أَلَم تُلمِم عَلى الطَلَلِ المُحيلِ | |
|
| بِغربيِّ الأَبارِقِ مِن حَقيلِ |
|
صَرَفتُ بِصاحِبي طَرَباً إِلَيها | |
|
| وَما طَرَبُ الحَليمِ إِلى الطُلولِ |
|
فَلَم أَرَ غَيرَ آناءٍ أَحاطَت | |
|
| عَلى العَرصاتِ مِن حَذَرِ السُيولِ |
|
تَنَسَّفُها البَوارِحُ فَهيَ دَفٌّ | |
|
| أَشَلُّ وَدَفُّ مُختَشَعٍ ذَلولِ |
|
وَرَسمِ مباءَةٍ وَرَمادِ نارٍ | |
|
| وَجونٍ حَولَ مَوقِدِها مُثولِ |
|
ديارٌ مِن أُمامَةَ إِذ رَمَتنا | |
|
| بِسَهمٍ في مُباعَدَةٍ قَتولِ |
|
رَميتِ بِمُقلَتَيكِ القَلبَ حَتّى | |
|
| أَصَبتِ القَلبَ بِالثِقلِ الكَليلِ |
|
فَلَمّا أَن نَزَلتِ شِعابَ قَلبي | |
|
| مَدَدتِ لَنا مُباعَدةَ البَخيلِ |
|
سَمِعتِ مَقالَةَ الواشينَ حَتّى | |
|
| قَطَّعتِ حِبالَ صَرّامٍ وَصولِ |
|
إِذا ذهلَ المباعِدُ عَن وِصالٍ | |
|
| لَجَجنا في التَباعُدِ وَالذُهولِ |
|
مَدَدتُ بِحَبلِها زَمَناً فَأمسَت | |
|
| حِبالُ الوَصلِ جاذِمَةَ الوَسيلِ |
|
كَأَنَّ الحَبلَ لَم يوصَل تِماماً | |
|
| إِذا أنقَطَع الخَليلُ مِنَ الخَليلِ |
|
فخَرتَ ابنَ الأَتانِ بِبَيتِ لؤمٍ | |
|
| وَما لَكَ في الأَكارِمِ مِن قَبيلِ |
|
وَلَم يَكُ جَدُّكَ الخَطَفى فَحيلا | |
|
| فَتَحمَدَهُ وَلا ثاني الفَحيلِ |
|
كُلَيبٌ إِن عَدَدتَ بَني كُلَيبٍ | |
|
| جِحاشَ اللؤمِ في العَدَدِ القَليلِ |
|
وَلَم تُعرَف كُلَيبُ اللؤمِ إِلّا | |
|
| بِشارِفها وَبائِسَها السَؤولِ |
|
وَما كانَت بُيوتُ بَني كُلَيبٍ | |
|
| تَحُلُّ الغَيثَ إِلّا بِالكَفيلِ |
|
كُلَيبٌ مُنيَةُ الغازي إِذا ما | |
|
| غَزا أَو شِقوَةُ الضَيفِ الدَخيلِ |
|
فَإِنَّكَ قَد وَجَدتَ بَني كُلَيبٍ | |
|
| قِصارَ الفَرعِ باليَةَ الأُصولِ |
|
فَخِرتَ بِما بَنَت فُرسانُ تَيمٍ | |
|
| وَما أَخَذوا المَعاقِلَ مِن قَتيلِ |
|
أَبونا التيمُ أَكرَمُ مِن أَبيكُم | |
|
| وَأَقرَبُ لِلخِلافَةِ وَالرَسولِ |
|
وَتَيمٌ مِنكَ أَوتَرُ لِلأَعادي | |
|
| وَأَدرَكُ حينَ تَطلُبُ بِالتُبولِ |
|
وَخَيرٌ لَيلَةَ الحَدثانِ مِنكُم | |
|
| وَأَسمَحُ لَيلَةَ الريحِ البَليلِ |
|
وَبالوَدّاءِ يَومَ غَزَوتَ تَيماً | |
|
