|
|
![]() |
عناوين ونصوص القصائد أسماء الشعراء |
![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
أنا أَهْوَى جَمْعَ الطُّيُورِ الَّتِي لَا يَرَاهَا الآخَرُونَ |
الكَلِمَاتُ فِي مَنَاقِيرِهَا شَدِيدَةُ الحَسَاسِيَّةِ تُجَاهَ هَالَتِي الزَّرْقَاءِ |
لَكِنْ لَابُدَّ وَأَنْ تَسْتَجِيبَ الحُرُوفُ لِفِكْرَتِي اللَّحُوحِ |
فِي الدَّرْبِ المُزْدَحِمِ بِالأَصْوَاتِ |
الأَصْوَاتُ تَصْرُخُ فِي أُذْنِ الحُلْمِ وَلَا تُزَعْزِعُهُ |
بَلْ تُمْسِكُ فِيهِ رَأْسَهُ المُسْتَعِدَّ لِلْعَوْمِ دَائِمًا |
تُمْسِكُهُ وَتَحْتَضِنُ الطِّفْلَ الهَائِمَ فِي اِنْعِطَافَاتِ الخَيَالِ |
وَأَنَا جَالِسٌ أَتَحَسَّسُ حُدُودَ الوَقْتِ |
أَقِفُ لِأَرَى الحَيَاةَ مِنْ فَوْقِ السَّطْحِ المُتَمَوِّجِ |
الفَاصِلِ بَيْنَ اِنْغِمَاسِي فِي اللَّهْوِ |
وَبَيْنَ الهَوَاءِ الَّذِي لَا يُوَصِّلُ دُولْفِينًا إِلَى العُمْقِ |
ذَلِكَ أَنَّ السَّمَاءَ لَمْ تَرَ مِنْ قَبْلُ زَعَانِفَ فِكْرَةٍ |
وَأَنَا أَمْلَأُ المَقَاعِدَ الفَارِغَةَ |
لَا أَتْرُكُ لِأَحَدٍ فُرْصَةً لِلطَّرْقِ عَلَى جَفْنِي |
فَبَابُ عَالَمِي لَا يُفْتَحُ لِلْغُرَبَاءِ |
البَابُ جَفْنٌ مُوصَدٌ أَمَامَ النَّظَرَاتِ |
وَأَنَا غَارِقٌ فِي مَقْعَدِي |
أَنْتَظِرُ طَيْفًا لَنْ يَظْهَرَ إِلَّا إِذَا أَفْلَتَ مِنْ سِنَّارَةِ اِنْتِظَارِهِ |
عَلِّي أَنْسَى أَنَّنِي أَتَنَاسَى |
حُضُورَهُ لِيَأْتِيَ إِلَيَّ |
قَاطِعًا كُلَّ الخُطُوَاتِ الَّتِي أَحْصَيْتُهَا |
وَالمَسَافَةِ الَّتِي لَنْ تُذْكَرَ عِنْدَ حُضُورِهِ |
وَأَنَا جَالِسٌ أَلْتَقِطُ مَا تَحْمِلُهُ الطُّيُورُ فِي مَنَاقِيرِهَا |
وَأَكْتُبُ مَا يُمْلِي عَلَيَّ طَيْفُ الأَمْسِ |
أَسْتَنْشِقُ عِطْرًا غَائِبًا |
أَلْتَمِسُ فِي حَوَاسِّ الجَسَدِ |
يَدَ العَابِرِ |
تَنْبُشُ بَاطِنَ حَقِيبَتِهِ |
وَتُبَعْثِرُ الأَشْيَاءَ |
بَحْثًا عَنْ ثَمَرَةِ الحَظِّ فِي رَأْسِي |
وَأَنَا أَقِفُ مِنْ جَدِيدٍ لِآخُذَ حُفْنَةً مِنْ أَنْفَاسِ العَالَمِ |
أَرَى وَجْهَ العَابِرِ |
يُنَاظِرُ جَسَدِي الصَّغِيرَ فِي حَقِيبَتِهِ المُكْتَظَّةِ بِالأَشْيَاءِ |
وَيَمْشِي عَيْنًا عَلَى القِطَارِ تُنَاظِرُ الغَدَ |
وَعَيْنًا تَتَرَصَّدُنِي |
تَفْتَحُ بَوَّابَتَهَا لِاسْتِقْبَالِ الحُلْمِ الأَخِيرِ الَّذِي |
اِسْتَيْقَظَ وَمَشَى بِي |
إِلَى رَأْسِ العَابِرِ الأَخِيرِ |