أَرَأَيتَ أَيُّ سَوالِفٍ وَخُدودِ | |
|
| عَنَّت لَنا بَينَ اللِوى فَزَرودِ |
|
أَترابُ غافِلَةِ اللَيالي أَلَّفَت | |
|
| عُقَدَ الهَوى في يارَقِ وَعُقودِ |
|
بَيضاءُ يَصرَعُها الصِبا عَبَثَ الصَبا | |
|
| أُصُلاً بِخوطِ البانَةِ الأُملودِ |
|
وَحشِيَّةٌ تَرمي القُلوبَ إِذا اِغتَدَت | |
|
| وَسنى فَما تَصطادُ غَيرَ الصيدِ |
|
لا حَزمَ عِندَ مُجَرِّبٍ فيها وَلا | |
|
| جَبّارُ قَومٍ عِندَها بِعَنيدِ |
|
مالي بِرَبعٍ مِنهُمُ مَعهودُ | |
|
| إِلّا الأَسى وَعَزيمَةُ المَجلودِ |
|
إِن كانَ مَسعودٌ سَقى أَطلالَهُم | |
|
| سَبَلَ الشُؤونِ فَلَستُ مِن مَسعودِ |
|
ظَعَنوا فَكانَ بُكايَ حَولاً بَعدَهُم | |
|
| ثُمَّ اِرعَوَيتُ وَذاكَ حُكمُ لَبيدِ |
|
أَجدِر بِجِمرَةِ لَوعَةٍ إِطفاؤُها | |
|
| بِالدَمعِ أَن تَزدادَ طولَ وُقودِ |
|
لا أُفقِرُ الطَرَبَ القِلاصَ وَلا أُرى | |
|
| مَع زيرِ نِسوانٍ أَشُدُّ قُتودي |
|
شَوقٌ ضَرَحتُ قَذاتَهُ عَن مَشرَبي | |
|
| وَهَوىً أَطَرتُ لِحاءَهُ عَن عودي |
|
عامي وَعامُ العيسِ بَينَ وَديقَةٍ | |
|
| مَسجورَةٍ وَتَنوفَةٍ صَيخودِ |
|
حَتّى أُغادِرَ كُلَّ يَومٍ بِالفَلا | |
|
| لِلطَيرِ عيداً مِن بَناتِ العيدِ |
|
هَيهاتَ مِنها رَوضَةٌ مَحمودَةٌ | |
|
| حَتّى تُناخَ بِأَحمَدَ المَحمودِ |
|
بِمُعَرَّسِ العَرَبِ الَّذي وَجَدَت بِهِ | |
|
| أَمنَ المَروعِ وَنَجدَةَ المَنجودِ |
|
حَلَّت عُرا أَثقالِها وَهُمومَها | |
|
| أَبناءُ إِسماعيلَ فيهِ وَهودِ |
|
أَمَلٌ أَناخَ بِهِم وُفوداً فَاِغتَدَوا | |
|
| مِن عِندِهُ وَهُمُ مُناخُ وُفودِ |
|
بَدَأَ النَدى وَأَعادَهُ فيهِم وَكَم | |
|
| مِن مُبدِئٍ لِلعُرفِ غَيرُ مُعيدِ |
|
يا أَحمَدَ بنَ أَبي دُوادٍ حُطتَني | |
|
| بِحِياطَتي وَلَدَدتَني بِلُدودي |
|
وَمَنَحتَني وُدّاً حَمَيتُ ذِمارَهُ | |
|
| وَذِمامَهُ مِن هِجرَةٍ وَصُدودِ |
|
وَلَكَم عَدُوٍّ قالَ لي مُتَمَثِّلاً | |
|
| كَم مِن وَدودٍ لَيسَ بِالمَودودِ |
|
أَضجَت إِيادٌ في مَعَدٍّ كُلِّها | |
|
| وَهُمُ إِيادُ بِنائِها المَمدودِ |
|
تَنميكَ في قُلَلِ المَكارِمِ وَالعُلى | |
|
| زُهرٌ لِزُهرِ أُبُوَّةٍ وَجُدودِ |
|
إِن كُنتُمُ عادِيَّ ذاكَ النَبعِ إِن | |
|
| نَسَبوا وَفَلقَةَ ذَلِكَ الجُلمودِ |
|
وَشَرِكتُموهُم دونَنا فَلَأَنتُمُ | |
|
| شُرَكاؤُنا مِن دونِهِم في الجودِ |
|
كَعبٌ وَحاتَمٌ اللَذانِ تَقَسَّما | |
|
| خُطَطَ العُلى مِن طارِفٍ وَتَليدِ |
|
هَذا الَّذي خَلَفَ السَحابَ وَماتَ ذا | |
|
| في المَجدِ ميتَةَ خِضرِمٍ صِنديدِ |
|
إِلّا يَكُن فيها الشَهيدَ فَقَومُهُ | |
|
| لا يَسمَحونَ بِهِ بِأَلفِ شَهيدِ |
|
ما قاسَيا في المَجدِ إِلّا دونَ ما | |
|
