عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > الأعمى التطيلي > حَوَيْتَ الشكرَ مِنْ بُعدٍ وأيْنِ

غير مصنف

مشاهدة
797

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَوَيْتَ الشكرَ مِنْ بُعدٍ وأيْنِ

حَوَيْتَ الشكرَ مِنْ بُعدٍ وأيْنِ
وحُزْتَ الفخرَ مِنْ أثرٍ وَعَين
فلا صَفِرَتْ يداكَ منَ المعالي
فإني منكَ مملوءُ اليدين
وَلُحْ بينَ النجومِ أعزَّ منها
فإنّكَ بينَ أيّامي وبيني
وما تنفكُّ ردْءاً للمعالي
وزيناً للأنامِ وأيَّ زين
أَنَوءَ المِرْزَمَيْنِ إليكَ عنّي
ففي يمناهُ نوءُ المرزمين
لديه صار شَمْلي كالثريّا
وكانَ بغيرِهِ كالشّعْرَيَين
فقلْ للفرقَدَيْنِ يُسامِياني
إلى خطَّينِ أو في خطّتَين
إذا أصغَى الوزيرُ إلى ثَنَائي
فإني ثالثٌ للفرقدين
فذر يَزَنٍ أنا أو ذو نُواسٍ
ومعذرةُ الإلهِ لذي رُعَيْن
إليكَ تدافعتْ خُوْصُ المطايا
بِجَوْبِ الأرْضِ بين وجىً وأين
بكلِّ مقلّصِ السّربالِ ضرْبٍ
عزيزٍ في صُرُوفِ الدهر بين
سَما من جانِبَيْهِ إلى المعالي
على خطَرٍ منيعِ الجانبين
يخوضُ إليكَ غمرةَ كلِّ هولٍ
إذا لم يَصْلَ جاحمَ كلِّ حَيْنِ
ويخترقُ الدُّجضى جُنْحاً فَجُنْحاً
وقد رانتْ عليه كلَّ رَيْنِ
إلى أنْ ساعَفَتْكَ به الليالي
على صِدْقٍ حَذَتْه به وَمَيْن
وَقَبَّلَ رَاحَتَيْكَ فلا تَلُمْني
إذا ما قلتُ قَبَّلَ دِيمَتَين
تَقَلَّدْتَ النَّدى والبأسَ عمداً
فَصُلْتَ بأبيضينِ مُهَنّدين
وَخُيّرْتَ الثراءَ أوِ المَعَالي
وتاهَ الناسُ قِدْماً بينَ ذَيْن
وكانا خُطَّتَيْ كَرَمٍ ولكنْ
سَمَوْتَ إلى أجلِّ الخطتين
نَضَتْ دارُ الخلافةِ منكَ نَصْلاً
صقيلَ المتنِ ماضِيْ المضْرِبين
جَرَى الموتُ الزؤامُ على قَرَاهُ
كآثارِ النّيالِ على اللُّجَيْن
وَأيْنَ السيفُ نسبتُكَ ابنُ قيلٍ
وَحَسْبُ السَّيْفِ أنْ يُدْعَى ابنَ قين
أقمتَ العدلَ بالقِسْطَاسِ فينا
ولم تحفلْ بعذلِ العاذلين
وكمْ منْ لائمٍ لكَ في المعالي
كأنَّ له عليكَ فضولَ دين
أتاكَ بِنُصْحِهِ جَوْراً وَجهلاً
كما نَصَح الأمينَ أبو الحسين
أذلُّ لديكَ منْ وَتِدٍ بقاعٍ
وَأقْبَحُ فيه من بَرَصٍ بكين
فآبَ اليومَ منك وليس يَدْري
بخطِّ الباهليِّ من الحُضين
أنا أُهْدِي إليكَ الشعرَ حقاً
وبعضُ الشعر همزةُ بينَ بين
ولي أدَبٌ أمتُّ إليكَ منه
بأنصاريَّة وبهجرتين
ولما كنتَ بغدادَ القَوافي
جلبتُ إليكَ ماءَ الرافدين
وكم جارٍ ليدرِكَ منْ غُباري
تردَّى لِلْجَبينِ ولليدين
وقدْ وَأبيكَ أعْذَرَ غيرَ آلٍ
ولكنّي بعيدُ الغايتين
وَأنتَ أبا الحسينِ لنا ربيعٌ
على رَغْمِ الذينَ أو اللَّذَيْن
سَدَدْتَ مَفَاقِري وَأشَدْتَ باسمي
فها أنا منكَ بينَ عِنَايَتَيْنِ
كفيتَ تصاوُنِي وكففتَ فَقري
بقاسٍ منْ شُئُونيَ أو بِلَيْن
وقدماً كنتُ بينهما كأني
أسيرُ اثنينِ أو زوجُ اثنتين
أُلاقي ذا وذلكَ منْ مديحي
بأضيعَ من دُرَيْد في حُنَين
وألتمسُ العَلاء بغيرِ مالٍ
سِوَى الشّكْوَى بِقَلْبٍ أو بعين
وما تُغْني الصلاة بلا طَهُورٍ
ولو شُرِعَتْ بِطُولى الطُّولَيَين
فعدتُ كأنني غذ قلَّ مالي
خشيتُ عليه أختَ بني خشين
أهنّيكَ المكارمَ والمعالي
وإنكَ منهما في حِلْيَتَيْن
وفتحاً كنتَ أحْظَى النّاسِ فيه
فدونكَ أكرمَ الأكرومتين
وإن العيدَ جاءَك وَهْوَ يَسْعى
على وَجَلين من هجرٍ وبين
جعلتُ به رِضاكَ بديلَ حَجّي
فيهنيني أَبرُّ المَنْسِكَيْن
الأعمى التطيلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2011/07/18 11:20:48 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com