن العربي ولم نخص |
غريب جدا |
خطأ لا بد خصينا |
نتأكد ما زلنا نطعم من شفة الحب عصافير الدار |
ونحاول تغيير الدنيا |
ولدينا عمل قبل الإفطار |
تأكد خبزك |
تأكد كوز الماء |
تأكد أن شقوق الشفة السفلى لن تتغير وجهتها |
وصراحتها |
وأغانيها |
سبابتك الإرهابية ليس تخاف التهمة بالإرهاب |
وتعرف كيف تذل عيون الذل |
وتسحب كالعشق مسدسها |
وتعد إلى القدس لياليها |
يا متهما بالشعر العربي |
أليس لهذي التهمة يا عبد الله مغازيها |
إن سلمت سلاحك سافل |
وأنا سافل |
وعشاء الليل البارد |
والماء وفجر اليوم القادم سافل |
ما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة .. |
بالإرهاب |
بقطع اللوز الصهيونية |
بعد مخيم شتيلا يا عبد الله |
مسدسك القانون الدولي |
أقم في مخزنه عبد الله مخيمك الثوري |
وحزنك والشعر وما تملك من أشياء |
وتجذر فيه..فإن الصف الأول لم يتجذر |
فاتته الأيام |
وخانته لياقته الثورية |
برر ليلا ما كان يدين نهارا |
حاول أن يلقى الشعب بجيب النفط |
وكان هنا رأس الداء |
قسما عبد الله بقبرين جماعيين بصبرة |
بيروت تنجسها |
ن وضعت ملك المغرب |
في إحدى قدميها الطاهرتين حذاء |
وستنهض من بين الأنقاض صنوبرية الحزن |
وتغمر صبره بالأوفياء |
وبساعات خروجك بسلاحك للتنظيف |
وتشهد أنك قاتلت الغارات |
وقاتلت البحر |
وقاتلت طوابير الدبابات |
وقاتلت خيانات الدبابات الأخرى |
وصمدت صمود الأنواء |
رشاشك كان وكالة أنباء الثوار |
إذا كذبت فيك وكالات الأنباء |
خذ جورب سيدة ذبحت |
أحفظه بجيبك |
ذاك صراطك يا عبد الله |
في الليل تسلل . |
هنالك جندي محتل |
أخنقه بهذا الجورب يا عبد الله |
لعلك تشفي واحد بالألف من الحقد بقلبي |
هذا الجورب سكين. |
حذاء شهيد سكين . |
فرشاة حلاقته سكين |
حالة عشق لا تتكرر يا عبد الله فلسطين |
إن قدمت لهم ماء سألوك بحب إن ذقت مياه فلسطين |
أو أكلوا سموا بسم الله وحب فلسطين |
وقتلوا تحت الأرض |
يعودون إلى حضن فلسطين |
أو جاؤا باب الجنة |
يلقى الله بأيديهم قبضة طين منها |
يتمنى أن يستبدل جنته يا عبد الله بهذا الطين |
تتربع للإفطار و زوجك والأطفال وكأس الشاي |
بدون شهية |
وقروح في أمعائك مزمنة |
عدد الأنظمة العربية |
وتحرك سبابتك المهمومة في فم طفلك |
تسمع لذغته الناعمة الوردية |
تبحث عن أول سن تجرح من أجل قضية |
العضة ثأر |
وبعضك عضات ناعمة .. يضحك في وجهك |
يفهم أنك يا عبد الله |
تدربه الدرس الأول للثوار .. |
جميع الثوار |
وبحدق في نار الشيب بوجهك |
يفرش راحته في حجرك |
ترقأوا دمعك مخافة أن يثقب راحته |
وتهمهم أفراحا مبهمة |
وتقبل راحته وتقوم لأخذ الثأر |
وتدس وجوهك فيهم |
شفاهك |
آلاف عيونك |
تمسكه من كتفيه الناعمتين |
قتلنا أحدث أسلحة الموت بشهرين |
قاتلنا الصمت العربي |
شربنا البالوعات وماء البحر |
دفنا القتلى بين الغارة والغارة في قبر مشترك |
لا نتراجع يا ولدي لا نتنازل لا نغرق |
الطيران يهاجم في الفقرات |
شرايين القلب .. البرج.. السلم ..عبد الناصر دوار الكولا .. |
ستشفى البربير .. |
قبور الموتى .. جثث الموتى تخرج غاضبة .. تقتل ثانية |
تصعد في الليل كما الأفراح النارية |
أبيض أحمرأحمر قان أزرق |
نحن هنا لن نتزحزح عن هذا الخندق |
