قُلْتُ وَقَد أَقْصَرَ جَهْل الأَصْوَرِ | |
|
| لَيْتَ الشَبابَ يُشْتَرَى فَنَشْتَرِي |
|
شَبابَنا الأَوَّل بِالمُؤَخَّرِ | |
|
| لا يَبْعدَنْ عَهْدُ الشَباب الأَنْضَرِ |
|
وَالخَبْطُ فِي غَيْسانِهِ الغَمَيْدَرِ | |
|
| وَالشَيْبُ عِنْدِي بَيْعُهُ بِمِقْصَرِ |
|
وَالشَيْبُ لَوْ يُبَاعُ فِي التَسَمْسُرِ | |
|
| لِلتاجِرِ المُبْتاعِ شَرُّ مَتْجَرِ |
|
حَسْبُكَ مِنْ عارِ امْرِىءٍ مُعَيَّرِ | |
|
| رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ عُمْر العُمَّرِ |
|
بَلْ هاجَ لِي شَوْقاً بِنَهْيِ المَحْضَرِ | |
|
| وَلَسْتُ مِنْ تِلْكَ الغُواةِ الزُجَّرِ |
|
فِي الدارِ تَحْجالُ الغُراب الأَعْوَرِ | |
|
| وَمُوقَدٌ ضَابٍ وَباقِي مِشْوَرِ |
|
أَلْوَى بِها مِنْ كُلِّ غَيْثٍ مِهْمَرِ | |
|
| عَواصِفٌ طَحْطَحْنَ كُل أَيْصَرِ |
|
ذَرْواً بِرَيْعانِ الحَصَى المُصْعَنْفَرِ | |
|
| وَكُلُّ رَجّافٍ لَهَا مُقَرْقِرِ |
|
تَنْفَحُه الأَرْواحُ وَالبَرْقُ الشَرِي | |
|
| مُرْتَجِسٍ فِي راجِسٍ كَنَهْوَرِ |
|
جَوْنِ الرَوَايا هَمِعٍ مُسْتَوْقِرِ | |
|
| سَحّاً يَمُدُّ السَيْلَ ذا التَفَجُّرِ |
|
فَالسَيْلُ عَجَّاجٌ رَكُوبُ المَنْجَرِ | |
|
| إِذَا انْتَحَى إِضْرارُهُ بِالأَضْرَرِ |
|
زاحَمَ رُكْناً بِدِلاظٍ مِقْعَرِ | |
|
| كَأَنَّمَا لَم يُلْقِهِ فِي المِحْدَرِ |
|
أَجْرامُ صُوفِ الساجِسيِّ الأَصْفَرِ | |
|
| مِنْ رَمْيَةٍ بِالشَتِّ بَعْدَ الإِذْخِرِ |
|
طَرْحاً كَطَرْحِ اللاعِبِ المُبَذِّرِ | |
|
| يا ضالَ قَدْ خَيَّلْتِ إِنْ لَمْ تَسْحَرِ |
|
وَزِدْتِ بِالتَأْفِيكِ حار الأَحْيَرِ | |
|
| حاراً وَخَبْطاً فِي الضَلال الأَدْجَرِ |
|
يا ضالَ قَدْ أُزِّرْتِ بِالمُؤَزَّرِ | |
|
| أَرْؤُلَ مِن أَنْقاءِ رَمْلٍ مَرْمَرِ |
|
لَيْتَكِ عَيْناءَ بِوادٍ مُقْفِرِ | |
|
| لَمْ تَعْقِدِي عِقْداً وَلَمْ تَسَوَّرِ |
|
أَصْبَحْتِ لا أَصْبَحْتِ مِمَّنْ يَزْدَرِي | |
|
| أَمْرَ المُعَافَى وَالقَوَارِي تَقْتَرِي |
|
فَأُمَّ سَلّامَةَ لُومِي أَوْ ذَرِي | |
|
