خَلِّنِي أَنْدُبُ الرَّسْمَ وَالطَّلَلا | |
|
| وَدَع اللَّوْمَ مِنِّي وَالعَذَلا |
|
وَانْتَظِرْنِي بِرَبْعِ الحَبِيبِ لِكَيْ | |
|
| أَقْضِيَ الفَرْضَ مِنْهُ وَأَنْتَفِلا |
|
مَرْبَعٍ طالَ ما قَدْ صَحِبْتُ بِهِ ال عَيْشَ فِي غَفَلاتِ الصِّبا خَضِلا
|
وَلَكَمْ فِي مَلاعِبِ عَرْصَتِهِ | |
|
| كُنْتُ ناشَدْتُهُ غِزْلَةً غُزُلا |
|
حَيْثُ تَرْمُقُنِي البِيضُ مُحْتَلِماً | |
|
| فِي بُرُودِ الشَّبابِ وَمُقْتَبِلا |
|
يا لَذاكَ الزَّمانِ وَزَهْرَتِهِ | |
|
| وَلِعَصْرٍ تَصَرَّمَ وَانْتَقَلا |
|
زَمَنٌ ما أَلَذَّ مَشارِبَهُ | |
|
| كَمْ أَلَذَّ مَشارِبَهُ وَحَلا |
|
ما تَذَكَّرْتُهُ قَطُّ إِلاَّ وَقَدْ | |
|
| هامَ قَلْبِي لِذِكْراهُ وَاشْتَعَلا |
|
وَأَغَنَّ كأَنَّ مُجاجَتَهُ | |
|
| نُطْفَةُ المُزْنِ مازَجَتْ العَسَلا |
|
رُمْتُ تَقْبِيلَ وَرْدَةِ وَجْنَتِهِ | |
|
| فانْثَنَى مُطْرِقاً وَانْزَوَى خَجِلا |
|
لاحَ لِي قَمَراً تَحْتَ جُنْحِ دُجَى | |
|
| وَقَضِيباً عَلَى الدِّعْصِ مُعْتَدِلا |
|
أَحْوَرُ العَيْنِ يَحْوِي لِحاظَ مَها | |
|
| وَيَنُصُّ إِذا نَصَّ جِيدَ طِلا |
|
يا لَهُ مِنْ غَزالٍ أَمُوتُ إِذا | |
|
| صَدَّ عَنِّي وَأَحْيا إِذا وَصَلا |
|
يَرْشُقُ القَلْبَ مِنِّي بِأَسْهُمِهِ | |
|
| كُلَّما رَقْرَقَ الأَعْيُنَ النُّجُلا |
|
يَسْحَرُ العَقْلَ بِاللَّحْظِ مِنْهُ فَهَلْ | |
|
| لَحْظُهُ كانَ بِالسِّحْرِ مُكْتَحِلا |
|
غَصَّ بِالسَّاقِ خَلْخالُهُ وَشَكا | |
|
| فِي الفُعُومَةِ مِئْزَرُهُ الكَفَلا |
|
حَبَّهُ حَبَّهُ إِذْ يُوادِعُنِي | |
|
| حِينَ أَبْصَرَنِي عَنْهُ مُرْتَحِلا |
|
قامَ عِنْدَ الوَداعِ وَقالَ أَلا | |
|
| تَتْرُكُ الآنَ الرَّحِيلَ أَلا |
|
وَلأَيِّ فَتىً أَنْتَ تَقْطَعُ فِي | |
|
| مُسْتَجِدِّ السُّرَى جَدَداً وَفَلا |
|
فأَجَبْتُ وَقُلْتُ لَهُ لِفَتىً | |
|
| كامِلٍ فِي مَكارِمِهِ كَمَلا |
|
قالَ مَنْ هوَ قُلْتُ فَلاحُ هوَ ال | |
|
| غَيْثُ فِي الجُودِ كالغَيْثِ إِنْ هَطَلا |
|
مَلِكٌ مِنْ بَنِي الأَزْدِ مَفْخَرُهُ | |
|
| فِي سَماءِ المَعالِي سَما وَعَلا |
|
أَيْقَظَتْهُ لَهُ لِما نالَ مِنْ كَرَمٍ | |
|
| هِمَمٌ فِي العُلا جاوَزَتْ زُحَلا |
|
كَمْ أَفادَ الوُفُودَ نَدَىً وَلَكَمْ | |
|
| كانَ مِنْ جاهِهِ أَمْدَدَ الظِّلَلا |
|
وَلَكَمْ فِي جُيُوشِ البُغاةِ لَهُ | |
|
| وَقْعَةٌ أَنْسَتْ النَّصْرَ وَالجَمَلا |
|
وَمَضَى ما رَقَا فِي ذُرَى جَبَلِ ال مَجْدِ كانَ هوَ الحاذِقَ الوَقِلا
|
جائِرٌ جائِرٌ فِي تَوَعُّدِهِ | |
|
| عادِلٌ فِي مَمالِكِهِ عَدَلا |
|
بِالتَّعَفُّفِ تَلْقاهُ مُلْتَحِفاً | |
|
| بِالتَّكَرُّمِ تَلْقاهُ مُشْتَمِلا |
|
وَتَرَى إِنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ عَلَى ال وَجْهِ مِنْهُ لِماءِ الحَيا بَلَلا
|
لا تَلُمْ فِيهِ حاسِدَهُ فَلَقَدْ | |
|
| يَقْتُلُ الوَرْدُ فِي شَمِّهِ الجُعَلا |
|
صَمَدٌ فِي السُّؤالِ مُحَرَّمَةٌ | |
|
| لِلْعُفاةِ عَلَيْهِ مَقالَةُ لا |
|
أَيُّها المَلِكُ اليَشْجُبِيُّ وَمَنْ | |
|
| يَهَبُ الجُرْدَ وَالأَيْنُقَ الذُّلُلا |
|
عِشْ وَدُمْ ناعِمَ البَالِ لا كَسَفَتْ | |
|
| شَمْسُكُمْ لا وَلا بَدْرُكُمْ أَفَلا |
|