الطيران يهاجم غفوة طفل يحلم بالطيارات العربية |
يرفع كفيه يلوح للطيارين |
يحملق في فجوة صاروخ في السقف |
يرى طائرة سوداء |
فلم يصل الطيران العربي إذا |
لم يتجاوز أحد الطيارين أناقته وملابسه |
ماكو أوامر يا عبد الله |
فلا بغداد ولا جلق في جلق |
ولكن قسما بالحزن وصور وصيدا |
لن نتزحزح عن هذا الخندق |
طلبوا شرف الكوفية من بيروت |
أبت إلا أن تلبس كوفيته وتقاتل |
وتقاسمه الخبزة والخندق والخذلان العربي |
ويمسحها القصف مساء |
تتحامل في الصبح على قدميها |
تمسح تنورتها وتقول له |
ليس على الصمت العربي المزري يا عبدالله |
فالقصف توقف ثانيتين |
ولا تأبه .. سنقتل يعني سنقاتل |
تأكل من كتفيها بيروت |
ولا تسحب شبرا من تحت مقاتل |
تستشهد بيروت على أبواب منازلها |
ومعاذ الله تسلم عفتها كالصمت العربي |
ببيروت رجال .. رجل بجحافل |
يمرق أنظر بين الدبابة والدبابة والألغام فدائي |
عضلات الزند جميع الراجف الحربي |
وبيتان من العشق |
وسيف ومكارم |
أعلن سوق الجزارين ضيافته |
نطق المولودون من الخلف أخيرا |
نشكركم باسم الشهداء |
نشكركم بالسيقان المبتورة شكرا لا حد له |
نشكر علانا وفلانا وفلينا والفلن الثاني وفهد |
بالذات فهد |
ما قصرتم أبدا |
نشكر همة أعضاؤكم الجنسية |
في صد هجوم الجيش الإسرائيلي |
وإلقاء الصمت على المغتصبات |
نشكركم يا فضلات |
نشكركم باقون هنا |
قرب مذابحنا وخرائبنا والشهداء نقاوم |
بيروت على قدم واحدة ستقاوم |
أتذكر يا عبد اللّه بأنك في بعض الليل |
ضغطت على راحتها الوردية |
أكثر مما الحب |
أكثر مما الحزن ومما أنت |
أحبتك كأستاذة حب |
تعرف كيف تصفف باقات الزهر وساعات الليل |
وطلقات مسدسك الإرهابي |
أهينت يوم رحلت |
خلف العكاز بكت |
خلف سياج الحزن ألمينائي بكت |
عبد اللّه رجتك... دع الأوباش وما نسجوه |
رجتك كثيرا لا ترحل |
ورجتك بخيط الدمع تذكر أرنون |
تذكره ولا ترحل |
أرسلت دموع مسدسك الحربي |
سلاما أرنون الأبدي |
سلاما للصمت وللعتمة وللأحجار |
سلاما ما هتف العمر وغنت ساعات الليل |
لأحباب سكنوا قمتك الشماء بروقا رعودا |
وزلازل |
وتلوح مثل حقول التفاح |
ويهيم الصمت على وجهك والطرقات |
وأصوات صبايا النبطية |
والحزن الشيعي القدري |
إلى أين تسافر يا عبد اللّه إلى أين تحول |
يا قافلة النار إلى أين |
وأنت سلاح وقلاع حمر عابسة |
وجروح سوف يعقمها البعد |
ويعجز فيها الطب وصبرك |
يا من جربت جميع الأدوية العربية |
جرب يا عبد اللّه دواء النار |
أعظم ما في الطب العصري دواء النار |
وحذار يا عبد اللّه حذار |
نصف دواء النار لئيم قاتل |
يا عبد اللعنة والحزن |
وزرع المستقبل في اللحن |
وزاوية في قلبك فنجان القهوة |
ما أروع هذا الفجر الحربي |
ورائحة البن وضيعتك المغمورة |
بالفيء الهادىء والشوق الفردي |
لا تخسر ثانيتين من الوقت الطيب |
في صب اللعنات على الحكام |
فليس يساوي الواحد منهم ثانيتين |
من الحزن الجدي |
ولا البسط الجدي |
فكر أي طريق تسلك من خلف خيانات الواقع |
تبلغ بيروت الغربية |
أرهن خاتم عرسك |
حلي صغارك.... راتبك الشهري |
وقد لا يكفي ذلك تذكرة |
في القلب لديك عناوين المقهورين |
وأولاد الدولة يا عبد اللّه يمدون يد العون |
ويرجونك أن تحمل مكتوبين والنبطية |
ولديك عناوين منظمة التحرير |
