أَسَأَلتَ رَسمَ الدارِ أَم لَم تَسأَلِ | |
|
| بَينَ الجَوابي فَالبُضَيعِ فَحَومَلِ |
|
فَالمَرجِ مَرجِ الصُفَّرَينِ فَجاسِمٍ | |
|
| فَدِيارِ سَلمى دُرَّساً لَم تُحلَلِ |
|
أَقوى وَعُطِّلَ مِنهُمُ فَكَأَنَّهُ | |
|
| بَعدَ البِلى آيُ الكِتابِ المُجمَلِ |
|
دَمِنٌ تَعاقَبَها الرِياحُ دَوارِسٌ | |
|
| وَالمُدجِناتُ مِنَ السِماكِ الأَعزَلِ |
|
فَالعَينُ عانِيَةٌ تَفيضُ دُموعُها | |
|
| لِمَنازِلٍ دَرَسَت كَأَن لَم تُؤهَلِ |
|
دارٌ لِقَومٍ قَد أَراهُم مَرَّةً | |
|
| فَوقَ الأَعِزَّةِ عِزُّهُم لَم يُنقَلِ |
|
لِلَّهِ دَرُّ عِصابَةٍ نادَمتُهُم | |
|
| يَوماً بِجِلَّقَ في الزَمانِ الأَوَّلِ |
|
يَمشونَ في الحُلَلِ المُضاعَفِ نَسجُها | |
|
| مَشيَ الجِمالِ إِلى الجِمالِ البُزَّلِ |
|
الضارِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ | |
|
| ضَرباً يَطيحُ لَهُ بَنانُ المَفصِلِ |
|
وَالخالِطونَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهِم | |
|
| وَالمُنعِمونَ عَلى الضَعيفِ المُرمِلِ |
|
أَولادُ جَفنَةَ حَولَ قَبرِ أَبيهِمِ | |
|
| قَبرِ اِبنِ مارِيَةَ الكَريمِ المُفضِلِ |
|
يُغشَونَ حَتّى ما تَهِرُّ كِلابُهُم | |
|
| لا يَسأَلونَ عَنِ السَوادِ المُقبِلِ |
|
يَسقونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عَلَيهِمِ | |
|
| بَرَدى يُصَفِّقُ بِالرَحيقِ السَلسَلِ |
|
يُسقَونَ دِرياقَ الرَحيقِ وَلَم تَكُن | |
|
| تُدعى وَلائِدُهُم لِنَقفِ الحَنظَلِ |
|
بيضُ الوُجوهِ كَريمَةٌ أَحسابُهُم | |
|
| شُمُّ الأُنوفِ مِنَ الطِرازِ الأَوَّلِ |
|
فَعَلَوتُ مِن أَرضِ البَريصِ إِلَيهِمِ | |
|
| حَتّى اِتَّكَأتُ بِمَنزِلٍ لَم يوغَلِ |
|
نَغدو بِناجودٍ وَمُسمِعَةٍ لَنا | |
|
| بَينَ الكُرومِ وَبَينَ جَزعِ القَسطَلِ |
|
فَلَبِثتُ أَزماناً طِوالاً فيهِمِ | |
|
| ثُمَّ اِدَّكَرتُ كَأَنَّني لَم أَفعَلِ |
|
إِما تَرَي رَأسي تَغَيَّرَ لَونُهُ | |
|
| شَمَطاً فَأَصبَحَ كَالثَغامِ المُحِولِ |
|
فَلَقَد يَراني موعِدِيَّ كَأَنَّني | |
|
| في قَصرِ دومَةَ أَو سَواءِ الهَيكَلِ |
|
وَلَقَد شَرِبتُ الخَمرَ في حانوتِها | |
|
| صَهباءَ صافِيَةً كَطَعمِ الفُلفُلِ |
|
يَسعى عَلَيَّ بِكَأسِها مُتَنَطِّفٌ | |
|
| فَيَعُلُّني مِنها وَلَو لَم أَنهَلِ |
|
إِنَّ الَّتي ناوَلتَني فَرَدَدتُها | |
|
| قُتِلَت قُتِلتَ فَهاتِها لَم تُقتَلِ |
|
كِلتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فَعاطِني | |
|
| بِزُجاجَةٍ أَرخاهُما لِلمَفصِلِ |
|
بِزُجاجَةٍ رَقَصَت بِما في قَعرِها | |
|
| رَقَصَ القَلوصِ بِراكِبٍ مُستَعجِلِ |
|
نَسَبي أَصيلٌ في الكِرامِ وَمِذوَدي | |
|
| تَكوي مَواسِمُهُ جُنوبَ المُصطَلي |
|
وَلَقَد تُقَلِّدُنا العَشيرَةُ أَمرَها | |
|
| وَنَسودُ يَومَ النائِباتِ وَنَعتَلي |
|
وَيَسودُ سَيِّدُنا جَحاجِحَ سادَةً | |
|
| وَيُصيبُ قائِلُنا سَواءَ المَفصِلِ |
|
وَنُحاوِلُ الأَمرَ المُهِمَّ خِطابُهُ | |
|
| فيهِم وَنَفصِلُ كُلَّ أَمرٍ مُعضِلِ |
|
وَتَزورُ أَبوابَ المُلوكِ رِكابُنا | |
|
| وَمَتى نُحَكَّم في البَرِيَّةِ نَعدِلِ |
|
وَفَتىً يُحِبُّ الحَمدَ يَجعَلُ مالَهُ | |
|
| مِن دونِ والِدِهِ وَإِن لَم يُسأَلِ |
|
يُعطي العَشيرَةَ حَقَّها وَيَزيدُها | |
|
| وَيَحوطُها في النائِباتِ المُعضِلِ |
|
باكَرتُ لَذَّتَهُ وَما ماطَلتُها | |
|
| بِزُجاجَةٍ مِن خَيرِ كَرمٍ أَهدَلِ |
|