طريقَتُنا للخارِقاتِ وسيلَةٌ | |
|
| وللكفِّ عن كلِّ الوُجوداتِ سِلَّمُ |
|
طَريقَتُنَا من أَخلصَ القلبَ ضمنَها | |
|
| غَدا بضمانِ اللهِ يُحْيى ويُكرَمُ |
|
طَريقَتُنَا من راحَ يحكِمُ حكمَها | |
|
| بصدْقٍ على أَهلِ القُلُوبِ يُحكَّمُ |
|
طَريقَتُنَا تُنجي الفُؤادَ من الغَوى | |
|
| وتحْفَظُهُ من زَيْغِهِ وتُسَلِّمُ |
|
طَريقَتُنَا مأْمونَةُ الحالِ سُنَّةٌ | |
|
| ومضمونُها في كلِّ نَقْلٍ مُسَلَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا حالُ النَّبيِّ وطوْرُهُ | |
|
| وعن سِرِّهِ للمارِقينَ تُتَرْجمُ |
|
طَرِيقَتُنَا صِدقٌ وزُهدٌ ورَأفَةٌ | |
|
| وذُلٌّ إلى المولى ونهجٌ مُقَوَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن لا يرَى المرءُ نفسَهُ | |
|
| وفيها أخيرُ الرَّكبِ فهو المُقَدَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن تُصلِحَ العبدَ صُحْبَةٌ | |
|
| فنحنُ سُكوتٌ والهوَى يتكلَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن يُجعَلَ الشَّرعُ سُلَّماً | |
|
| أَجل وبهِ السُّلاَّكُ تَرقى وتعظُمُ |
|
طَرِيقَتُنَا قلبٌ سَليمٌ ونيَّةٌ | |
|
| مُطَهَّرَةٌ أنْفَ المُآمِلِ تُرغِمُ |
|
طَرِيقَتُنَا ذِكرٌ بلا عددٌ على | |
|
| موارِدِ أَنفاسٍ تمُرُّ وتُنْظَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن لا نرَى الغيرَ فاعِلاً | |
|
| سوى أنَّهُ الرَّحمنُ يُعطي ويُحْرِمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن تشهَدَ اللهَ حاكِماً | |
|
| له الأَمرُ في الأَمْرَيْنِ يُقضي ويَرْحَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا حُبُّ النَّبيِّ وآلِهِ | |
|
| وأَصحابِهِ والذِّكرُ للخير عنهُمُ |
|
طَرِيقَتُنَا إعظامُ كلِّ مُقَرَّبٍ | |
|
| من القومِ لكنْ شيخُنا الفردُ أَعظَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا نهجُ الجُنَيْدِ تحقُّقاً | |
|
| بمشرَبِهِ إِذْ ناكِثُ العهدِ يُقْصَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا ذوقٌ وشوقٌ وعبرَةٌ | |
|
| وعبرَةُ عينٍ دمعُها كلُّهُ دَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا جِدٌّ وجُهدٌ ولوعَةٌ | |
|
| وخَلوَةُ صدقٍ خالِصٍ وتكتُّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن لا نرَى الشَّقَّ للعَصا | |
|
| فإنَّ مُوالاةَ الجَماعَةِ ألْزَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا وُدٌّ لكلِّ مُوَحَّدٍ | |
|
| وأن نُسْدي إِحْساناً لمن هو مسلِمُ |
|
طَرِيقَتُنَا بالآدَميِّينَ رحمَةٌ | |
|
| كما أمَرَ الهادي الرَّسولُ المُكَرَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن نشهَدَ الخلقَ كلُّهُمْ | |
|
| بخيرٍ وأنْ نَزوي الأَذِيَّةَ عنهُمُ |
|
طَرِيقَتُنَا محوُ الرِّياءِ وطرحُهُ | |
|
| وحِفظُ نِظامَ الصِّدقِ إِذْ نتكلَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا صَوْنُ الجَوارِحِ كلِّها | |
|
| فإنَّ سؤالَ الحَشْرِ بالصَّوْنِ ملزِمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنْ نجذِبَ القلبَ دائِماً | |
|
| إلى اللهِ بل في ذِكرِهِ نترنَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنَّا نُمِرُّ زَمانَنا | |
|
| ونحنُ على مهدِ التَّكتُّمِ قُوَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن نجعَلَ السِّرَّ رُقْعَةً | |
|
| وفيها سُطورَ الصِّدقِ للهِ نَرقُمُ |
|
طَرِيقَتُنَا دَومُ الهُيامِ تولُّهاً | |
|