وعنوان اللّه القهار |
ثم تحط بثم مطار |
وتفتش تفتيشا ذاتيا |
وتبلغ يا عبداللّبأوسع بنط عربي |
إنك موقوف منذ تقرر وقف النار |
وتحاول أن تفهمهم |
لست نظام مواحهة كذاب |
لست رئيسا عربيا |
لست خبيرا روسيا |
إسمك عبد اللّه وعبد اللّه أبو إرهاب |
ليس هنالك إلا الدم... سياج الميناء الساخن |
ووجهك والقتلة |
ليس الإنسان الآن بلا أذن |
يعرضك الباعة للبحر وللملح |
ومن بين يد الشغب وقبلته يسرقك السفلة |
وعلى مضض يا عبد اللّه |
يقبلك المنقرضون لتصبح منقرضا |
إدفعهم يا عبداللّه |
طهر وجهك من رؤيتهم |
كيف يقبل مرحض إعصار |
أحد باع طريق الزعتر |
باع الحزن |
ودس حديد مسدسك الحربي فلم يقدر |
حرق الفولاذ الأحمر كفيه و سمعته |
ووقاحة عينيه |
وسوف تطارده أنت |
مطاردة الأقدار |
شرعوا يعترفون بقاتلهم وكأن جراحك أعذار |
كذا فيهم يا عبد اللّه |
فأنت الحي الباقي القهار |
أقتل دونك... أفديك |
ولكني أتمنى أن تقتل مرفوع الهامة |
لم يتزحزح فيك قرار |
النار قرار منك وليس قرار فيك |
فأنت النار وأنت قرار النار |
لملم شفتيك القاهرتين وقهر الليل |
وأول أيام البعد وعد في أول بارقة فالموسم للبرق |
وللزخ المتواصل والزعتر ينمو |
وصفيح مخيمك الساكن ينمو |
وعصابات الليل الثورية تنمو |
وحديقة حزنك في باب الصبار امتلأت بالصبار |
ماذا سيضيفك المنحطون |
سوى دائرة الأمن وحانة ليل |
ورصيف |
ومراجعة الهجرة ليل نهار |
إن كان تقرر أين استشهادك ليس يطوعني قلبي واللّه |
أقول استشهد |
لكن واللّه استشهد |
فهناك يمنون عليك المشية في الشارع |
تمسك الشرطة أن لكفك خمس أصابع |
ولكي تتذكر وجه شهيد تحتاج موافقة |
تحمل خمسة أختام وطوابع |
في قلبي شيئا أجهله |
يفهم أنك باق معنا |
يفهم أنك باق بين مقابرها وخرائبها والمستقبل |
تغسل وجهك بالريح الساخن |
وترقب أطفالك في الماء الآسن |
قد نشروا أجنحة الضحك |
وطاروا بين حجارات البيت عصافير سمراء |
وبباقة شوق تذهب بين ثواني القصف |
تزور رفيقا في البربير |
يرجى أن تشفى ساق باقية تحمله لمثلثه الناري بخلده |
فالقدس هناك |
وبيارته الخضراء |
في قلبي شيء... فرح أعرفه |
أنك باق معنا في السراء وفي الضراء |
أحببناك تشاجرنا |
غنيناك |
تصرفك الخاطئ أحيانا |
وتصرفك الجيد دوما |
ألقيت شتائمك المقبولة يا عبد اللّه علينا |
لم تبخل |
أرسلت مكاتيب العشق إلينا |
تتحدث عن متراس وجليل أعلى |
وضرورة مسح التاريخ من الأنظمة السوداء |
كنا نغضب وأنت تهادنهم |
وتعامل قلة حياء فيهم بحياء |
نبكي إن أنت رحلت |
ونبكي إن جاءت بهمومك كل الطرقات |
نحفز حزنك في حجر الليل |
سنونوة ألفت دور النبطية |
نذكر اسمك.. |
نزرعه في أفق الزهر على الشرفات |
نتشبث صوتك |
نعرفه معرفة الجرح..الفرح..الحزن...الصلوات |
من صوتك تهرب حيات وحكومات وعقارب |
الليل وعبد اللّه أقارب |
العرق الساخن والكمون وحزن الليل |
وعبد اللّه أقارب |
يفهم في اللجة |
وأقدر من يرفع وجه الشمس |
على مجدافيه ولا يملك قارب |
يرفع عينيه فيرتفع الموج وتصبح كل الأرض قضية |
أشتم حريقا في ورقي |
اسمك نار في ورقي |
وأضيء وإن تعبت طرقي |
وأطيب إبريق الشاي على شعري فيك |
لأنك يا عبد اللّه قضية |
ولأنك يا عبد اللّه محارب |
الليل و عبدالله أقارب |