| نِضْواً كَنِضْوِ السَمْهَرِيِّ الأَسْمَرِ |
|
قَدْ خِفْتُ مِنْ جَهْلِك أَنْ تَنَصَّرِي | |
|
| ماذا ترِيدِينَ إِذَا لَمْ تَصْبِري |
|
إِنْ لَمْ تَخافِي اللَّهَ أَوْ تَسْتَحْسِرِي | |
|
| مِمَّا تَقُولِينَ وَقَوْلُ المُهْجِرِ |
|
إِثْمٌ وَذُعْرٌ فَاتَّقِي أَنْ تُذْعَرِي | |
|
| وَمَنْ يَكُنْ فَانْسَيْهِ أَوْ تَخْفَّرِي |
|
فِي قَلْبِهِ داءُ العَمَى لا يُبْصِرِ | |
|
| فَدَاوِمِي عَهْدَكِ أَوْ تَغَيَّرِي |
|
تَرْمِي المَرَامِيَ بَعَيْنَيْ جُؤْذُرِ | |
|
| يَا حُرَّةَ الخَدِّ بَرِيقَ المَحْجَرِ |
|
يَا تُشْبِهِينَ الشَمْسَ ما لَمْ تُسْفِرِي | |
|
| فَإِنْ تَرَيْ نَسْراً كَلِيلَ الأَنْسُرِ |
|
قَدْ كادَ يُفْنِيهِ اخْتِلاف الأَعْصُرِ | |
|
| وَمَنْ تَخاطاهُ المَنَاياَ يَكْبرِ |
|
وَطُولُ أَيَّامِ اللَيالِي المُرُّرِ | |
|
| إِذَا اسْتَدَارَتْ بِاللَيالِي الدُوَّرِ |
|
أَفْنَيْنَ فِي الإِدْبارِ وَالتَكَرُّرِ | |
|
| عُمْرَ الفَتَى كَأَنْ لَمْ يُعْمَرِ |
|
وَقَدْ تَراهُ فِي الشَبابِ الأَسْدَرِ | |
|
| مُرْتَفِعَ الطَرْفِ حدِيدَ المِخْدَرِ |
|
تَحْجُرُ مِنْهُ الطَيْرُ كَلَّ مِحجَرِ | |
|
| يُولِجْن أَعْناقاً كَسُوق الهَيْشَرِ |
|
فِي عَوْسَجِ الوادِي وَرَضْمِ الحَزْوَرِ | |
|
| قَدْ ذُقْنَ مِنْ إِفْرائِهِ المُفَرْفَرِ |
|
بِوَقْعِ وَقّاعٍ لَهُنَّ مِغْفَرِ | |
|
| بِمِخْلَبَيْ ذِي نَحْمَةٍ مُصَرْصِرِ |
|
يَرْمِي فَيَهْوِي مِنْ بَعِيدِ المَنْظَرِ | |
|
| ضارٍ كَجُلْمُودِ القِذافِ المِخْطَرِ |
|
إِذَا تَفَرَّقْنَ فِرارَ الفُرَّرِ | |
|
| مِنْ مُطْرِق أَوْ طائِرٍ فِي الطُيَّرِ |
|
عَلَيْهِ دَانَاهُنَّ بَعْدَ العِثْيَرِ | |
|
| أَكْلَفُ صَعْصاعٌ بِذاتِ الغضورِ |
|
يَكسُو الصُوى مِن ريشِها المُبَذَّر | |
|
| نَجلاً وإِذراءٍ كَلَطمِ الأَعسرِ |
|
تَراهُ مِنْ تَعْلِيقِها بِالمِنْسَرِ | |
|
| وَوَشْقِه الأَجْوازَ بَعْدَ القُبَّرِ |
|
يَقْلِبُ خَوّانَ الجَنَاح الأَغْبَرِ | |
|
| قَلْبَ الخُرَاسانِيِّ فَرْوَ المُفْتَرِي |
|
