كَأَنَّها حينَ تَناءى خَطوُها | |
|
| أَخْنَسُ مَوشِيُّ الشَّوى يَرْعى القُلَلْ |
|
باتَت لَهُ مِن شُرَطِيّ لَيلَةٌ | |
|
| جادَتْ عَلَيهِ سَبَلا بَعدَ سَبَلْ |
|
أَلجَأَهُ اللَّيْلُ إِلى حِقْفِ ثَرى | |
|
| وَفيهِ صِرُّ ذاتُ حَتفٍ وَوَجَلْ |
|
يَدعو بِظلفَيهِ تُرابا هايِلاً | |
|
| يَخلطُ رَيثاً وَفُتوراً بعَجَلْ |
|
يَسوفُ أَعلاهُ وَطَورا يَنتَحي | |
|
| لِلعِرْقِ بِالسِّنِّ فَما شاءَ فَعَلْ |
|
حَتّى إِذا اللَّيلُ تَفَرّى ثَوبهُ | |
|
| عَنهُ غَدا ينفض عطفَيهِ البَلَلْ |
|
كَأَنَّهُ مُدَّرِعُ قُبْطِيَّةً | |
|
| مُعتَجِرٌ بِفَضلِها أَو مُشتَمِلْ |
|
فَجالَ يَقْرو أَخطَباً أَطاعَهُ | |
|
| نوءُ السِّماكينَ بِثَجَّاجِ زَجِلْ |
|
إِن يَستَرِبْ بِنبأة يَبعَثْ لَها | |
|
| طَليعَةً تَنفُض أَطرافَ السُّبُلْ |
|
مِن أَذُنَينِ يَطَّبي سَمعهما | |
|
| مِنَ السُّكونِ حَرَكاتٍ تَعتَمِلْ |
|
فَاِرتاعَ مِن غُضْفٍ يُراعينَ بِهِ | |
|
| شَوازِبٍ مِثل قِداحِ المُنتَصِلْ |
|
يَسعى بِها أَطلَس عارٍ مُبتَذِل | |
|
| لَيسَ بِراعي غَنَمٍ وَلا إِبِلْ |
|
يَرمي بِها الغيطانَ كَالسِّيدِ المول | |
|
| يُشبِهُ ما شَبَّهته غَير الرجلْ |
|
فَاِكتَنَفتْهُ فَنَحا يَقدُمُها | |
|
| فَاِحتَفَلَتْ في شَدِّها ثُمَّ اِحتَفَلْ |
|
حَتّى إِذا كادَت ثَنَت صَولَتَهُ | |
|
| عَزيمَةٌ مِنهُ وَجدٌّ لَم يَزَلْ |
|
فَجالَ فيها جَولَةً مُعتَرِضاً | |
|
| فَاِختَلَّ بِالرَّوقينِ أَقراب الأوَلْ |
|
كَأَنَّهُ اِبنُ فارِسِيّ يَنتَحي | |
|
| لِلقِرنِ طَعناً بِمهزٍّ مُعتَدِلْ |
|
غادَرَها تَكبو عَلى أُنوفِها | |
|
| رَوادِياً وَاِنقَضَّ كَالنَّجمِ الموَلْ |
|
هاتيكَ بَعدَ الأَينِ وَالأَين وَقَد | |
|
| طالَ بِها الإِرقالُ لا البَولُ المدَلْ |
|
إِلى الوَزيرِ الحَسَن اِستَنجَدْتُها | |
|
| إِلى مَناخِ وَمَزارٍ وَمَحَلْ |
|
أَيّ مَزارٍ وَمَناخٍ وَمَحَلّ | |
|
| لِخايِفِ أَو مُستَريشٍ ذي أَمَلْ |
|
دعامَةُ الملكِ وَحَيثُ اِعتَمَدَتْ | |
|
| أَركانُهُ وَالحَرز مِن رتبِ الدُّوَلْ |
|
سَيفُ أَميرِ المُؤمِنينَ المُنتَضى | |
|
| وَحِصنُ ذي الرّياسَتَينِ المعتَقَلْ |
|
مِن عصبَةٍ أَنْقَذَنا اللَّهُ بِها | |
|
| وَثبت الإِسلامُ مِن بَعدِ الزَّلَلْ |
|
طَيِّبَة الأَصلِ مَعَ الفَرعِ لَها | |
|
| غُصْنان يَهتَزَّانِ في رُكنِ جَبَلْ |
|
حَفافي الملك يَذودانٍ مَعاً | |
|
| عَن حُرمَةِ الدِّينِ وَمِيراثِ الرُّسُلْ |
|
أُقسِمُ بِاللَّهِ يَميناً بَرَّة | |
|
| وَالعيسُ تَجتابُ اليَبابَ المُتَّصِلْ |
|
لَقَولُكَ القَولُ الَّذي يشفي العَمى | |
|
| وَرأيُكَ الرَّأيُ بِهِ قامَ المَيَلْ |
|
أَنتُم يَدُ الملكِ الَّتي صالَ بِها | |
|
| خَليفَةُ اللَّهِ عَلى حينِ وَهِلْ |
|
وَهَضْبَةُ الدِّينِ وَأَنصارُ الهُدى | |
|
| وَعِصْمَةُ الحَقِّ وَفُرسانُ الفُلَلْ |
|
وَباذلو الخَيرَ لما يُسْأَلوا | |
|
| وَباذلو الخَيرَ إِذا الخَيرُ سئلْ |
|
وَموقِدو الحَرب لَدى إِطفائِها | |
|
| وَمُطفِؤُها وَهيَ تَرمي بِالشُّعَلْ |
|
آباؤُكَ الغُرُّ الأُلى جدُّهُم | |
|
| كسرى أَنو شروانُ يَروونَ الأَسَلْ |
|
مِن كُلِّ ذي تاجٍ إِذا هم مَضى | |
|
| قُدْماً لِما هَمَّ وَإِنْ قالَ فَعَلْ |
|
فَأَينَ لا أَينَ وَأَينَ مِثلُكُم | |
|
| وَأَنتُم الأَملاكُ وَالنَّاسُ خَوَلْ |
|