عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > بِاللهِ ما سَرَتْ الجَنُوبُ نَسِيمَا

عمان

مشاهدة
769

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بِاللهِ ما سَرَتْ الجَنُوبُ نَسِيمَا

بِاللهِ ما سَرَتْ الجَنُوبُ نَسِيمَا
إِلاَّ وَأَهْدَتْ مِنْ سُعادَ شَمِيمَا
أَو لاحَ بَرْقٌ مِنْ تِهامَةَ خافِقٌ
إِلاَّ وَفَجَّرَ مَدْمَعَيَّ حَمِيمَا
خَوْدٌ إِذا ما لاحَظَتْنِي أَوْسَعَتْ
بَيْنَ الأَضالِعِ كالكُلُومِ كُلُومَا
وَتَبِيتُ سالِيَةَ الهَوَى وَأَبِيتُ فِي
لَيْلِي لِمُتَّقِدِ الغَرامِ غَرِيمَا
كَمْ بِتُّ فِي لَيْلِي لِعَقْرَبِ صُدْغِها
وَلأَرْقَمَيْها كالسَّلِيمِ سَلِيمَا
وَظَلَمْتُ نَفْسِي حَيْثُ مَلَّكْتُ الهَوَى
نَفْسِي فَكُنْتُ الظَّالِمَ المَظْلُوما
عَزَّ اصْطِبارِي فِي هَواها وَانْثَنَى
حَدُّ العَزِيمَةِ واهِياً مَثْلُوما
وَغَدَوْتُ مِنْ فَرْطِ الصَّبابَةِ حاسِداً
مِنْها وِشاحاً جائِلاً وَبَرِيما
عِنْدِي لَها عَهْدٌ عَلَى طُولِ النَّوَى
وَالبَيْنِ لَمْ يَكُ شأْنُهُ مَذْمُومَا
يَهْتَزُّ مِنْ سُكْرِ الشَّبابِ قَوامُها
فَتَراهُ كالغُصْنِ القَوِيمِ قَوِيمَا
حُورٌ مَدامِعُها سَقِيمٌ جَفْنُها
وَمِنَ المَلاحَةِ أَنْ يَكُونَ سَقِيمَا
مَكْحُولَةٌ بِالحُسْنِ تُخْجِلُ إِنْ رَنَتْ
بِلِحاظِ أَعْيُنِها الأَغَنَّ الرِّيمَا
هَيْفاءُ إِنْ نَهَضَتْ يُجاذِبُ خَصْرَها
رِدْفٌ حَكَى الدِّعْصَ الرَّكِيمَ رَكِيمَا
ساغَتْ مُجاجَةُ رِيقِها فِي رَشْفِها
فَحَكَتْ رَحِيقاً طَيِّباً مَخْتُوما
يا هذِهِ وَالحُبُّ داءٌ لِلْفَتَى
ما ضَرَّ قَلْبَكِ أَنْ يَكُونَ رَحِيما
لَمْ يُبْقِ مِنْ جِسْمِي هَواكِ وَلَمْ يَدَعْ
إِلاَّ عِظاماً خُشَّعاً وَأَدِيما
ما بِتُّ مُذْ أَزْمَعْتِ هَجْرِي لَيْلَةً
إِلاَّ أُكابِدُ حَسْرَةً وَهُمُومَا
وَأَراكِ يا ظَمْيا الحَشا غادَرْتِ فِي
قَلْبِي لِجَمْرِ الوَجْدِ مِنْكِ وُشُومَا
وَأَقَمْتِ لِي مِنْ رَوْضِ حُسْنِكِ جَنَّةً
وَمِنَ التَّجافِي وَالصُّدُودِ جَحِيمَا
أَوَما وَثَغْرٍ مِنْكِ أَشْنَبَ يَحْتَوِي
شَهْداً يَسُوغُ وَلُؤْلُؤاً مَنْظُومَا
إِنِّي عَلَى ما تَعْهَدِينَ مِنَ الهَوَى
لا حُلْتُ عَنْهُ وَلَنْ أَزالَ مُقِيمَا
أَمُهَيِّجَ الأَشْواقِ لِي وَمُذَكِّرِي
عَهْداً جَدِيداً لِلهَوَى وَقَدِيمَا
لا تَرْثِ لِي مِنْ بَعْدِ سَفْحِ عُنَيْزَةٍ
سَفْحاً وَلا بَعْدَ الغَمِيمِ غَمِيمَا
رَسْمانِ فِي سَوْداءِ قَلْبِي غادَرا
للظَّاعِنِينَ وَلِلرُّسُومِ رُسُومَا
كَمْ فِيهِما جَرَّرْتُ ذَيْلَ شَبِيبَتِي