أَلْقَاهُ مِنْ نَضْحِ النَدَى بِالقَرْقَرِ | |
|
| حَتَّى إِذَا رَجَعَ نَفْض الزِئْبِرِ |
|
وَاصْفَرَّ مِنْهَا فِي دَمٍ كَالزَّعْفَرِ | |
|
| كَالنَصْبِ رَشُّوا رَأْسَهُ بِالعُصْفُرِ |
|
يَنْزُو وَمَثْنَى قَيْدِهِ في الخِنْصِرِ | |
|
| عَلْهانَ يُدْعَى بِالصِياحِ المِنْهَرِ |
|
وَشاعِرٍ لَمْ يَدْرِ فِي التَشَعُّرِ | |
|
| وَالمَوْتُ ما يَخْتِلُ خَتْل المُدَّرِي |
|
حَتَّى تَجَلَّى عَنْ هِزَبْرٍ هِزْبَرِ | |
|
| ذِي لِبَدٍ فِي جَلَدٍ مُنَمَّرِ |
|
كَأَنَّ عَيْنَيْهِ شِهابَا مِجْمَرِ | |
|
| مِنْ أُسْدِ ذِي الخَبْتَيْنِ أَوْ بِعَثَّرِ |
|
أَوْ بِلِوَى خَفَّانَ أَوْ بِالثَرْثَرِ | |
|
| يُلْقِي ذِراعَيْ شَرْمَحٍ مُضَبَّرِ |
|
تَرَى حِمَى أَظْفَارِهِ فِي الأَشْعُرِ | |
|
| يَقْتَدُّ قَدَّ الجازِرِ المُشَرْشِرِ |
|
فَقُلْ لِذَاكَ الحائِنِ المُسْتَخْبِرِ | |
|
| إِنِّي أَنَا القاضِبُ ثُمَّ المُبْتَرِي |
|
وَالعاقِبُ الرِيش بِنَصْلٍ حَشْوَرِ | |
|
| وَالجاذِبُ القَوْس الطَرُوح المِيطَرِ |
|
جَذْبَ امْرِىءٍ ما سَهْمُهُ بِأَجْوَرِ | |
|
| يَرْمِي إِذَا أَوْفَقَ كُلَّ مِنْتَرِ |
|
ثَبْتُ اليَدِ اليُسْرَى حَثِيثُ المِسْعَرِ | |
|
| يَمْرُقُ مِنْ جَوْفِ الحِجابِ المُجْفَرِ |
|
وَالجَوْفُ يَغْلِي بِالنَجِيعِ الأَشْقَرِ | |
|
| إِنِّي امْرُؤٌ أَحْقِرُ أَمْرَ الأَحْقَرِ |
|
حِلْماً وَأُكْرُوماً بِهَا تَقَدُّرِي | |
|
| وَلا تَرَى وَالقَوْلُ ماضُّ المِسْبَرِ |
|
فِي الناسِ أَبْقَى مِنْ لِسانٍ مِجْزَرِ | |
|
| بَلْ إِنْ رَآنِي هادِرٌ لَمْ يَهْدِرِ |
|
أَوْ أَسَدٌ زَأَّارَةٌ لَمْ يَزْئَرِ | |
|
| يَحْذَرُ مِنْ نَطَّاحَةٍ مُكَسِّرِ |
|
يَعْدُو عَلَيْهِنَّ بِهادٍ مِجْسَرِ | |
|
| وَعُنُقٍ ضَخْم الذَفَارَى أَذْفَرِ |
|
قَسْوَرَةٍ يَعْتَزُّ كُلَّ قَسْوَرِ | |
|
| كَأَنَّ حَيْدَي رَأْسِهِ المُذَكَّرِ |
|
تَشَعَّبَا مِنْ مَجْمَعِ المُذَمَّرِ | |
|
| صَمْدَانِ فِي ضَمْزَيْنِ فَوْقَ الضَمْزَرِ |
|
تَهْوِي رُؤُوسُ القاحِراتِ القُحَّرِ | |
|
| إِذَا هَوَتْ بَيْنَ اللُهَى وَالحَنْجَرِ |
