عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
قصائد النثر > فلسطين > ليالي زياد رواجبة > سنا حارسة الذاكرة

فلسطين

مشاهدة
12

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سنا حارسة الذاكرة

أَرْقُبُ عُمْرًا يَنْحَدِرُ بِحَذَرٍ فَوْقَ ضَفِيرَتَيْهَا..
سَنَا تَرْسُمُ مَسْجِدًا،
وَغَيْمَتَيْنِ، وَدَائِرَةً مُضِيئَةً فِي الزَّاوِيَةِ..
لَوْنُ العَشْبِ كَلَوْنِ الجَنَّةِ الخَضْرَاءِ فِي عَيْنَيْهَا..
كُلَّمَا أَمْعَنْتُ فِيهِمَا، غَدَوْتُ حُلْمًا يُحَلِّقُ فَوْقَ مَسْجِدِهَا ذِي القُبَّةِ الذَّهَبِيَّةِ..
طَائِرًا، أَوِ ابْتِسَامَةً تَحْتَ غَيْمَةٍ..
سَنَا، تِلْكَ الرَّاقِدةُ لِعُقُودِ عِنْدَ مَدْخَلِ البَيْتِ القَدِيمِ..
كُلَّمَا مَرَرْتُ بِهَا، فَكَّتْ ضَفَائِرَهَا..
غَزَلَتْ مِنْ خُصَلَاتِهَا البَيْضَاءِ ثَوْبًا لِلْجِدَارِ..
لَا بَابَ لِلْبَيْتِ القَدِيمِ سِوَى ظَهْرِ سَنَا..
وَعِطْرُهَا رَيْحَانَةٌ، رَائِحَةُ ثِيَابِهَا العَتيقةُ..
حِضْنُ جَدَّتِي..
سَنَا عَالِقَةٌ فِي الأُفُقِ، تَنْتَظُرُ شَيْئًا مَا..
لَا تَأْبَهُ لِي..
تُحَدِّقُ فِي الفَرَاغِ،
فِي العَدَمِ،
فِي....
ليالي زياد رواجبة


تمثل "سنا" كل طفل فلسطيني يشيد صورة وطنه المفقود في رسوماته .
ومع تطور النص، تتحول "سنا" لتصبح رمزًا لكل امرأة وعجوز فلسطينية تحمل على عاتقها تاريخًا طويلًا من الصمود وفي هذا السياق، يظهر "ظهرها هو الباب"، ما يعكس حقيقة أن سنا، مثل كل النساء الفلسطينيات، هي الحارس الأمين لهذا البيت القديم، الذي يرمز للهوية الفلسطينية. تفك ضفائرها لتغزل ثوبًا للجدار، كأنها تعيد بناء ما تهدم، وتبني الأمل في قلب الزمان والمكان ومع ذلك، تبقى سنا صامدة في الأفق، في انتظار مستقبل مجهول، لكنها تبقى رمزا للثبات والانتظار، ككل امرأة فلسطينية تسعى للحفاظ على هويتها وسط الرياح العاتية.
التعديل بواسطة: المراقب الإداري
الإضافة: الأربعاء 2025/03/26 05:57:31 مساءً
التعديل: الأربعاء 2025/03/26 06:17:35 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com