مَلامَكِ عَنّي جَلّ خَطبٌ فَأَوجَعا | |
|
| ذَريني وَما بي قَبل أَن يَتَصَدّعا |
|
أَلَم تَعلَمي أَنَّ المَلومَ معذَّب | |
|
| وَأَن أَخي لاقى الحِمامَ فَوَدّعا |
|
وَأَعدَدتُه لِلنَّائِباتِ ذَخيرَة | |
|
| فَأَضحى أَجَلَّ النَّائِباتِ وَأَفظَعا |
|
وَدافَعتُ عَنهُ المَوتَ بِالمالِ جاهِداً | |
|
| فَأَوردته مِنهُ عَلى الرُّغمِ مَشرَعا |
|
أَبا جَعفَر إِن كانَ قَدّمك الرَّدى | |
|
| أَمامي وَعاداكَ الحِمامُ فَأَسرَعا |
|
وَخَلَّيتَني لِلنَّائِباتِ دَريئَةً | |
|
| أَظَلُّ بِها في كُل يَوم مرَوَّعا |
|
فَعَينِيَ ما تَنفَكُّ عَبرَى سَخينَةً | |
|
| عَلَيك وَرُكني خاضِعا مُتضعضِعا |
|
وَبعدك لا آسى عَلى فَقدِ هالِكٍ | |
|
| مَضيتَ فَهَوّنتَ المَصائِب أَجمَعا |
|
سَأَحمِي الكَرى عَيني وَأَفتَرِش الثَّرى | |
|
| حَياتِيَ إِذ صارَ الثَّرى لَكَ مَضجَعا |
|
وَقيتُك ما أَخشاه جُهدي وَلَم أُطِق | |
|
| لِرَدِّ قَضاء اللَّهِ إِذ حَلَّ مَدفَعا |
|
فَلَو أَنَّني خُيّرتُ لَم يَعدُني الرَّدى | |
|
| وَكُنت المُعَزّى عَن أَخيك المُفَجَّعا |
|
وَإِنّي لأَستَحيي المَعاشِرَ أَن أُرى | |
|
| خِلافك حَيّاً بِالبَقاءِ مُمَتَّعا |
|
وَما مَرَّ يَوم في البَلاءِ كَيَومه | |
|
| أَمرَّ وَأَنأى عن عَزاءٍ وَأَشنَعا |
|
وَبَينَ ضُلوعي غُصّة مُستَكِنّة | |
|
| مُجاوِرَة قَلبا بذكرك مُوجَعا |
|
وَهَوَّنَ وَجدي فيكَ أَنّ أَمامَنا | |
|
| سِوى دارنا داراً سَتَجمَعُنا مَعا |
|