إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الليلُ بعد الواحدةْ |
والخوف يعوي في الحقولْ |
ونباح خوف ٍ حائرٍ |
بين التقدم والجفولْ |
والليل في أكتوبرَ |
المسكونِ بالأشباح يلبس صمته |
ويغطُّ في نومٍ عميقْ |
وعلى الطريقْ |
ما بين قريتنا |
وبيتِ الراهبِ المنذورِ دوماً |
للصلاةْ |
سار الجُناةْ |
وتقدم الشرُّ الدليلْ |
*** |
عرَّافة الأخبار قالت |
لي: تموتْ |
في حفلةِ التتويجِ |
تسقط بين فكَّي عنكبوتْ |
في يوم عُرسك يا فتى |
والكلُّ نشوانٌ سعيدْ |
وعروسُك السمراءُ |
ترفلْ كالمني |
في ثوب عيدْ |
كلُّ الرفاقِ تحزَّبوا |
وتأَّملوا منك الخلاصْ |
لم تبقْ غيرُ هنيهةٍ |
كيما تعبَّأُ بالرصاصْ |
أثناء تأديةِ التحيةْ |
والفرقةُ الماسيةُ الأشداق |
تبدأ عزفَها |
في وصلةِ الزيف الجميلْ |
وبلا دليلْ |
وصموا فؤادكَ بالخيانةْ |
يا سيدَ الفكر الذكيَّ |
وطارد الهكسوسَ من طهر الكِنانةْ |
سيقول أكثرهُم خسئتَ |
إذا مددت خطاك |
بعد النصر |
في درب السلامةْ |
والأنبياءُ الأنبياءُ جميعهمْ |
صُلبوا على حدَّ الأمانةْ |
*** |
يا أيها المغوارُ احذرْ |
أن تموتَ بلا ثمنْ |
يا أيها الموعودُ بالبنتِ الجميلةِ |
والخيانةِ |
والحَزَنْ |
احذر سلاحك |
ذلك البتَّارَ |
يومَ الثأرِ للعرضِ السليبِ |
ودمعة المكلومِ |
في أرضِ النُّجُبْ |
قد كان نيرانَ الغضبْ |
سيكون طعنة خائنٍ |
في صدر عُرسِكَ يا بطلْ |
بدرانُ قد باعَ الرفيقَ |
ونام في حِضنِ العَطَنْ |
يا أدهمُ المصلوبُ نحو الشمسِ |
كفُّك يا وطنْ |
دعني أُقبِّلُ وجنتيكْ |
دعني أُقبِّلُ وجنتيك وأحتسي |
منك الضياءْ |
دعني أقبِّل فيك شمس الكبرياءْ |
الكل يهربُ حاملاً |
وجه الخنا |
والموتُ يأتي حاملاً |
وجه الصديقْ |
*** |
يا بذرةَ الوقتِ التي |
ملأت صقيعَ العمرِ |
دفئاً واخضرارْ |
يا فرحة الزمنِ المسافرِ |
في دموع الانكسارْ |
مُتْ واقفاً |
كالنخل رمزاً للصمودِ |
ودعْ لبدرانَ الحُفَرْ |
سيعيشُ عمراً في المواتِ |
وبعدهُ |
لا ذكر يوماً أو أثرْ |
فالموت أن تحيا بموتٍ |
في البصِيرة والفِكَرْ |
والمجدُ يحسب بالبطولةِ |
لا بساعات العُمَرْ |
*** |
الموت بعد الواحدةْ |
والخوف يعوي في الوجوه |
ونزيف قلبٍ غارقٍ |
في أحرفِ الوطن النخيلْ |
والوقتُ في أكتوبرَ المسكونِ |
بالأفراحِ |
يلبسُ حزنه |
ويغطُّ في نومٍ عميقْ |
وعلى الطريقْ |
ما بين قريتنا |
وبيتِ الراهبِ المنذورِ دوماً |
للصلاةْ |
سار الجناةْ |
وتقدم الشرُّ الدليلْ! |