بين الوصيِّ وبينَ المصطفى نسبٌ | |
|
| تختالُ فيه المعالي والمحاميدُ |
|
كانا كشمسِ نهارٍ في البُروجِ كما | |
|
| أدارَها ثَمَّ إحكامٌ وتجويدُ |
|
كسيرِها انتقلا من طاهرٍ عَلمٍ | |
|
| إلى مُطَهَّرةٍ آباؤها صيدُ |
|
تَفَرَّقا عندَ عبدِ الله واقترنا | |
|
| بعدَ النبوَّةِ توفيقٌ وتسديدُ |
|
وذَرَّ ذو العَرشِ ذَرًّا طابَ بينهما | |
|
| فانبَثَّ نورٌ لهُ في الأرضِ تخليدُ |
|
نورٌ تفرَّقَ عندَ البعثِ وانشعَبَت | |
|
| منه شُعوبٌ لها في الدِّينِ تمهيدُ |
|
هم فتيةٌ كسيوفِ الهِندِ طالَ بِهم | |
|
| على المُطاوِلِ آباءٌ مناجيدُ |
|
قومٌ لماء المعالي في وجوهِهمُ | |
|
| عندَ التَّكرُّمِ تصويبٌ وتصعيدُ |
|
يدعونَ أحمدَ إن عُدَّ الفَخارُ أباً | |
|
| والعودُ ينبتُ في أفنانِه العُودُ |
|
المُنعِمونَ إِذا ما لم تكن نِعمٌ | |
|
| والذَّائدونَ إِذا قَلَّ المذاويدُ |
|
أوفَوا من المجدِ والعلياءِ في قُلَلٍ | |
|
| شُمٍّ قواعِدُهُنَّ البأسُ والجودُ |
|
ما سَوَّدَ الناسُ إلاَّ مَن تَمكَّنَ في | |
|
| أحشائِه لهمُ ودٌّ وتسويدُ |
|
سُبطُ الأكفِّ إِذا شيمت مخايلُهم | |
|
| أُسْدُ اللِّقاءِ إِذا صَدَّ الصناديدُ |
|
يُزهي المطافُ إِذا طافُوا بكعبتِهِ | |
|
| وتَشرَئبُّ لهم منها القواعيدُ |
|
في كُلِّ يومٍ لهم بأسٌ يعاشُ بهِ | |
|
| حَبلَ المَودَّةِ يُضحِ وهو محسودُ |
|
لا يُنكَرُ الدَّهرُ إن ألوى بحقِّهمُ | |
|
| فالدَّهرُ مُذ كانَ مذمومٌ ومحمودُ |
|