|
ثِمَارِي مَعَ الأَزْهَارِ فِي رَوْضَةِ الْغَرْسِ | |
|
| وَطَيْرِي عَلَى الأَشْجَارِ يَشْدُو مِنَ الأُنْسِ |
|
يُرَفْرِفُ قَلْبِي وَالطُّيُورُ صَدِيِقَتِي | |
|
| تُغَنِّي مَعَ الأَشْجَانِ فَي مُنْيَةِ النَّفْسِ |
|
جَلَسْتُ عَلَى أَرْضِي أُرَاقِبُ دَوْحَتِي | |
|
| فَفَاحَتْ عُطُورُ الْخَيْرِ فِي بُقْعَةِ الْغَرْسِ |
|
هُنَا وَرْدَةُ الْجُورِيِّ نَدَّتْ عَلَى فَمِي | |
|
| وَفَاحَتْ أَرِيِجاً عِطْرُهُ الْحُبُّ مِنْ هَمْسِي |
|
وَعَبَّادُ شَمْسٍ يَلْتَقِيِنِي مُوَاجِهاً | |
|
| فَقَدْ شَعَّ وَجْهِي وَاسْتَوَى النُّورُ كَالشَّمْسِ |
|
مِنَ الْفُلِّ أَشْذَاءٌ تُعَانِقُ مَلْبَسِي | |
|
| فَإِنِّي شَكَكْتُ الْفُلَّ عِقْداً لِذَا الْعُرْسِ |
|
هُوَ الْيَاسَمِيِنُ انْسَابَ سِحْراً شَمِمْتُهُ | |
|
| كَأَنِّي شَهِقْتُ الْوَجْدَ فِي نَسْمَةِ الطَّقْسِ |
|
أَنَا عِشْتُ وَالأَزْهَارُ تَرْبُو عَلَى يَدِي | |
|
| وَأَوْرَاقُهَا احْتَارَتْ بِلَوْنِي وَمِنْ لَمْسِي |
|
فَإِنِّي شَرِبْتُ الْحُبَّ قَطْراً كَمَا النَّدَى | |
|
| وَسَاحَتْ عَبِيِراً مُهْجَةُ الْوَرْدِ فِي حِسِّي |
|
فَكَمْ زَهْرَةٍ نَامَتْ بِكَفِّي وَأَسْبَلَتْ | |
|
| وَمِنْ رَوْضَةِ الْعُشَّاقِ قَدْ رَاوَحَتْ نَعْسِي |
|
رَبِيِعٌ بِجَوْفِي وَالْحَمَائِمُ تَهْتَدِي | |
|
| فَطَابَتْ زُهُورِي مِنْ نَعِيِمٍ بِهِ حَدْسِي |
|
سَأَشْدُو كَطَيْرٍ مِنْ هَوَا الْحُبِّ غُنْوَتِي | |
|
| فَإِنِّي سُقِيِتُ الشَّهْدَ سَيْلاً عَلَى لَعْسِي |
|
وَرَقْرَقَنِي نِسْرِيِنِةَ الْوَرْدِ لَذَّةً | |
|
| فَمَاسَتْ شِفَاهِي رَوْنَقَ الْبَوْحِ وَالْجِرْسِ |
|
نَسِيِمُ الْهَوَى قَدْ دَاعَبَ الْيَوْمَ مُهْجَتِي | |
|
| فَذَابَتْ بِصَدْرِي نَسْمَةٌ عَانَقَتْ نَفْسِي |
|
وَحَامَتْ جُنُوحِي كَالْحَمَائِمِ حُرَّةً | |
|
| فَأَطْلَقْتُ فِكْرِي سَارِحاً عَنْ هَوَى الأَمْسِ |
|
فَمَا رَاقَ لِي أَطْلاَلُ أَرْضِي وَجَوُّهَا | |
|
| فَقَدْ كُنْتُ مَكْسُورَ الْجَنَاحَيْنِ فِي الْحَبْسِ |
|
أَنَا الْيَوْمَ عِنْوَانُ الأَمَانِي يَلُفُّنِي | |
|
| أَكَالِيِلُهُ أَضْحَتْ وِشَاحاً عَلَى رَأْسِي |
|
سَأَمْضِي وَهَالاَتِي تُرَافِقُ بَسْمَتِي | |
|
| فَنَجْمٌ سُهَيْلٌ شَعَّ فِي لَيْلَةِ الْغَلْسِ |
|
|