خُذي حَديثَكِ مِن نَفسي عَن النَفسِ | |
|
| وَجدُ المَشوقِ المُعَنّى غَيرُ مُلتَبِسِ |
|
الماءُ في ناظِري وَالنارُ في كَبِدي | |
|
| إِن شِئتِ فَاِغتَرِفي أَو شِئتِ فَاِقتَبِسي |
|
كَم نَظرَةٍ مِنكَ تَشفي النَفسَ عَن عَرَضٍ | |
|
| وَتُرجِعُ القَلبَ مِنِّ جِدَّ مُنتَكِسِ |
|
تَلَذُّ عَيني وَقَلبي مِنكَ في أَلَمٍ | |
|
| فَالقَلبُ في مَأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ |
|
كِمُّ الفُؤادِ حَبيساً غَيرُ مُنطَلِقٍ | |
|
| وَدَمعُ عَيني طَليقاً غَيرُ مُنحَبِسِ |
|
عَلَّ الزَمانَ عَلى الخَلصاءِ يَسمَحُ لي | |
|
| يَوماً بِذاكَ اللَمى المَمنوعِ وَاللَعَسِ |
|
يَقولُ مُنّي كَأَنَّ الحُبَّ أَوَّلُهُ | |
|
| فَكيفَ أَذكَرَني هَذا الضَنا وَنَسي |
|
قُل لِلَّيالي فِري نَحضي عَلى بَدَني | |
|
| أَو فَاِعرُقينِيَ بِالأَنيابِ وَاِنتَهِسي |
|
خُذي سِلاحَكِ لي إِن كُنتِ آخِذَةً | |
|
| قَد أَمكَنَ الناشِطُ الذَيّالُ وَاِفتَرِسي |
|
فَكَم أُريغُ العُلى وَالحَظُّ في صَبَبٍ | |
|
| وَكَم أَقولُ لَعاً وَالجَدُّ في تَعَسِ |
|
مُذَبذَبُ الرِزقِ لا فَقرٌ وَلا جِدَةٌ | |
|
| حَظٌّ لِعَمرُكَ لَم يَحمَق وَلَم يَكِسِ |
|
في كُلِّ يَومٍ بِسِربي مِنكِ غادِيَةٌ | |
|
| إِحالَةُ الذِئبِ بادٍ غَيرَ مُختَلِسِ |
|
فَوهاءُ تَفغَرُ نَحوي وَهيَ ساغِبَةٌ | |
|
| شَجوَ الوَليدِ إِذا ما عَبَّ في النَفَسِ |
|
يا بُؤسَ لِلدَّهرِ أَلقاني بِمَسبَعَةٍ | |
|
| وَقالَ لي عِندَ غيلِ الضَيغَمِ اِحتَرِسِ |
|
مَضى الرِجالُ الأُولى كانَت نَقائِبُهُم | |
|
| لا بِالرِجاعِ وَلا المَبذولَةِ اللُبُسِ |
|
وَصِرتُ أَهوَنَ عِندَ الحَيِّ بَعدَهُمُ | |
|
| مِمّا عَلى الإِبِلِ الجَربا مِنَ العَبَسِ |
|
أَستَنزِلُ الرِزقَ مِن قَومٍ خَلائِقُهُم | |
|
| شُمسُ الأَعِنَّةِ عِندَ الزَجرِ وَالمَرَسِ |
|
يَستَبدِلونَ بِيَ الأَبدالَ مُعجَزَةً | |
|
| مَن يَرضَ بِالعيرِ يَهجُر كاهِلَ الفَرَسِ |
|
العِرضُ يُترَكُ لِلرامي بِمَضيَعَةٍ | |
|
| وَالمالُ يُحفَظُ بِالأَعوانِ وَالحَرَسِ |
|
يُحَصِّنونَ عَلى اَلراجي مَطالِعَهُ | |
|
| خَوفاً مِنَ السَلَّةِ الحَذّاءِ وَالخَلَسِ |
|
أَصبَحتُ حينَ أُريغُ النَفعَ عِندَهُمُ | |
|
| كَناشِدِ الغُفلِ بَينَ العُميِ وَالخُرُسِ |
|
لَقَد زَلَلتُ وَكانَتَ هَفوَةٌ أَمَماً | |
|
| أَيّامَ أَرجو النَدى الجاري مِنَ اليَبسِ |
|
وَإِنَّ أَعجَزَ مَن لاقَيتُ ذو أَمَلٍ | |
|
| يَرجو الصَلا عِندَ زَندٍ ضَنَّ بِالقَبَسِ |
|
أَبا الذَوائِبِ مِن قَومي أَوازِنُهُم | |
|
| لَقَد وَزَنتُ الصَفا العاديَّ بِالدَهَسِ |
|
يا صاحِبَيَّ اِشدُدا النِضوَينِ وَاِنطَلِقا | |
|
| إِن سَلَّمَ اللَهُ أَفجَرَنا مِنَ الغَلَسِ |
|
لا تَنظُرا غَيرَ وَعدِ السَيفِ آوِنَةً | |
|
| مَن لَم يَرِس بِذُبابِ السَيفِ لَم يَرِسِ |
|
سيرا عَنِ الوَطَنِ المَذمومِ وَاِتَّبِعا | |
|
| إِلى الإِباءِ قِيادَ الأَنفُسِ الشُمُسِ |
|
وَلا تُقيما عَلى صَعبٍ مَغالِقُهُ | |
|
| بِعِرضِهِ ما بِثَوبَيهِ مِنَ الدَنَسِ |
|