إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رثاء مبكر |
تحتالُ ماريا على ضجري |
فتبْتكرُ الوسيلةَ للتجوّل |
في ظلامِ الغابةِ الحجريةِ الأشجارِ |
يحدثُ أن تشاكسني |
فتغمزُ من ظِلالِ الواحةِ الزهراءَ |
أحياناً تُسميني الحصانَ البابليَّ |
وقد تُسميني سليلَ الحالمينَ بجنّةٍ خضراءَ |
تطلعُ من مفازاتِ القفارْ |
وأنا أسميها السُلافةَ |
يثملُ النعناعُ في ثغرٍ تلوذُ بهِ |
زهورُُ الجُلَّنارْ |
ولطالما أسميتها حين المُزاح |
سليلةَ الماشينَ فوقَ دمِ البراءةِ |
والبرابرةِ التتارْ |
والخائفينَ من النهارْ |
تُغري إذا ضحكتْ مواويلي القديمةَ بالصُّداحِ |
تُحيلني طفلاً تدثّرُهُ رياشُ الياسمينَ |
وكان يغويها انبهاري باخضرارِ العشبِ |
في عينينِ كُحّلهما مِزاجُ ندىً ونارْ |
وحمامَتَيْ تِبْرٍ |
تمرّدَتا على قفصِ الإزارْ |
.. |
قالتْ: ستعرفُ حينَ يخذُلكَ الحنينُ الى الديارْ |
أنَّ الثرى وَهمٌ |
فَدعْكَ من الحديثِ عن المَلاذِ المُستعارْ |
. |
كنّا وحيدين انتهينا بانتصافِ الليلِ |
نلتحفُ الندى في الغابةِ الحجريةِ الأشجارِ |
لكني انتهيتُ ضُحىً وحيداً |
فوقَ أرصفةِ المطارْ |
تأتينَ ماريّا؟ |
إذا كفَّ الحَمامُ عن الهديلْ |
هَبْ أنَّ مفتاحي سيفتحُ قفلَ بابِ المستحيلْ |
أتكفُّ عن وجعِ التماهي |
بالسماوةِ والنخيلْ؟ |
والواحةِ الزهراءَ في الزمنِ العليلْ؟ |
سأكفُّ ماريّا ولكنْ |
حين يرثي العشقُ سادنَهُ القتيلْ |