أَهاجَكَ صَوتُ قُمريٍّ يَنوحُ | |
|
| نَعَم فَالدَمعُ مُطَّرِدٌ سَفوحُ |
|
يَلّومُ العاذِلونَ عَلى التَصابي | |
|
| وَقَد يَهدي إِلى الرُشدِ النَصيحُ |
|
أَلا ما لي وَلِلرُقَباءِ ما لي | |
|
| وَما لَهُمُ أَأَسكُتُ أَم أَصيحُ |
|
وَلَولا حِطَّةٌ لَخَلَعَتُ جَهراً | |
|
| عِذاري في الهَوى إِنّي جَموحُ |
|
لَحوني في القَريضِ فَقُلتُ أَلهو | |
|
| وَما مِنّي الهِجاءُ وَلا المَديحُ |
|
يَقولُ الناسُ بُحتَ بِكُلِّ هَذا | |
|
| فَقُلتُ وَمَن بِهَذا لا يَبوحُ |
|
أَقَر اللَهُ عَيني أَن أَراني | |
|
| أَعيشُ وَحُبُّنا مَحضٌ صَريحُ |
|
لَها قَلبي الغَداةَ وَقَلبُها لي | |
|
| فَنَحنُ كَذاكَ في جَسَدَينِ روحُ |
|
فَلَيتَ الوَصلَ دامَ لَنا سَليماً | |
|
| وَعِشنا مِثلَ ما قَد عاشَ نوحُ |
|
فَنَحيا عُمرَنا كَلِفَين حَتّى | |
|
| إِذا مُتنا تَضَمَّنَنا ضَريحُ |
|
أَلَمَّ خَيالُ فَوزٍ وَالثُرَيّا | |
|
| قُبَيلَ الصُبحِ غائِرَةٌ جَنوحُ |
|
بِأَحسَنِ صورَةٍ وَأَتَمَّ خَلقٍ | |
|
| يُزَيِّنُ حُسنَها دَلٌ مَليحُ |
|
فَتاةٌ قَد كَساها الحُسنُ تاجاً | |
|
| يُلَجلَجُ حينَ يُبصِرُها الفَصيحُ |
|
كَدُميَةِ بيعَةٍ بِالرومِ أَضحَت | |
|
| يُعَظَّمُ عِندَ رُؤيَتِها المَسيحُ |
|