|
فِي فِي ضُباثِيٍّ عَرِيض الأَبْهَرِ | |
|
| ضَخْمِ الصَبِيَّيْنِ عَرِيضِ المِشْجَرِ |
|
يَقْتَصِلُ العَضَّ بِنَابٍ مِهْصَرِ | |
|
| تَراهُ فِي يَوْمِ الشِتاءِ الأَحْمَرِ |
|
ذا حِبَبٍ دِلْهاثَةً لَمْ يَخْصَرِ | |
|
| أَبْلَخَ يَمْشِي مِشْيَةَ التَبَخْتُرِ |
|
كَأَنَّ رُكْنَيْ صَدْرِهِ المُصَدَّرِ | |
|
| رُكْنا جِمادَيْ إِضَمَ المُصَمْصَرِ |
|
قَدْ ضَجَّ مِنْ نابَيْهِ كُلُّ قَهْقَرِ | |
|
| دَعْ ذا وَراجِعْ قَوْلَ عالٍ مُصْحِرِ |
|
إِنِّي عَلَى ما كانَ مِنْ تَقَطُّرِي | |
|
| عَنْكَ وَنَأْيِي عَنْكَ مِنْ تَأَسُّرِ |
|
فِي ظَاهِرِ النُصْحِ وَلا فِي المسْرَرِ | |
|
| كَالنَّصْلِ فِي جَفْنِ اليَمانِي الأَدْثَرِ |
|
قَدْ دَبَّ فِي مَتْنَيْهِ أَثْرُ المَأْثَرِ | |
|
| وَقُلْتُ وَالأَقْوالُ مِمَّا يَنْبَرِي |
|
مَا أَنَا بِالْفانِي وَلا المُغَمَّرِ | |
|
| أَنْسِجُ نَسْجَ الصَنَعِ المُحَبِّرِ |
|
كَيْفَ تَرَانِي أَنْتَحِي في الدَفْتَرِ | |
|
| عَلَى قَضِيبِ الذَاهِباتِ الشُبَّرِ |
|
لايَنْظُرُ النَحْوِيُّ فِيهَا نَظَرِي | |
|
| وَإِنْ لَوَى لَحْيَيْهِ بِالتَحَكُّرِ |
|
وَهوَ دَهِيُّ العِلْمِ وَالتَعَبُّرِ | |
|
| حَتَّى اسْتَقَامَتْ بِي عَلَى التَيَسُّرِ |
|
وَإِنْ تَوَعَّرْها نِقَاب الأَوْعَرِ | |
|
| ذَلَّتْ وَإِنْ شَازَرْتُها بِالْمِشْزَرِ |
|
عَرَّيْتُها فِي مَرَسٍ مُحَتَّرِ | |
|
| فَاسْمَعْ لِقَوْلٍ مِنْ بَلِيغٍ مُعْذِرِ |
|
لَولَا شَجَا أَشْغَالِهِ لَمْ يَهْجُرِ | |
|
| بابَكَ مِنْ راحٍ لَكُمْ مُسْتَبْشِرِ |
|
قاسِمُ قَدْ أَبْصَرْتَ فِي التَبَصُّرِ | |
|
| رَأْياً بِهِ ناجَيْتَ نَفْسَ المُضْمَرِ |
|
لَمَّا اسْتَخَرْتَ اللَّهَ فِي التَخيُّرِ | |
|
| أَراكَ أَنْ تَحْفِرَ خَيْرَ مَحْفِرِ |
|
حَفِيرَةً بِالقَاعِ قَاعِ المَحْجِرِ | |
|
| يَهْوى تَرامِي سَيْلِها فِي المِطْهَرِ |
|
تَمْلأُ فَرْغَ دَلْوِها المُبَرْبِرِ | |
|
| إِذَا جَرَتْ بَكرَتُها فِي المِحْوَرِ |
|
حَطَّتْ حِطاطَ البَرْبَرِيِّ الأَغْبَرِ | |
|
