هَل في تَذَكُّرِ أَيّامِ الصِبا فَنَدُ | |
|
| أَم هَل لِما فاتَ مِن أَيّامِهِ رِدَدُ |
|
أَم هَل يُلامَنَّ باكٍ هاجَ عَبرَتَهُ | |
|
| بِالحِجرِ إِذ شَفَّهُ الوَجدُ الَّذي يَجِدُ |
|
أَوفى عَلى شَرَفٍ نَشزٍ فَأَزعَجَهُ | |
|
| قَلبٌ إِلى آلِ سَلمى تائِقٌ كَمِدُ |
|
مَتى تُرى دارُ حَيٍّ عَهدُنا بِهِمُ | |
|
| حَيثُ اِلتَقى الغَورُ مِن نَعمانَ وَالنُجُدُ |
|
لَهُم هَوىً مِن هَوانا ما يُقَرِّبُنا | |
|
| ماتَت عَلى قُربِهِ الأَحشاءُ وَالكَبِدُ |
|
إِنّي لِما اِستَودَعَتني يَومَ ذي غُذُمٍ | |
|
| راعٍ إِذا طالَ بِالمُستَودَعِ الأَمَدُ |
|
إِن تُمسِ دارُهُمُ عَنّا مُباعَدَةً | |
|
| فَما الأَحِبَّةُ إِلّا هُم وَإِن بَعُدوا |
|
يا صاحِبِيَّ اِنظُرا وَالغَورُ دونَكُما | |
|
| هَل يَبدُوَنَّ لَنا فيما نَرى الجُمُدُ |
|
هَيهاتَ هَيهاتَ مِن نَجدٍ وَساكِنِهِ | |
|
| مَن قَد أَتى دونَهُ البَغثاءُ وَالثَمَدُ |
|
إِلى اِبنِ سَلمى سِنانٍ وَاِبنِهِ هَرِمٍ | |
|
| تَنجو بِأَقتادِها عيدِيَّةٌ تَخِدُ |
|
في مُسبَطِرٍّ تَبارى في أَزِمَّتِها | |
|
| فُتلُ المَرافِقِ في أَعناقِها قَوَدُ |
|
مُعصَوصِباتٌ يُبادِرنَ النَجاءَ بِنا | |
|
| إِذا تَرامَت بِها الدَيمومَةُ الجَدَدُ |
|
عَومَ القَوادِسِ قَفّى الأَردَمونَ بِها | |
|
| إِذا تَرامى بِها المُغلَولِبُ الزَبِدُ |
|
بِفِتيَةٍ كَسُيوفِ الهِندِ يَبعَثُهُم | |
|
| هَمٌّ فَكُلُّهُمُ ذو حاجَةٍ يَقِدُ |
|
مَنَّهُمُ السَيرُ فَاِنآدَت سَوالِفُهُم | |
|
| وَما بِأَعناقِهِم إِلّا الكَرى أَوَدُ |
|
إِنّي لَأَبعَثُهُم وَاللَيلُ مُطَّرَقٌ | |
|
| وَلَم يَناموا سِوى أَن قُلتُ قَد هَجَدوا |
|
إِلى مَطايا لَهُم حُدبٍ عَرائِكُها | |
|
| وَقَد تَحَلَّلَ مِن أَصلابِها القَحَدُ |
|
أَقولُ لِلقَومِ وَالأَنفاسُ قَد بَلَغَت | |
|
| دونَ اللَها غَيرَ أَن لَم يَنقُصِ العَدَدُ |
|
سيروا إِلى خَيرِ قَيسٍ كُلِّها حَسَباً | |
|
| وَمُنتَهى مَن يُريدُ المَجدَ أَو يَفِدُ |
|
فَاِستَمطِروا الخَيرَ مِن كَفَّيهِ إِنَّهُما | |
|
| بِسَيبِهِ يَتَرَوّى مِنهُما البُعُدُ |
|
مُبارَكُ البَيتِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ | |
|
| جَزلُ المَواهِبِ مَن يُعطي كَمَن يَعِدُ |
|
فَالناسُ فَوجانِ في مَعروفِهِ شَرَعٌ | |
|
| فَمِنهُمُ صادِرٌ أَو قارِبٌ يَرِدُ |
|
رَحبُ الفِناءِ لَوَ أَنَّ الناسَ كُلَّهُمُ | |
|
| حَلّوا إِلَيهِ إِلى أَن يَنقَضي الأَبَدُ |
|
ما زالَ في سَيبِهِ سَجلٌ يَعُمُّهُمُ | |
|
| مادامَ في الأَرضِ مِن أَوتادِها وَتِدُ |
|
في الناسِ لِلناسِ أَندادٌ وَلَيسَ لَهُ | |
|
| فيهِم شَبيهٌ وَلا عَدلٌ وَلا نِدَدُ |
|
إِنّي لَمُرتَحِلٌ بِالفَجرِ يُنصِبُني | |
|
| حَتّى يُفَرَّجَ عَنّي هَمُّ ما أَجِدُ |
|
لَو كانَ يَخلُدُ أَقوامٌ بِمَجدِهِمُ | |
|
| أَو ما تَقَدَّمَ مِن أَيّامِهِم خَلَدوا |
|
أَو كانَ يَقعُدُ فَوقَ الشَمسِ مِن كَرَمٍ | |
|
| قَومٌ بِأَوَّلِهِم أَو مَجدِهِم قَعَدوا |
|
قَومٌ أَبوهُم سِنانٌ حينَ تَنسُبُهُم | |
|
| طابوا وَطابَ مِنَ الأَولادِ ما وَلَدوا |
|
إِنسٌ إِذا أَمِنوا جِنٌّ إِذا غَضِبوا | |
|
| مُرَزَّؤونَ بَهاليلُ إِذا جُهِدوا |
|
مُحَسَّدونَ عَلى ما كانَ مِن نِعَمٍ | |
|
| لا يَنزِعُ اللَهُ مِنهُم ما لَهُ حُسِدوا |
|
لَو يوزَنونَ عِياراً أَو مُكايَلَةً | |
|
| مالوا بِرَضوى وَلَم يَعدِلُهُم أُحُدُ |
|