تَبَيَّن خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ | |
|
| بِمُنعَرَجِ الوادي فُوَيقَ أَبانِ |
|
مَشَينَ وَأَرخَينَ الذُيولَ وَرُفِّعَت | |
|
| أَزِمَّةُ عيسٍ فَوقَها وَمَثاني |
|
عَلى كُلِّ صَهباءِ العَثانينِ شامِذٍ | |
|
| جُمالِيَّةٍ في رَأسِها شَطَنانِ |
|
وَأَعيَسَ مَخلوجٍ عَنِ الشَولِ مُلبِدٍ | |
|
| فَنابانِ مِن أَنيابِهِ غَرِدانِ |
|
وَكُلِّ غُرَيرِيٍّ كَأَنَّ فُروجَهُ | |
|
| إِذا رَفَّعَت مِنهُ فُروجُ حِصانِ |
|
لَهُ عُنُقٌ تُلوي بِما وُصِلَت بِهِ | |
|
| وَدَفّانِ يَشتَفّانِ كُلَّ ظِعانِ |
|
كَأَنَّ جَسيماتِ القَعائِدِ حَولَهُ | |
|
| مِنَ الخَيلِ كُمتٌ قُرِّبَت لِرِهانِ |
|
لَعَمرُكَ إِنّي وَاِبنَ أُختِيَ بَيهَساً | |
|
| لَرادانِ في الظَلماءِ مُؤتَسِيانِ |
|
إِذا ما نَزَلنا خَرَّ غَيرَ مُوَسَّدٍ | |
|
| وِساداً وَما طِبّي لَهُ بِهَوانِ |
|
لَدى الحَبلِ مَن يُسرى ذِراعَي شِمِلَّةٍ | |
|
| أُنيخَت فَأَلقَت فَوقَهُ بِجِرانِ |
|
ثَنَت أَربَعاً مِنها عَلى ثِنيِ أَربَعٍ | |
|
| فَهُنَّ بِمَثنِيّاتِهِنَّ ثَماني |
|
إِلَيكَ مِنَ الغَورِ اليَماني تَدافَعَت | |
|
| يَداها وَنِسعا غَرضِها قَلِقانِ |
|
كَأَنَّ كُحَيلاً خالَطَتهُ عَنِيَّةٌ | |
|
| بِدَفَّينِ مِنها اِستَرخَيا وَلَبانِ |
|
تَظَلُّ تَمَطّى في الزِمامِ كَأَنَّها | |
|
| إِذا بَرَكَت قَوسٌ مِنَ الشِرِيانِ |
|
نَهوزٌ بِلَحيَيها أَمامَ سِفارِها | |
|
| وَمُعتَلَّةٌ إِن شِئتَ في الجَمَزانِ |
|
وَكَم قَد طَوَت مِن مَنهَلٍ بَعدَ مَنهَلٍ | |
|
| وَأَورَدتُها مِن آجِنٍ وَدِفانِ |
|
وَأَشعَثَ قَد طارَت قَنازِعُ رَأسِهِ | |
|
| دَعَوتُ عَلى طولِ الكَرى وَدَعاني |
|
مَطَوتُ بِهِ في الأَرضِ حَتّى كَأَنَّهُ | |
|
| أَخو سَبَبٍ يُرمى بِهِ الرَجَوانِ |
|
إِذا جَرَّفَت مالي الجَوارِفُ مَرَّةً | |
|
| تَضَمَّنَ رِسلاً حاجَتي اِبنُ سِنانِ |
|
وَحاجَةَ غَيري إِنَّهُ ذو مَوارِدٍ | |
|
| وَذو مَصدَرٍ مِن نائِلٍ وَبَيانِ |
|
يَسُنُّ لِقَومي في عَطائِيَ سُنَّةً | |
|
| فَإِن قَومِيَ اِعتَلّوا عَلَيَّ كَفاني |
|
كَأَنَّ ذَوي الحاجاتِ حَولَ قِبابِهِ | |
|
| جِمالٌ لَدى ماءٍ يَحُمنَ حَواني |
|
إِذا ما غَشوا الحَدّادَ فَرَّقَ بَينَهُم | |
|
| جِفانٌ مِنَ الشيزى وَراءَ جِفانِ |
|
إِذا الخَيلُ جالَت في القَنا وَتَكَشَّفَت | |
|
| عَوابِسَ لا يُسأَلنَ غَيرَ طِعانِ |
|
وَكُرَّت جَميعاً ثُمَّ فُرِّقَ بَينَها | |
|
| سَقى رُمحَهُ مِنها بِأَحمَرَ آني |
|
فَتىً لا يُلاقي القِرنَ إِلّا بِصَدرِهِ | |
|
| إِذا أُرعِشَت أَحشاءُ كُلِّ جَبانِ |
|