| يَجْذِبُها فِي الخَشَبِ المُشَجَّرِ |
|
جَذْباً كَخُذْرُوفِ الغُلامِ المِحْضَرِ | |
|
| عاجِلَةَ الوِرْدِ دَرُوجَ المِصْدَرِ |
|
يُحِيلُ في ذِي حَدَبٍ مُكَرْكِرِ | |
|
| مَلْمُومَة أَعْضادُهُ مُقَيَّرِ |
|
يَدْعُو لَكَ اللَّه دُعاءَ المُفْطِرِ | |
|
| لَنَا بِحَجٍّ قَبْلَ يَوْمِ المَنْحَرِ |
|
ثُمَّتَ أَمْسَى نافِراً فِي النُفَّرِ | |
|
| مازِلْتَ بِالإِحْسانِ وَالتَفَكُّرِ |
|
وَالرِفْقِ وَالتَحْذِيرِ وَالتَحَذُّرِ | |
|
| حَتَّى تَجَلَّى شَرُّ دَهْرٍ مُنْكَرِ |
|
عَنَّا وَعَنْ سَهْلِ المُحَيَّا مُسْفِرِ | |
|
| مَعَتِّبِيٍّ فِي العَدِيدِ الأَكْثَرِ |
|
فِي بَيْتِ أَمْلاكٍ كَرِيمِ العُنْصُرِ | |
|
| لا يَأْخُذُ الإِمْرَةَ بِالتَجَبُّرِ |
|
وَإِنْ تَعالَى كانَ أَهْلَ المَفْخَرِ | |
|
| أَبْيَضَ وَضَّاحَ الجَبَيْنِ الأَزْهَرِ |
|
تَرَاهُ فِي القَوْمِ وَفَوْقَ المِنْبَرِ | |
|
| كَالبَدْرِ بَدْرِ السَعْدَةِ المُشَهَّرِ |
|
صَدَّرَ قُدَّامَ الظَلامِ الأَخْضَرِ | |
|
| يا واسِعَ الحِلْمِ جَهِيرَ الأَجْهَرِ |
|
إِذَا الأَدِقّاءُ اسْتَقَوَا بِالأَصْغَرِ | |
|
| ناهَبْتَ غَرْفاً بِالرَغِيبِ الأَوْفَرِ |
|
فَإِنْ بَدَتْ أَجْلالُ أَمْرٍ مُعْتَرِ | |
|
| قَاهَرْت عَنْ مَجْدِ امْرِئٍ لَمْ يُقْهَرِ |
|
يَزْدادُ فِي الباعِ وَعِنْدَ المَشْبَرِ | |
|
| طُولاً إِذَا قَصَّرَ باع الأَقْصَرِ |
|
وَإِنْ جَدَى مِنْ مائِهِ المُقَدَّرِ | |
|
| وَابْتَذَلَ المِضْمارَ كُلُّ مُضْمِرِ |
|
مَرَّ بِهِ ضَبْعَا جَوَادٍ مِهْمَرِ | |
|
| يَنْفُضُ ماءَ العَرَقِ المُسْتَقْطَرِ |
|
إِذَا كَبَا ماءُ البَطِيءِ المِجْمَرِ | |
|
| قاسِمُ قَدْ هَيَّجْتُ ذِكْراً فَاذْكُرِ |
|
ما فِي غَدٍ إِنِّي امْرُؤٌ مِنْ مَعْشَرِ | |
|
| يَغْدُونَ أَنْصَارَكَ يَوْمَ النُصَّرِ |
|
وَهُمْ عَلَى رَغْمِ العُدَاةِ الزُفَّرِ | |
|
| أَخوالُ آبائِكَ فِي المَجْدِ الثَرِي |
|
سَعْدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الصَمِيمِ الدَوْسَرِ | |
|
| فِي ثَرْوَةٍ ما جَدُّها بِجَيْدَرِ |
