عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > أَتراهُ قاسى منَ الهوى ما قاسى

عمان

مشاهدة
733

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَتراهُ قاسى منَ الهوى ما قاسى

أَتراهُ قاسى منَ الهوى ما قاسى
جهلاً وَما في ما توقّع قاسى
سَلَكَ الطريقَ إِلى الضلالِ وما اِهتدى
جهةَ الحقيقةِ رؤيةً وقياسا
وَرأَى عذابَ الحبِّ في صبواتهِ
عَذباً وإِيحاشَ الهوى إِيناسا
ذَرَفت مَدامعهُ الدموعَ وَأَقسمت
أَجسامهُ ألّا تذوقُ نُعاسا
رَمَقته حائلة الوشاحِ وغادَرت
في قلبهِ مِن سِحرها وسواسا
ما فيهِ عضوٌ قطّ مِن أعضائهِ
إلّا تَراهُ لحبِّها حسّاسا
غيداءُ مائسةُ القوامِ كأنّها
غصنٌ تهزّع في البرودِ وماسا
ما أَطمعته تذلّلاً بِوصالها
إلّا وأبدلت المطامعَ ياسا
عوجا خليليَّ الغداةَ لعلّنا
نَبكي وَنندبُ أَرسماً أدراسا
سقيت مَعاهِدها المدامعَ ماطراً
مَطر السحائبِ غيثهُ متراسا
سقيتُ معاهدَها الهوامدَ عارضاً
هطل الربابِ مجلجلاً رجّاسا
دمنٌ سحبتُ بها ذيولَ شبيبتي
ورأيتُ أيّامي بها أعراسا
أَيّام لا قوسي معطّلة ولا
سَهمي هنالكَ يعرفُ الأنكاسا
وَأميمُ تَلقاني بحسنِ خلائقٍ
في اللينِ تَحكي الرملة الميعاسا
كَم ليلةٍ قد بتُّ فيها طارداً
بِوصالِها عنّي الأسى والباسا
وَتعلّني كأساً إِذا قبّلتها
من ثَغرها ومنَ الأناجلِ كاسا
في موقفٍ ما إِن حَوَت حجراته
مِن غيرِنا شرباً ولا جلّاسا
وَلَقد تُريني وَجهَها وسلافها
هَذاك مقباساً وذا مقباسا
حتّى إِذا سَلَخت مطالعَ صبحها
في حندسِ الليلِ البهيمِ لباسا
قامَت تودّعُني وواكفُ دَمعها
تسقي بِقلبي للهوى غراسا
وَيكادُ يحرقُنا توقُّد وجدِنا
لمَّا تصعّد بينَنا أَنفاسا
يا طالبَ الجَدوى تأهّب واِشدد ال
أكوارَ فوقَ العيسِ والأحلاسا
وَاِقصد أَبا العرب المتوّج خير من
ملكَ الممالكَ في البلاد وساسا
مَلكٌ إذا ما رامَ تشييدَ الثنا
جَعَلَ السماحةَ للمشيدِ أَساسا
وَإذا هما ودقُ الحيا قَطرا هما
بدرُ النضارِ المحض والأكياسا
وَمطهّرُ العرضِ الّذي لَم يكتسب
هلهاله درناً وَلا أَدناسا
لا تَحكينَّ بهِ اِبن ذى يزن ولا
أوسَ بن حارثةٍ ولا جسّاسا
يا مزنة نعم الزمانُ على الورى
درَّت وَما سَمِعت له بساسا
إنّي اِمرؤٌ بَرقت مفلس عودهِ
تبداك حيٍّ لَم تجد إِفلاسا
لمّا عَلقتُ بحبلِ جودكَ في الورى
أَغنَيتني أَن أَستغيثَ الناسا
وَتَركت أفواهَ الخطوبِ جميعها
دردا وكنت سَلبتها الأضراسا
وَاسَيتني فيما سعدت ويا أيا
شكراً لمن هُو في السعادةِ واسا
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 12:41:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com