| قاسَيتَهُ في العَدلِ وَالتَوحيدِ |
|
فَاِسمَع مَقالَةَ زائِرٍ لَم تَشتَبِه | |
|
| آراؤُهُ عِندَ اِشتِباهِ البيدِ |
|
يَستامُ بَعضَ القَولِ مِنكَ بِفِعلِهِ | |
|
| كَمَلاً وَعَفوَ رِضاكَ بِالمَجهودِ |
|
أَسرى طَريداً لِلحَياءِ مِنَ الَّتي | |
|
| زَعَموا وَلَيسَ لِرَهبَةٍ بِطَريدِ |
|
كُنتَ الرَبيعَ أَمامَهُ وَوَراءَهُ | |
|
| قَمَرُ القَبائِلِ خالِدِ بنِ يَزيدِ |
|
فَالغَيثُ مِن زُهرٍ سَحابَةُ رَأفَةٍ | |
|
| وَالرُكنُ مِن شَيبانَ طَودُ حَديدِ |
|
وَغَداً تَبَيَّنُ ما بَراءَةُ ساحَتي | |
|
| لَو قَد نَفَضتَ تَهائِمي وَنُجودي |
|
هَذا الوَليدُ رَأى التَثَبُّتَ بَعدَما | |
|
| قالوا يَزيدُ بنُ المُهَلَّبِ مودِ |
|
فَتَزَعزَعَ الزورُ المُؤَسَّسُ عِندَهُ | |
|
| وَبِناءُ هَذا الإِفكِ غَيرُ مَشيدِ |
|
وَتَمَكَّنَ اِبنُ أَبي سَعيدٍ مِن حِجا | |
|
| مَلِكٍ بِشُكرِ بَني المُلوكِ سَعيدِ |
|
ما خالِدٌ لي دونَ أَيّوبٍ وَلا | |
|
| عَبدُ العَزيزِ وَلَستُ دونَ وَليدِ |
|
نَفسي فِداؤُكَ أَيَّ بابٍ مُلِمَّةٍ | |
|
| لَم يُرمَ فيهِ إِلَيكَ بِالإِقليدِ |
|
لِمُقارِفِ البُهتانِ غَيرُ مُقارِفٍ | |
|
| وَمِنَ البَعيدِ الرَهطِ غَيرُ بَعيدِ |
|
لَمّا أَظَلَّتني غَمامُكَ أَصبَحَت | |
|
| تِلكَ الشُهودُ عَلَيَّ وَهِيَ شُهودي |
|
مِن بَعدِ أَن ظَنّوا بِأَن سَيَكونُ لي | |
|
| يَومٌ بِبَغيِِهِم كَيَومِ عَبيدِ |
|
أُمنِيَّةٌ ما صادَفوا شَيطانَها | |
|
| فيها بِعِفريتٍ وَلا بِمَريدِ |
|
نَزَعوا بِسَهمِ قَطيعَةٍ يَهفو بِهِ | |
|
| ريشُ العُقوقِ فَكانَ غَيرَ سَديدِ |
|
وَإِذا أَرادَ اللَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ | |
|
| طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ |
|
لَولا اِشتِعالُ النارِ فيما جاوَرَت | |
|
| ما كانَ يُعرَفُ طيبُ عَرفِ العودِ |
|
لَولا التَخَوُّفَ لِلعَواقِبِ لَم تَزَل | |
|
| لِلحاسِدِ النُعمى عَلى المَحسودِ |
|
خُذها مُثَقَّفَةَ القَوافي رَبُّها | |
|
| لِسَوابِغِ النَعماءِ غَيرُ كَنودِ |
|
حَذّاءُ تَملَأُ كُلَّ أُذنٍ حِكمَةً | |
|
| وَبَلاغَةً وَتُدَرُّ كُلَّ وَريدِ |
|
كَالطَعنَةِ النَجلاءِ مِن يَدِ ثائِرٍ | |
|
| بِأَخيهِ أَو كَالضَربَةِ الأُخدودِ |
|
كَالدُرِّ وَالمَرجانِ أُلِّفَ نَظمُهُ | |
|
| بِالشَذرِ في عُنُقِ الفَتاةِ الرودِ |
|
كَشَقيقَةِ البُردِ المُنَمنَمِ وَشيُهُ | |
|
| في أَرضِ مَهرَةَ أَو بِلادِ تَزيدِ |
|
يُعطي بِها البُشرى الكَريمُ وَيَحتَبي | |
|
| بِرِدائِها في المَحفَلِ المَشهودِ |
|
بُشرى الغَنِيِّ أَبي البَناتِ تَتابَعَت | |
|
| بُشَراؤُهُ بِالفارِسِ المَولودِ |
|
كَرُقى الأَساوِدِ وَالأَراقِمِ طالَما | |
|
| نَزَعَت حُماتَ سَخائِمٍ وَحُقودِ |
|