وَكَرَعْتُ حَوْضاً لِلْهَوَى مَفْعُومَا
وَرَتَعْتُ فِي زَهْرِ التَّصابِي وَالهَوَى
وَرَعَيْتُ شِيحَ اللَّهْوِ وَالقَيْصُوما
أَيَّامَ لَمْ أَكُ فِي الهَوَى مُسْتَنْتِجاً
فِيما أُحاوِلُ مِنْ هَوايَ عَقِيمَا
فَالآنَ أَصْبَحَ رَوْضُ لَهْوِي ذاوِياً
تَذْرُوهُ أَرْواحُ المَشِيبِ هَشِيما
وَمَفازَةٍ مَجْهُولَةٍ ما أَثَّرَتْ
فِيها الرَّواسِمُ مَسْلَكاً مَرْسُومَا
عَزَفَتْ بِها جِنَّانُها وَتَرَنَّمَتْ
فِيها حَمائِمُ دَوْحِها تَرْنِيما
جاوَزْتُها بِجُلالَةٍ تَطْوِي الفَلا
عَوْجاءَ تَخْلِطُ بِالوَشِيجِ رَسِيمَا
كَوْماءَ إِنْ قُرِنَتْ بِكُومٍ فِي السُّرَى
سَبَقَتْ وَعَقَّبَتْ الهِجانَ الكُوما
مَفْتُولَةِ الضَّبْعَيْنِ تَحْسَبُها إِذا
خاضَتْ بِراكِبِها السَّرابَ ظَلِيمَا
مُتَوَجِّهاً تاجَ المَفاخِرِ حِمْيَراً
مُسْتَسْقِياً مِنْ راحَتَيْهِ غُيُومَا
مَلِكٌ إِذا لاحَتْ كَواكِبُ فَجْرِهِ
كَشَفَتْ بِنُورِ ضِيائِها اليَحْمُومَا
صَمَدٌ إِذا خَطَبَ الزَّمانُ بِخَطْبِهِ
لَمْ يَتْرُكْ الزَّمَنَ الغَشُومَ غَشُوما
وَفَتىً سَمَتْ شَرَفاً سَماءُ فَخارِهِ
فَوْقَ السَّماءِ أَهِلَّةً وَنُجُومَا
عَمَّتْ سِياسَتُهُ وَ دَوْلَةُ عَدْلِهِ
مِنْ مُلْكِهِ المَخْصُوصَ وَالمَعْمُومَا
لَوْ مُثِّلَ الثَّقَلانِ قِرْناً واحِداً
يَوْماً وَبارَزَهُ لَعَزَّ هَزِيما
لا يَشْتَكِي عِبْءَ الزَّمانِ وَلا يَرَى
مِنْ شأْنِهِ الخَطَرَ العَظِيمَ عَظِيمَا
لا العُسْرُ فِي وَقْتِ المَغارِمِ عِنْدَهُ
عُسْراً وَلا الخَطْبُ الجَسِيمُ جَسِيمَا
يا مَنْ تَبَعَّقَ مِنْهُ مُزْنُ أَكُفِّهِ
فَضْلاً عَلَى سُوحِ العُفاةِ عَمِيما
لَكَ يا ابْنَ يَشْجُبَ فِي الأَعادِي سَطْوَةٌ
وَسِياسَةٌ تَذَرُ السَّفِيهَ حَلِيمَا
وَعَزائِمٌ ما مِنْ رَجِيمٍ زارَها
إِلاَّ وَأَتْبَعَتْ الرَّجِيمَ رُجُومَا
خَضَعَتْ لِسَطْوَتِكَ العُداةُ وَحُكِّمَتْ
مِنْكَ الأَوامِرُ فِيهِمُ تَحْكِيما
وَغَدَتْ رِياحُ رِضاكَ تَجْرِي سَجْسَجاً
لِلْمُعْتَفِينَ وَلِلْبُغاةِ حُسُوما
أَوْلاكَ رَبُّ العَرْشِ مِنْ دُونِ الوَرَى
فِي مُلْكِكَ التَّأْخِيرَ وَالتَّقْدِيمَا
وَغَدَتْ أَقالِيمُ المَمالِكِ كُلُّها
إِقْلِيمُها بِكَ يَحْسُدُ الإِقْلِيمَا
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح حمير بن حافظ بن سليمان( من بحر الكامل )
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 01:16:22 صباحاً
التعديل: الأحد 2017/04/09 10:12:38 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com