| سَقَوكَ بِمَشَربِ الكِدرِ الوَبيلِ |
|
وَتَيمٌ أَظعنَتكَ فَلَم تَخلَّف | |
|
| وَتيمٌ أَشخَصَتكَ عَن الحُلولِ |
|
وَتيمٌ وَجهَتكَ لِكُلِّ أَمرٍ | |
|
| تُحاوِلُهُ وَلَستَ بِذي حويلِ |
|
بِأَبرَقَ ذي الجُموعِ غَداةَ تَيمٌ | |
|
| تَقودُكَ بِالخِشاشَةِ وَالجَديلِ |
|
فَأَعطَيتَ المَقادَةَ واِحتَمَلنا | |
|
| عَلى أَثَرِ النَكيثَةِ وَالخُمولِ |
|
زَميلٌ يتبَعُ الأَسلافَ مِنّا | |
|
| وَما السَلَفُ المُقَدَّمُ كَالزَميلِ |
|
فَلَمّا أَن لَقوا رُؤَساءَ سارَت | |
|
| بِمَذحِجَ يَومَ تَيما وَالشَليلِ |
|
نَزَلنا لِلكَتائِبِ حينَ دارَت | |
|
| وَقَد رَعَشَ الجَبانُ عَن النُزولِ |
|
مُسَهَّلَةٍ نَوافِذُها وَضَربٍ | |
|
| كَأَفواهِ المُقرَّحَةِ الهدولِ |
|
فَرَوَّينا بِمَجِّ الهامِ مِنهُم | |
|
| مَضارِبَ كُلِّ ذي سَيفٍ صَقيلِ |
|
فَأَمسَت فيهِم القَتلى كَخُشبٍ | |
|
| نَفاها السَيلُ عَن دَرَجِ المُسيلِ |
|
وَخَبَّرَ عَن مَصارِعِ مَن قَتَلَنا | |
|
| فُلولُ الجَيشِ شابَ إِلى الكُلولِ |
|
وَيَومَ سيوفُكُم خِزيٌ عَلَيكُم | |
|
| إِلى قَيسِ الذُحولِ إِلى الذُحولِ |
|
وَيَومَ سُيوفُنا شَرَقاً تَرقّى | |
|
| مَع القَمَرَينِ مِن عِظَمٍ وَطُولِ |
|
لَنا يَومَ الكُلابِ فَجيء بِيَومٍ | |
|
| إِذا عُدَّ الفَعالُ بِهِ بَديل |
|
وَيَومَ بَني الصَموتِ رَأَت كِلابٌ | |
|
| أَسيراً مِنهُمُ بَينَ الغُلولِ |
|
وَيَومَ يَزيدَ لَو أَبصَرتَ تيماً | |
|
| رَأَيتَ فَوارِسَ الحَسبِ النَبيلِ |
|
أَخَذنا عِرسَهُ فَأَصابَ سَهمٌ | |
|
| شَوىً مِنهُ بِنافِذَةٍ هَدولِ |
|
وَيَومَ أَغارَ حَسّانُ بنُ عَوفٍ | |
|
| صَرَعناهُ بِنافِذَةٍ ثَعولِ |
|
وَيَومَ سَما لِنسوَتِنا شُمَيطٌ | |
|
| بِمَقنَبِهِ عَلى أَثَرِ الدَليلِ |
|
غَزا بِخَميسهِ مِن ذاتِ كَهفٍ | |
|
| فَقَطَّرَهُ فَوارِسُ غَيرُ ميلِ |
|
لَياليَ يَعتَزونَ إِلى كُلَيبٍ | |
|
| بِمُجتَمَعِ الشَقيقَةِ وَالأَميلِ |
|
مَتّى شَهِدَت فَوارِسَنا كُلَيبٌ | |
|
| ضَلَلتَ وَأَنتَ مِن بَلَدِ الضَلولِ |
|
لَنا عِزُّ الرِبابِ وَآلِ سَعدٍ | |
|
| عَطاءُ الواحِدِ الصَمَدِ الجَليلِ |
|
هُمُ وَطِئوا حِماكَ وَهُم أَحَلّوا | |
