هو رامي أو محمَّد |
|
صورةُ المأساةِ تشهد |
|
أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد |
|
أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد |
|
وتمادى وتوعَّد |
|
ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد |
|
هو رامي أو محمَّد |
|
صورة المأساةِ تشهد |
|
أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد |
|
مات رامي أو محمَّد |
|
مات في حضن الأَب المسكينِ |
|
والعالَمُ يشهد |
|
مَشهدٌ أبصرَه الناسُ |
|
وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد |
|
هو رامي أو محمَّد |
|
صورة المأساةِ تشهد |
|
أنَّ إرهابَ بني صهيونَ |
|
في صورته الكبرى تجسَّد |
|
أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد |
|
أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ |
|
في القدس تجمَّد |
|
هو رامي أو محمَّد |
|
صورة المأساةِ تشهد |
|
أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد |
|
ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد |
|
وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً |
|
وتردَّد |
|
صورة المأساةِ تشهد |
|
أنَّ جيشاً من بني صهيونَ |
|
للإرهابِ يُحشَد |
|
أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد |
|
أنَّ آلافَ الخنازير |
|
على المنبع تُورَد |
|
هذه الطفلةُ سارَه |
|
زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه |
|
رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها |
|
شَكلَ مَغارَه |
|
لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد |
|
وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد |
|
هو رامي أو محمَّد |
|
صورة المأساةِ تشهَد |
|
أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد |
|
أنَّ دَينَ المجد مازال علينا |
|
لم يُسَدَّد |
|
أنَّ باب المجدِ مازالَ |
|
عن الأمَّةِ يُوصَد |
|
صورة المأساة تشهد |
|
أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ |
|
وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد |
|
أنَّ تمثالاً من الوهمِ |
|
على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد |
|
هو رامي أو محمَّد |
|
صورةُ المأساةِ تشهد |
|
أنَّ ما أدَلى به التاريخُ |
|
من أخبار صهيونَ مؤكَّد |
|
أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد |
|
ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ |
|
في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد |
|
أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد |
|
يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم |
|
ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم |
|
وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم |
|
قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم |
|
هو رامي أو محمَّد |
|
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد |
|
هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه |
|
هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه |
|
هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه |
|
هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه |
|
هم جميعاً جيلنا الشامخُ |
|
أطفالُ الحجارَه |
|
لو سألناهم لقالوا |
|
ما الشهيدُ الحرُّ |
|
إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ |
|
والرَّأيِ المسدَّد |
|
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ |
|
شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ |
|
والحسِّ المجمَّد |
|
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ |
|
رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد |
|
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ |
|
وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد |
|
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ |
|
فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد |
|
ما الشهيدُ الحُرُّ إلا |
|
روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد |
|
أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا |
|
إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد |
|
نحن لم نُقتل |
|
ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد |
|
نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا |
|
فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد |
|
طلِّقوا أوهامكم |
|
إنَّا نرى الغايةَ أبعَد |
|
هو رامي أو محمَّد |
|
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد |
|
ربَّما تختلف الأسماءُ لكن |
|
هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد |