إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حين تكونين معي |
حين تكونينَ معي |
يبردُ جمرُ ال آهْ |
ويفرشُ الربيعُ لي |
سَريرَهُ |
فينثر الوردُ على وسادتي |
شذاهْ |
وتنسجُ الضِفافُ ليْ |
ثوباً من المياهْ |
ومن حريرِ عُشبِها |
ملاءةً |
ويظفرُ الصباحُ لي ضُحاهْ |
أرجوحةً |
والليلُ يأتي ضاحكاً دُجاهْ |
فيجلس الطيرُ الى مائدتي |
مُنادِماً هوادِجَ الغناءِ |
في قوافل الشفاهْ! |
حين تكونين معي |
يهربُ من فصولنا الخريفُ |
ترتدي رُبى الروحِ المواويلَ |
يُقيمُ العشقُ مهرجانهُ |
فكلِّ صبٍّ يلتقي نجواهْ |
يُطلُّ قيسٌ راكباً جوادهُ |
وخلفهُ ليلاهْ |
وعروةُ بن الوردِ يأتي |
راكباً سحابةً تقودها عفراءُ .. |
والضلّيلُ يأتي شاهراً منديلهُ .. |
والعامريُّ يلتقي بثينةً |
ويلتقي رُباهْ |
صبُّ الفراتين الذي شَيَّعَ في منفاهْ |
طفولةَ النخلِ |
وشيَّعَ الهوى صِباهْ |
حين تكونين معي |
يسيلُ من ربابتي اللحنُ |
ومن حنجرتي الأشعارْ |
يُزغْرِدُ الدربُ لوقعِ خَطْونا |
وترقصُ الأشجارْ |
حين تكونين معي |
تفيقُ من سُباتها الأمطارْ |
وتكشفُ الصدورُ عن اسرارِها |
وتعشبُ الأحجارْ |
حين تكونين معي |
تُخرِجُ لي لؤلؤها البحارْ |
وتصبحُ الضِحكةُ فانوساً |
يُضيءُ الدارْ |