|
| بُيوتَكُمُ بِمَنزِلَةِ الذَليلِ |
|
هُمُ اِختاروا عَليكَ غَداةَ حَلّوا | |
|
| وَبَيتُ ابنِ المَراغَةِ بِالمَسيلِ |
|
سَدَدتُ عَليك مَطلِعَ كُلِ خَيرٍ | |
|
| فَعيَّ عَلَيك مُطَّلَعُ السَبيلِ |
|
رَماكَ اللُؤمُ لُؤمُ بَني كُلَيبٍ | |
|
| بِعِبءٍ لا تَقومُ لَهُ بقيلِ |
|
أهب يا بنَ المُراغَةِ مِن كُلَيبٍ | |
|
| بِلُؤمٍ لَن تُغَيِّرَهُ طَويلِ |
|
فَقَد خُلِقَت كُليبُكَ مِن تَميمٍ | |
|
| مَكانَ القُردِ مِن ذَنَبِ الفَصيلِ |
|
وَحَظُ ابنِ المُراغَةِ مِن تَميمٍ | |
|
| كَحَظِّ الزانياتِ مِنَ الفُحولِ |
|
فَإِنَّكَ واِفتِخارَكَ مِن كُلَيبٍ | |
|
| بِبَيتِ اللُؤمِ وَالعَدَد القَليلِ |
|
كَأَورَقَ ذَلَّ لَيسَ لَهُ جَناحٌ | |
|
| عَلى عودَينِ يَلعَبُ بِالهَديلِ |
|
وَقَد رَكِبَت لِغايَتِها كُلَيبٌ | |
|
| بِأدفى حينَ تَنخُسُهُ زَحولِ |
|
بِهِ زَورُ العُبودَةِ فَهوَ أَدنى | |
|
| نَصَتهُ الخَيلُ عَن مَيلٍ فَميلِ |
|
زيايدُ مِن رَقاشِ مُعَلَّقاتٌ | |
|
| كَحَيضِ الكَلبِ ناقِصَةَ العُقولِ |
|
فَإِن تَخلِط حَياءً مِن صُبَيرٍ | |
|
| بِهِم تَسُقِ السَفالَ إِلى الخُمولِ |
|
وَلَيسَ ابنُ المُراغَةِ يَومَ تُسبى | |
|
| نِساءُ ابنِ المُراغَةِ بِالصَؤولِ |
|
وَأَلحَقهُنَّ أَقوامٌ سِواكُم | |
|
| وَعِندَكَ ما أَخَذنَ وَهُنَّ حُولُ |
|
وَيَلمَعُ بِالسُيوفِ بَنو حَريصٍ | |
|
| وَلَم يَشفوا بِها وَغَرَ العَليلِ |
|
عَلَوتُكَ واِنهَزَمتَ إِلى رياحٍ | |
|
| تَعوذُ بِها مِنَ الأَسَدِ البَسيلِ |
|
وَطاحَ ابنُ المراغَةِ إِذ تَصَلّى | |
|
| بِلَيثٍ بَينَ أَنهارٍ وَغيلِ |
|
هِزَبرٍ يَفرُسُ الأَقرانَ فَرسا | |
|
| بِأَنيابٍ قُراسيَةٍ نُزولِ |
|
فَأَثبَتَ في الذُؤابَةِ مِن جَريرٍ | |
|
| زِجاجا ما تَخافُ مِنَ النُصولِ |
|
فَأَمسى فَرَّجَ الشَأنَينِ مِنَهُ | |
|
| بِكُلِ شَباةِ ذي طَرفٍ أَسيلِ |
|
تطَلَّبهُ عَطيَّةُ وَهوَ مَيتٌ | |
|
| يُقَضيِّ وَهوَ يُسبَرُ بِالفَتيلِ |
|
إِذا ما ضَمَّها بِالسَمنِ جاشَت | |
|
| بِهِ جَيشَ المعَرمَضَةِ الدَحولِ |
|
سَأَشتُمُكُم وَإِن نَهَقَت كُلَيبٌ | |
|
| صَهَلتُ وَما النَواهِقُ كالصَهيلِ |
|