عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حافظ إبراهيم > أَيُّها الطِفلُ لا تَخَف عَنَتَ الدَهر

مصر

مشاهدة
10647

إعجاب
31

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَيُّها الطِفلُ لا تَخَف عَنَتَ الدَهر

أَيُّها الطِفلُ لا تَخَف عَنَتَ الدَه
ر وَلا تَخشَ عادِياتِ اللَيالي
قَيَّضَ اللَهُ لِلضَعيفِ نُفوساً
تَعشَقُ البِرَّ مِن ذَواتِ الحِجالِ
أَي ذَواتِ الحِجالِ عِشتُنَّ لِلبِر
رِ وَدُمتُنَّ قُدوَةً لِلرِجالِ
لَم يَكونوا لِيُدرِكوا المَجدَ لَولا
كُنَّ أَو يَسلُكوا سَبيلَ المَعالي
بَسمَةٌ تَجعَلُ الجَبانَ شُجاعاً
وَتُعيدُ البَخيلَ أَكرَمَ نالِ
وَعِظامُ الرِجالِ مِن كُلِّ جِنسٍ
في رِضاكُنَّ أَرخَصوا كُلَّ غالي
راعَني مِن نُفوسِكُنَّ جَمالٌ
يَتَجَلّى في هالَةٍ مِن جَلالِ
وَجَمالُ النُفوسِ وَالشِعرِ وَالأَخ
لاقِ عِندي أَسمى مَجالي الجَمالِ
قُمنَ عَلِّمنَنا المُروءَةَ وَالعَط
فَ عَلى البائِسينَ وَالسُؤالِ
قُمنَ عَلِّمنَنا الحَنانَ عَلى الطِف
لِ شَريداً فَريسَةَ المُغتالِ
قَد أَجَبنا نِداءَكُنَّ وَجِئنا
نَسأَلُ القادِرينَ بَعضَ النَوالِ
لَو مَلَكنا غَيرَ المَقالِ لَجُدنا
إِنَّ جُهدَ المُقِلِّ حُسنُ المَقالِ
أَنقِذوا الطِفلَ إِنَّ في شَقوَةِ الطِف
لِ شَقاءً لَنا عَلى كُلِّ حالِ
إِن يَعِش بائِساً وَلَم يَطوِهِ البُؤ
سُ يَعِش نَكبَةً عَلى الأَجيالِ
رُبَّ بُؤسٍ يُخَبِّثُ النَفسَ حَتّى
يَطرَحُ المَرءَ في مَهاوي الضَلالِ
أَنقِذوهُ فَرُبَّما كانَ فيهِ
مُصلِحٌ أَو مُغامِرٌ لا يُبالي
رُبَّما كانَ تَحتَ طِمرَيهِ عَزمٌ
ذو مَضاءٍ يَدُكُّ شُمَّ الجِبالِ
رُبَّ سِرٍّ قَد حَلَّ جِسمَ صَغيرٍ
وَتَأَبّى عَلى شَديدِ المِحالِ
فَخِفافُ الأَفيالِ أَرفَقُ وَقعاً
لَو تَبَيَّنتَ مِن دَبيبِ النِمالِ
شاعَ بُؤسُ الأَطفالِ وَالبُؤسُ داءٌ
لَو أُتيحَ الطَبيبُ غَيرُ عُضالِ
أَيِّدوا كُلَّ مَجمَعٍ قامَ لِلبِر
رِ بِجاهٍ يُظِلُّهُ أَو بِمالِ
كَم يَتيمٍ كادَت بِهِ البَأ
ساءُ لَولا رِعايَةُ الأَطفالِ
وَرِجالُ الإِسعافِ أَنبَلُ لَولا
شَهوَةُ الحَربِ مِن رِجالِ القِتالِ
يَسهَرونَ الدُجى لِتَخفيفِ وَيلٍ
أَو بَلاءٍ مُصَوَّبٍ أَو نَكالِ
كَم جَريحٍ لَولاهُمُ ماتَ نَزفاً
في يَدِ الجَهلِ أَو يَدِ الإِهمالِ
كَم صَريعٍ مِن صَدمَةٍ أَو صَريعٍ
مِن سُمومٍ مُخَدَّرِ الأَوصالِ
كَم حَريقٍ قَد أَحجَمَ الناسُ فيهِ
عَن ضَحايا تَئِنُّ تَحتَ التِلالِ
يَتَرامَونَ في اللَهيبِ سِراعاً
كَتَرامي القَطا لِوِردِ الزُلالِ
لا لِشَيءٍ سِوى المُروءَةِ يَحلو
طَعمُها في فَمِ المَريءِ المُوالي
فَاِصنَعوا البِرَّ مُنعِمينَ وَجودوا
أَيُّها القادِرونَ قَبلَ السُؤالِ
لِاِنتِشارِ العُلومِ أَو لِاِنطِواءِ ال
بُؤسِ وَالشَرِّ أَو لِتَرفيهِ حالِ
حافظ إبراهيم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2006/09/28 02:11:30 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com