عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
قصائد النثر > فلسطين > ليالي زياد رواجبة > العابر الأخير

فلسطين

مشاهدة
25

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

العابر الأخير

أنا أَهْوَى جَمْعَ الطُّيُورِ الَّتِي لَا يَرَاهَا الآخَرُونَ
الكَلِمَاتُ فِي مَنَاقِيرِهَا شَدِيدَةُ الحَسَاسِيَّةِ تُجَاهَ هَالَتِي الزَّرْقَاءِ
لَكِنْ لَابُدَّ وَأَنْ تَسْتَجِيبَ الحُرُوفُ لِفِكْرَتِي اللَّحُوحِ
فِي الدَّرْبِ المُزْدَحِمِ بِالأَصْوَاتِ
الأَصْوَاتُ تَصْرُخُ فِي أُذْنِ الحُلْمِ وَلَا تُزَعْزِعُهُ
بَلْ تُمْسِكُ فِيهِ رَأْسَهُ المُسْتَعِدَّ لِلْعَوْمِ دَائِمًا
تُمْسِكُهُ وَتَحْتَضِنُ الطِّفْلَ الهَائِمَ فِي اِنْعِطَافَاتِ الخَيَالِ
وَأَنَا جَالِسٌ أَتَحَسَّسُ حُدُودَ الوَقْتِ
أَقِفُ لِأَرَى الحَيَاةَ مِنْ فَوْقِ السَّطْحِ المُتَمَوِّجِ
الفَاصِلِ بَيْنَ اِنْغِمَاسِي فِي اللَّهْوِ
وَبَيْنَ الهَوَاءِ الَّذِي لَا يُوَصِّلُ دُولْفِينًا إِلَى العُمْقِ
ذَلِكَ أَنَّ السَّمَاءَ لَمْ تَرَ مِنْ قَبْلُ زَعَانِفَ فِكْرَةٍ
وَأَنَا أَمْلَأُ المَقَاعِدَ الفَارِغَةَ
لَا أَتْرُكُ لِأَحَدٍ فُرْصَةً لِلطَّرْقِ عَلَى جَفْنِي
فَبَابُ عَالَمِي لَا يُفْتَحُ لِلْغُرَبَاءِ
البَابُ جَفْنٌ مُوصَدٌ أَمَامَ النَّظَرَاتِ
وَأَنَا غَارِقٌ فِي مَقْعَدِي
أَنْتَظِرُ طَيْفًا لَنْ يَظْهَرَ إِلَّا إِذَا أَفْلَتَ مِنْ سِنَّارَةِ اِنْتِظَارِهِ
عَلِّي أَنْسَى أَنَّنِي أَتَنَاسَى
حُضُورَهُ لِيَأْتِيَ إِلَيَّ
قَاطِعًا كُلَّ الخُطُوَاتِ الَّتِي أَحْصَيْتُهَا
وَالمَسَافَةِ الَّتِي لَنْ تُذْكَرَ عِنْدَ حُضُورِهِ
وَأَنَا جَالِسٌ أَلْتَقِطُ مَا تَحْمِلُهُ الطُّيُورُ فِي مَنَاقِيرِهَا
وَأَكْتُبُ مَا يُمْلِي عَلَيَّ طَيْفُ الأَمْسِ
أَسْتَنْشِقُ عِطْرًا غَائِبًا
أَلْتَمِسُ فِي حَوَاسِّ الجَسَدِ
يَدَ العَابِرِ
تَنْبُشُ بَاطِنَ حَقِيبَتِهِ
وَتُبَعْثِرُ الأَشْيَاءَ
بَحْثًا عَنْ ثَمَرَةِ الحَظِّ فِي رَأْسِي
وَأَنَا أَقِفُ مِنْ جَدِيدٍ لِآخُذَ حُفْنَةً مِنْ أَنْفَاسِ العَالَمِ
أَرَى وَجْهَ العَابِرِ
يُنَاظِرُ جَسَدِي الصَّغِيرَ فِي حَقِيبَتِهِ المُكْتَظَّةِ بِالأَشْيَاءِ
وَيَمْشِي عَيْنًا عَلَى القِطَارِ تُنَاظِرُ الغَدَ
وَعَيْنًا تَتَرَصَّدُنِي
تَفْتَحُ بَوَّابَتَهَا لِاسْتِقْبَالِ الحُلْمِ الأَخِيرِ الَّذِي
اِسْتَيْقَظَ وَمَشَى بِي
إِلَى رَأْسِ العَابِرِ الأَخِيرِ
ليالي زياد رواجبة


تتحدث القصيدة عن رحلة الذات في عالمٍ من الخيال والانعزال، حيث الطيور تحمل الكلمات، والأفكار تتجسد في مشاهد سريالية. يعكس الشاعر حالة من الترقب والحنين، والبحث عن الطيف الغائب الذي يمثل الحلم أو الأمل الذي طال انتظاره.
التعديل بواسطة: المراقب الإداري
الإضافة: الجمعة 2025/04/11 11:50:12 مساءً
التعديل: السبت 2025/04/12 04:30:25 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com