|
أَثْرَى حَصَاهُمْ فِي العَدِيد الأَغْضَرِ | |
|
| وَأَنْتَ مِنْ سَعْدٍ مَكانَ المِغْفَرِ |
|
وَمِنْ ثَقِيفٍ لَكَ خَيْرُ الجَوْهَرِ | |
|
| تَمَّ إِلَى عادِيِّ عِزٍّ بَهْزَرِ |
|
مُؤْكِلِ آكالٍ قُدامٍ شَهْبَرِ | |
|
| فِي غَيْضَةٍ شَجْراءَ لَمْ تَمعَّرِ |
|
مِنْ شَجَرٍ عاسٍ وَغابٍ مُثْمِرِ | |
|
| آزَرَ هَضْبَ القافِزاتِ الفُدَّرِ |
|
يا قاسِمَ الخَيْراتِ وَابْن الأَخْيَرِ | |
|
| ما سَاسَنَا مِثْلُكَ مِنْ مُؤَمَّرِ |
|
أَحْسَنَ إِحْسانِكَ فِيمَا يَعْتَرِي | |
|
| تَصْدَعُ بِالحُكْمِ طَرِيقَ المُبْصِرِ |
|
شَقَّ السَنَا أَخْدارَ لَيْلٍ مُخْدِرِ | |
|
| ثِنْيَيْهِ أَوْ تَعْلُوهُ بِالتَشَوُّرِ |
|
وَفِيكَ إِضْرَارٌ لِذاك الأَضْرَرِ | |
|
| وَقَدْ يُقِيمُ اللَهْزُ مَيْل الأَصْعَرِ |
|
أَشْجَعُ مِجْذَامٌ إِذَا لَمْ تَغْفرِ | |
|
| وَإِنْ غَفَرْتَ الذَنْبَ لِلْمُسْتَغْفِرِ |
|
نَجَّيْتَهُ مِنْ كُل أَمْرٍ مُبْطِر | |
|
| حَتَّى تُرى مَنجاتهُ بِمِعبَرِ |
|
وَعاثِرٍ أَدرَكتَهُ مِن مَعثَرِ | |
|
| بِحَبْلِ وافٍ لا بِحَبْل الأَغْدَرِ |
|
إِذْ بَعْضُهُمْ فِي وَرَطاتِ المَثْبَرِ | |
|
| لاَقَتْ بِوُضْعٍ أُمُّهُ لَمْ تَطْهُرِ |
|
مُخَسَّرٍ يَرْضَى بِسَعْي الأَخْسَرِ | |
|
| إِلَيْكَ أَشْكُو عَضَّ دَهْرٍ مِكْسَرِ |
|
أَبْقَى خُدُوداً كَالَحرِيقِ المِشْرَرِ | |
|
| أُرْسِلَ فَاسْتَمْدَى بِأَمْرٍ مُنْكَرِ |
|
يَلْوي وَحَشْراً قَبْلَ يَوْمِ المَحْشَرِ | |
|
| طَرَّحَ مِنْ تَفْرِيقِهِ المُبَذَّرِ |
|
مَوْتَى وَأَحْياءً بَشَرٍّ مُوقَرِ | |
|
| يَشْكُونَ فَقْراً لَيْسَ بِالتَفَقُّرِ |
|
فِي خِرَقٍ بَعْدَ الدُقاع الأَغْبَرِ | |
|
| كَخِرَقِ المَوْتَى عِجافُ القِشْبِرِ |
|
كَمْ سَاقَطُوا مِنْ ناشِىءٍ وَمُعْصِرِ | |
|
| بَعْدَ رَذَايا كَفِراخ الحُمَّرِ |
|
أَمْسَوْا كَمَنْ زاوَلَ فِي التَحَيُّرِ | |
|
| ظَلْماءَ لَيْلٍ بَعْدَ لَيْلٍ مُقْمِرِ |
|
مُلْقَيْنَ لا يَرْمُونَ أُمَّ الهِنْبِرِ | |
|
| عَنْ جَرِّ هَزْلَى أَسْلَمَتْ لَمْ تُقْبَرِ |
|