أتَتْ تعانقني والدَّمع ينهَمِلُ | |
|
| قالت حبيبي وداعًا سوف أرتحلُ |
|
قوافلُ الطُّهرِ قَدْ مَرَّتْ بِضاحِيتي | |
|
| فَمَا عنِ البُعدِ لو زادَ الأسى حِوَلُ |
|
فقلتُ مهلاً وريد القلبِ مَن لِدَمي | |
|
| إذا ارتحلْتِ أيجري دونَكِ الأمَلُ |
|
يا ربَّةَ الحُسنِ مَن في النَّاسِ يُسعِفني | |
|
| إذا رَأوني بنارِ الشَّوقِ أشتَعِلُ |
|
خواطري مِن لهيبِ الحُزْنِ قَدْ وَجَمَتْ | |
|
| ما لي بِبُعدِكِ يا حسناءُ مُحْتَمَلُ |
|
واحرَّ قلباهُ مِن يومٍ مَسَحتُ به | |
|
| دمعي وحولي كُلٌّ جاء يحتَفِلُ |
|
أُكَفْكِفُ الدَّمعَ أُخفي حسرتي كلفًا | |
|
| وما دَرَوْا أنَّني بالدَّمعِ منشَغِلُ |
|
أختاه إن سرَّني عن فرْحكم خبرٌ | |
|
| فالبُعد عنكِ سعيرٌ ليس يُحتملُ |
|
ماذا أقولُ لأمِّي حينَ أُبصرُها | |
|
| ودمعُها من ليالي البُعدِ ينهملُ؟! |
|
ماذا أقولُ ولي في كلِّ زاويةٍ | |
|
| يا ربَّة الحُسنِ مِنْ ذِكراكُمُ طَلَلُ؟! |
|
ماذا أقول للميا حين تسألُني | |
|
| عمَّاهُ ما بالُ رجعِ الحبِّ لا يصلُ؟! |
|
عمَّاه أين الَّتي بالأمس تحضنُني | |
|
| في صدرِها بحنانٍ ما له مثلُ؟! |
|
مَنْ ذا أُداعبُهُ؟ مَن ذا يُعاتبني؟ | |
|
| عتابها بلسمٌ تُشفَى به العِلَلُ |
|
خِصامُنا صاغَ مِنْهُ الحُبُّ آنيةً | |
|
| قلبي وقلبُكِ فيها السَّمنُ والعَسَلُ!! |
|
أُختاه تهتزُّ في ما قلتُ قافيتي | |
|
| وما تُطاوِعني في وصفكِ الجُمَلُ |
|
أدُرَّةٌ أنتِ لا بل أنتِ غاليتي | |
|
| ألماسةٌ ما لها في كوننا مثلُ |
|
يا سائليَّ سلوا عنها عَباءتَها | |
|
| كأنَّها غَيْهَبُ الأسحارِ مُنْسَدِلُ |
|
كأنَّها في مَحَار الطُّهرِ لؤلؤةٌ | |
|
| عذراءُ يرسمُ معنى صمتِها الخَجَلُ |
|
يا مَن تعبتُ ولم أحصي شمائلها | |
|
| آياتُ حسنِكِ بالأخلاق تكتملُ |
|
أُختاه جئتُ أسوق الشِّعرَ قافلةً | |
|
| يقودُها الحبُّ يحدو ركبَها الأملُ |
|
أُوصيكِ أُختاه بالتَّقوى فإنَّ بها | |
|
| طعمَ السَّعادةِ لا جاهٌ ولا حُلَلُ |
|
والزَّوج والزَّوج كوني عندَ عشْرَتِهِ | |
|
| تاجًا تُزَيِّنُهُ الآدابُ والمُثُلُ |
|
ولْتَجْعلي دارَكمْ بالذِّكرِ عامِرةً | |
|
| لا يَهْدِمَنْ عِزَّها باللَّهوِ مبتذلُ |
|
مُبارَكٌ ... لستُ أدري كيف أنطقها | |
|
| أختاه عُذرًا فإنِّي لستُ أحتمِلُ |
|
هذي دُموعُ يراعي سطَّرَتْ أَلَمًا | |
|
| كما بكاكِ سأبكي ريثما تصِلُوا |
|