| وهل مُرْتَضى المحْبوبِ إِلاَّ المُهَيَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا وجهٌ مع النَّاسِ حاضِرٌ | |
|
| وقلبٌ بذِكرِ اللهِ لا يتلَعْثَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا إعْظامُ شأْنِ محمَّدٍ | |
|
| كما هوَ فهو الهاشِمِيُّ المُعظَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنَّا على كلِّ رَمشَةٍ | |
|
| نُصلِّي عليه نيَّةً ونُسلِّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا نهجُ الرِّفاعِيِّ أَحمدٍ | |
|
| فمنهاجُهُ من جملَةِ القومِ أَقوَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنْ نملأَ العينَ دمعَةً | |
|
| إِذِ النَّاسُ في فُرشِ البَطالَةِ نُوَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أَنْ نُبْدِ في اللهِ شدَّةً | |
|
| ونُبغِضَ فيه من به الزَّيْغُ يُرسَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا نصرُ المُحِقِّ وغَوْثُهُ | |
|
| وإِذْلالُ من للنَّاسِ يُؤذي ويظلِمُ |
|
طَرِيقَتُنَا إِكرامُ شيخٍ لسِنِّهِ | |
|
| ورحمةُ طفلٍ إنَّما الطفلُ يرحَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا الإيثارُ والبذلُ دائِماً | |
|
| بلا ريبَةٍ واللهُ أَغنى وأَكرَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا هجرُ الكَذوبِ وتركُهُ | |
|
| وحُبُّ صَدوقٍ هكذا القومُ أَلْزَموا |
|
طَرِيقَتُنَا غسلُ الفُؤادِ من الهَوَى | |
|
| ومن بعدِهِ وِفقاً له نتوسَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا رَدُّ الفِراسَةِ للَّذي | |
|
| به الشَّرْعُ يقضي في الأُمورِ ويُبْرِمُ |
|
طَرِيقَتُنَا إن جاءَ بالصِّدقِ وارِدٌ | |
|
| نحكِّمُهُ في أَمرِنا ونُسَلِّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا التَّحكيمُ للنَّصِّ بالذي | |
|
| به في الإشاراتِ الغَوامِضُ نُلْهَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا من ربِّنا الأَخذُ بالرِّضا | |
|
| يؤخِّرُ منَّا أَمرَنا أو يُقَدِّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا التَّسليمُ للمُرشِدِ الذي | |
|
| لأَحْكامِهِ التَّسليمُ في السَّيرِ أَسلَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا إِعْزازُ من شادَ سُنَّةً | |
|
| بها رُكْنُ زَيْغٍ في البرِيَّةِ يُهدَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن لا نقولَ بوحْدَةٍ | |
|
| ولا بحُلولٍ والمُصيبَةُ أَعظَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن نحفَظَ الشَّرْعَ ظاهِراً | |
|
| وهذا هو السِّرُّ الخفِيُّ المُطَلْسَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا رَدُّ الشُّطوحاتِ كلِّها | |
|
| إذا لم يكنْ منها المُؤَوَّلُ يُفْهَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن يأخُذَ القلبُ عبرَةً | |
|
| ولو من هُبوبِ الرِّيحِ إِذْ يتنَسَّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أن نتبَعَ النَّصَّ خُضَّعاً | |
|
| وإِن جاءَ طَيْشاً غيرُهُ لا نُسَلِّمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنَّ الكَراماتِ لم تزلْ | |
|
| بأَيدي رِجالِ اللهِ تبدو وتنظَمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنَّ الخَوارِقَ سَهْمُهُمْ | |
|
| لمن كانَ حيًّا والذي ماتَ منهُمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنَّ المُؤَيَّدَ واحِدٌ | |
|
| ويفعَلُ دَهراً ما يُريدُ ويحكُمُ |
|
طَرِيقَتُنَا أنَّ البِداياتِ كلَّها | |
|
| بتصْريفِ أَمرِ اللهِ تبدو وتُخْتَمُ |
|