إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنشودة الحب والأمل |
صُبحٌ وضئْ
|
زمنٌ يروحُ ولا يجئْ |
أَسرِج حِصانكَ واستعدَّ للحظةِ الأملِ الفريدةْ |
يا قلَّما تلقي الشموسَ وقد كساها الفجرُ |
أثواباً جديدةْ . |
هيَ لحظةُ الميلادِ، فاقنِصها |
ولا تُلقِ العنانَ لدمعةٍ سوداءْ |
حلِّق بشِعرِكَ |
خلفَ حدِّ الإنهزامِ و قُل سأبدأ من هنا |
ومن الرؤى |
سأقضُّ نومَ البحرِ، |
لن أدعَ المياهَ تحاصرُ الشطآنْ . |
ولسوف أُخمدُ ثورةَ الريحِ التي عاثت فساداً |
في الزمانِ وفي المكانْ . |
يا أيها البدرُ الذي لامستَ آفاقَ السماءْ |
لا لن تكونَ بُعيدَ هذا اليومِ |
مُنفرداً بنجماتِ الفضاءْ |
فابدأ ترانيمَ الوداعِ |
وقل لهنَّ الآنَ قد حُمَّ القضاءْ |
بدرٌ سيولدُ في الرمادْ |
وسيستقلُّ سفينةَ الصبحِ |
المُسربلِ بالورودْ |
وسيلبسُ التاج الذي صَنَعَتهُ من أحلامهِنَّ البيضِ |
نجماتُ البلادْ |
يا بحرُ قِف خلفَ الشواطئِ |
وانتظر |
واقرأ كتابَ الفجرِ |
قد حملتهُ كفُّ الريحِ |
في وضحِ النهارْ |
وسَقَتهُ أزهارُ الرياضِ أريجَها |
قف وانتظر |
أوَ ما رأيتَ الخيلَ تعدو، |
والصهيلْ |
والصبحُ يركبُ صهوةَ الأملِ الجميلْ |
وكأنَّهُ مَلَكٌ |
يُتوِّجُ بالضيا هامَ النخيلْ |
وكأنهُ، |
وقد استعادَ فُتُوّةَ الزمنِ الذي أضحى حكاياتٍ |
تُقصُّ علي الصغارْ |
يُلقي بليلٍ قد تربَّص بالحقولِ وبالمدارْ |
في قاعِ بئرٍ |
لم تصلهُ الجانُ في الزمنِ البوارْ |
ما عُدتُ أُبصِرُ |
في عيونِ النخلِ آياتِ الشحوبْ |
كلا ولم اسمع لرملِكَ يا عتيَّ الموجِ |
أصداءَ النحيبْ |
هيَ لحظةُ الميلادِ فاحزم ما تبقَّى |
من حقائِبَ للسفرْ |
لا تنتظر |
لم يبقَ ما ألقيه في أُذنيكَ |
فانعم بالفرارِ أو انحسر. |
أمواجكَ الزرقاء خُذها |
لا تدع سفناً ولا جُثثاً |
ولا قشّاً بِهِ تتعلقُ الذكرى |
أو الليلُ الطويلْ |
خُذ ما تبقّى من عويلْ |
وارحل إلى الجُزُرِ البعيدةْ |
ما عادَ يتَّسِعُ المكانُ لشاطئينِ، ونجمتينِ |
ولا لأوهامٍ جديدةْ |
خُذ ما تبقّى من حكاياتٍ عتيقةْ |
فلقد وُلدتُ الآنَ من رحمِ الحقيقهْ |
وفراشتي الحمقاءَ .. من ضوئي المديدِ .. طردتها |
ونفضتُ عن كفِّي غبارَ القهرِ |
والصحراءَ |
والمُدْن البليدةْ . |
ولسوف أخرجُ من محاراتِ التوجُّسِ |
والهزيمةِ والبداياتِ الشريدةْ |
لأعيشَ حراً هائماً |
.. كالنسرِ .. |
في جو القصيدة . |