رَيبُ دَهرٍ أَصَمَّ دونَ العِتابِ | |
|
| مُرصِدٌ بِالأَوجالِ وَالأَوصابِ |
|
جَفَّ دَرُّ الدُنيا فَقَد أَصبَحَت تَك | |
|
| تالُ أَرواحَنا بِغَيرِ حِسابِ |
|
لَو بَدَت سافِراً أُهينَت وَلَكِن | |
|
| شَعَفَ الخَلقَ حُسنُها في النِقابِ |
|
إِنَّ رَيبَ الزَمانِ يُحسِنُ أَن يُه | |
|
| دي الرَزايا إِلى ذَوي الأَحسابِ |
|
فَلِهَذا يَجِفُّ بَعدَ اِخضِرارٍ | |
|
| قَبلَ رَوضِ الوِهادِ رَوضُ الرَوابي |
|
لَم تَدُر عَينُهُ عَنِ الحُمسِ حَتّى | |
|
| ضَعضَعَت رُكنَ حِميَرَ الأَربابِ |
|
بَطَشَت مِنهُم بِلُؤلُؤَةِ الغَوّا | |
|
| صِ حُسناً وَدُميَةِ المِحرابِ |
|
بِالصَريحِ الصَريحِ وَالأَروَعِ الأَر | |
|
| وَعِ مِنهُم وَبِاللُبابِ اللُبابِ |
|
ذَهَبَت يا مُحَمَّدُ الغُرُّ مِن أَيّا | |
|
| مِكَ الواضِحاتِ أَيَّ ذَهابِ |
|
عَبَّسَ اللَحدُ وَالثَرى مِنكَ وَجهاً | |
|
| غَيرَ ما عابِسٍ وَلا قَطّابِ |
|
أَطفَأَ اللَحدُ وَالثَرى لُبَّكَ المُس | |
|
| رَجَ في وَقتِ ظُلمَةِ الأَلبابِ |
|
وَتَبَدَّلتَ مَنزِلاً ظاهِرَ الجَد | |
|
| بِ يُسَمّى مُقَطِّعَ الأَسبابِ |
|
مَنزِلاً موحِشاً وَإِن كانَ مَع | |
|
| موراً بِحِلِّ الصَديقِ وَالأَحبابِ |
|
يا شِهاباً خَبا لِآلِ عُبَيدِ الل | |
|
| لَهِ أَعزِز بِفَقدِ هَذا الشِهابِ |
|
زَهرَةٌ غَضَّةٌ تَفَتَّقَ عَنها ال | |
|
| مَجدُ في مَنبِتٍ أَنيقِ الجَنابِ |
|
خُلُقٌ كَالمُدامِ أَو كَرِضابِ المِس | |
|
| كِ أَو كَالعَبيرِ أَو كَالمُلابِ |
|
وَحياً ناهيكَ في غَيرِ عِيٍّ | |
|
| وَصِباً مُشرِقٌ بِغَيرِ تَصابِ |
|
أَنزَلَتهُ الأَيّامُ عَن ظَهرِها مِن | |
|
| بَعدِ إِثباتِ رِجلِهِ في الرِكابِ |
|
حينَ سامى الشَبابَ وَاِغتَدَتِ الدُن | |
|
| يا عَلَيهِ مَفتوحَةَ الأَبوابِ |
|
وَحكى الصارِمَ المُحَلّى سِوى أَنَّ | |
|
|
وَهوَ غَضُّ الآراءِ وَالحَزمِ خِرقٌ | |
|
| ثُمَّ غَضُّ النَوالِ غَضُّ الشَبابِ |
|
قَصَدَت نَحوَهُ المَنِيَّةُ حَتّى | |
|
| وَهَبَت حُسنَ وَجهِهِ لِلتُرابِ |
|