سيرٌ حثيثٌ وزمانٌ مُسعِدُ
|
وغُدوةٌ طابَ عليها المرقدُ
|
سَيلتقي مُنحدِرٌ ومُصعِدُ
|
يا فَرحتي وفَرَحٌ لا يَنفدُ
|
بالظَّهرِ يومَ عيدُنا يستحشدُ
|
ثمَّ غدونا والغُدوُّ أحمدُ
|
والقادسيَّةُ الهَوَى والمَنشَدُ
|
وبالمغيثةِ استغاثَ المُكمَدُ
|
يوماً له القرعاءُ لا شكَّ غدُ
|
ثمَّ إلى واقصَ كان المقصدُ
|
ثمَّ لنا ب العقبات مَورِدُ
|
وفي ضحا القاعِ العليلِ نَبرُدُ
|
وغادةٌ يطلبها المُعَوَّدُ
|
والوصلُ يدنو والهمومُ تبعدُ
|
وراحت العِيسُ العتاقُ تُنجِدُ
|
إلى زبالةَ اطَّباها المُنشِدُ
|
وبالشقوق غَرَّدَ المُغرِّدُ
|
والقبرُ لا سقاهُ غيثٌ مُرعِدُ
|
قبر العباديِّ الذي يُعَدَّدُ
|
وقد جَرت لكَلَفٍ ما ترقُدُ
|
ب الثعلبية النجومُ الأسعدُ
|
ومن زرودٍ فَوَّزَ المُزردُ
|
يمضي إلى الأجفر لا يُعدِّدُ
|
وراحت العِيسُ ب فيدٍ تنهِدُ
|
تحطُّ في أنيابِها وتحصِدُ
|
|
وكانَ بالحاجرِ يومٌ أسعدُ
|
منه إلى النقرة قد تُومي اليَدُ
|
ثمَّ إلى الماوان رحباً تَعمدُ
|
واللهُ بالنزولِ فيها يُحمَدُ
|
|
ثُلثان قد مروا وثلثٌ ينفدُ
|
والهائمُ المشتاقُ ليسَ يرقُدُ
|
وكم حسا السليل منا مؤبِدُ
|
حتَّى إِذا ما سدَّدَ المُسدِّدُ
|
ودَّعها في المعدن المدودُ
|
|
|
اسمٌ قبيحٌ ومحلٌّ يُجهِدُ
|
وحَمِدَ الغمرةَ منا الموفدُ
|
ثمَّ يُلبى الصمدُ المُوحَّدُ
|
|
ومنزل البستان فيه المَحشدُ
|
لا زلتَ تُولى بالثنا وتُعهَدُ
|
صارت عليكَ مُهجتي تَبدَّدُ
|
ومكَّة الله فحَلَّ الوُفَّدُ
|
فحُطَّ عنها رحلُها المؤكَّدُ
|
واختلف الصفاءُ والتودُّدُ
|
يا مشهداً ما مثل ذاك مشهدُ
|
كم مُفردٍ يسطو بحزنٍ يضهدُ
|
وغلَّةٍ تُطفى وعينٍ تجمدُ
|